د / عبد الرحمن
نائب المدير
عدد المساهمات : 1195 تاريخ التسجيل : 31/03/2010
| موضوع: عملية"الوهم المتبدد".. اسم لن تنساه شوارع غزة (( صالحة للأستخدام دائماً )) الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 9:58 pm | |
| يقضي عماد حماد ورفاقه ( أبو فراس وهشام أبو نصيرة وحامد الرنتيسي ومحمد فروانة وجمال أبو سمهدانة وكمال النيرب) الليل في التخطيط لكيفية الهجوم على قاعدة عسكرية إسرائيلية في عملية أطلقوا عليها "الوهم المتبدد".
يمر الوقت في النقاش والتخطيط , يعرض حماد على إخوانه القيام للصلاة والتضرع لله طالبين منه التوفيق , يصلون , يبتهلون , يبكون , يقنتون , وفي النهاية يقررون بعد صلاة الفجر وفي الساعة 05:15 من صباح اليوم الأحد 29 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 25-6-2006، التوجه إلى مواقع الإسناد والحماية التابعة للجيش الصهيوني على الحدود الشرقية لمدينة رفح.
بعدها بقليل يخرج الناطق الإعلامي لألوية الناصر صلاح الدين ليقول إن "من أبرز المشاركين في عملية الوهم المتبدد: الشهيد القائد العام لألوية الناصر صلاح الدين الشيخ "عماد حماد" " أبو عبد الرحمن " والقيادي في الألوية الشهيد "خالد المصري " أبو فراس " والقيادي الشهيد "هشام أبو نصيرة " أبو محمد " قائد وحدة الإسناد في عملية الوهم المتبدد والاستشهاديان "حامد الرنتيسي" و"محمد فروانة" اللذان تقدما في ساحات الوغى يقتحمون ويدمّرون الموقع الاسرائيلي والآليات المتواجدة فيه ومن خلال صمودهما في القتال داخل موقع "كرم أبو سالم" مكّن بحمد الله عز وجل المجاهدين من الانسحاب ومعهم " الجندي الأسير" .
نجحت المجموعة في قتل كل الجنود الإسرائيليين في المنطقة واعتقال الجندي "جلعاد شاليط" البالغ من 19 عاما ساعتها , وقام حماد بالتحقيق الميداني مع الجندي الاسرائيلي الأسير ومن خلال التحقيق تم التأكّد أن الأسير جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الفرنسية حيث زفّ البشرى لقيادة المقاومة وغرفة العمليات المشتركة أن الصيد ثمين وأن الضربة موجعة للإسرائيليين.
لم يكن جمال أبو سمهدانة الذي شارك في أسر شاليط يعلم أن شاليط سيرى النور مرة أخرى ولكن في شكل مشرف للمقاومة الفلسطينية بتحرير أكثر من ألف أسير وأٍسيرة فلسطينية من سجون الاحتلال .
أبو سمهدانة الشهيد أوصى في وصيته قبل استشهاده بإطلاق سراح الأسيرات جميعا بالبداية, وهو ما حققته له المقاومة الفلسطينية وفاءا له وفاءا لدماء الشهداء التي ذهبت في سبيل فلسطين.
وقد استطاعت الطائرات الصهيونية أن تطال الشهيد البطل ابوعطايا يوم التاسع من يونيو عام 2006 كان يودع أحد المجموعات التي كانت تهدف إلى اختطاف جنود صهاينة من داخل فلسطين التاريخية.
أما عماد حماد فهو عماد عبد الكريم عبد الخالق حماد ( أبو عبد الرحمن ) – البلدة الأصلية عراق السودان – تاريخ ميلاده 31/5/1971م – متزوج له من الأبناء ثلاثة . شارك في فعاليات انتفاضة 1987 وأصيب برصاصة من نوع دمدم في فخده منذ بداياتها وقد تم اعتقاله في العام 1988 م لمدة 18 يوما في سجون الاحتلال الصهيوني وأصبح مطلوبا بعدها لقوات الاحتلال حتى اضطر لمغادرة البلاد في العام 1989 م إلى الأراضي المصرية ومنها إلى ليبيا وقد عاد إلى أرض الوطن في العام 1996 م .
كان من المؤسسين الأوائل لتنظيم لجان المقاومة وذراعها العسكري- ألوية الناصر صلاح الدين- عام 2000م , وكان من أبرز قادة العمل العسكري فيها . وعندما اندلعت الحرب الصهيونية على غزة في أواخر عام 2008م كان يشرف على إدارة المعركة مباشرة.
وترجل الفارس مع إخوته ورفاق دربه في غارة لطائرة صهيونية حاقدة في 18 / 8 / 2001 الموافق 18 من شهر رمضان 1432 هـ وارتقى شهيدا حييا عند الله.
وعن "حامد الرنتيسي" أحد أبطال العملية التي أسر خلالها الجندي الصهيوني جلعاد شاليط قالت والدته : أن ما حفز حامد على القيام بذلك هو المجزرة التي لحقت بعائلة الطفلة هدى غالية على شاطئ بحر بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة؛ حيث تناقلت وسائل الإعلام يومها صورة هذه الطفلة وهي تجهش بالبكاء على أشلاء أسرتها عقب استهدافهم بقذيفةٍ أطلقها زورق حربي صهيوني صوبهم في التاسع من يونيو عام 2006م.
وتقول بهذا الصدد" أتذكر أن حامد كان يجلس على التلفاز ويدقق في الصورة، يومها رأيته يبكي، عندها كنت واثقةً أنه سيفعل شيئاً".
وبالفعل كان حدس الأم قوياً، فقد شارك نجلها حامد إلى جانب ستة مجاهدين آخرين في عملية "الوهم المتبدد" فجر الخامس والعشرين من يونيو عام 2006م، والتي استهدفت موقعاً للجيش الصهيوني على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وارتقى حامد شهيداً في العملية إلى جانب الاستشهادي محمد فروانة فيما عاد خمسةٌ من منفذيها إلى قواعدهم بسلام بعد تمكنهم من أسر الجندي جلعاد شاليط، والذي نجحت المقاومة الفلسطينية في إخفائه لأكثر من خمسة أعوام رغم النشاط الاستخباري والأمني وشن جيش الاحتلال حرباً عدوانية على قطاع غزة نهاية العام 2008م لتحريره.
في حين أن الشهيد "أشرف المعشر" القسامي الذي قام بأسر الجندي الصهيوني "شاليط" فقد قام بتنفيذ العديد من العمليات الجهادية منها حفر نفق تحت موقع ترميد بمحاذاة الشريط الحدودي القريب من بوابة صلاح الدين ، والتي تطلبت هذه العملية الكثير من الأمن والحذر ، وقام بتفجير النفق بعد إدخال البراميل الانفجارية وقد تم تصويرها ، ومن مشاركته الجهادية زرع العديد من العبوات الناسفة الجانبية والأرضية .
قام أيضا بإعداد برميل في منطقة البرازيل وزرعها لإحدى الآليات التي كانت تجتاح المخيم وقام بتفجيره فأدت إلى تناثر الآلية وقُتل " 4 " صهاينة حسب اعتراف العدو ، كما شارك فارسنا في قنص "3" من الصهاينة أثناء اجتياحه للحي وتم تصوير العملية .
وفي يوم استشهاده تقدمت عدد من الآليات على الشريط الحدودي في المنطقة الشرقية للمدينة ، حيث كانت القوات الخاصة الصهيونية تعتلي منزلاً في منطقة حي السلام ، فتقدم ليتسلل المنزل الذي تعتليه القوة الخاصة ، لكن القدر أبى له ذلك ، فكانت القوة الخاصة ترصده، فأطلقت النار عليه بكثافة ما أدى إلى استشهاده على الفور مع أخيه المجاهد "محمد أبو عرار" في نفس المكان .
يذكر أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قد وقع في قبضة المقاومة الفلسطينية في 25 يونيو 2006، وذلك بعد عدة أشهر من تجنيده في خدمة سلاح المدرعات. حيث تم أسره ونقله إلى قطاع غزة على يد مقاومين تابعين لثلاثة من فصائل المقاومة وهي: كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس وألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام.
| |
|
د / عبد الرحمن
نائب المدير
عدد المساهمات : 1195 تاريخ التسجيل : 31/03/2010
| موضوع: رد: عملية"الوهم المتبدد".. اسم لن تنساه شوارع غزة (( صالحة للأستخدام دائماً )) الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 10:01 pm | |
| | |
|