وصلتنا رسالة من زائر كريم للمنتدى
ومن منطلق التواصل معكم وحق النشر الهادف مكفول للجميع
ننشر لكم تلك الرسالة
من: زائر
أرسل في: اليوم في 21:37
موضوع: [إتصل بنا] سوريا : لاعب رئيسي في المنطقة وليست رقما بألعاب الآخر
سوريا : لاعب رئيسي في المنطقة وليست رقما بألعاب الآخرين .
=================
حماة الديار عليكم سلام .
أبدا مترحما على شهداء سوريا والأمة أسكنهم الله تعالى فيسح جناته .
قال الرئيس بشار الأسد :
سوريا هي لاعب رئيسي في المنطقة وليست رقما بألعاب الآخرين …
كان ذلك في أهم خطاب لرئيس دولة في سوريا بكل تاريخها المعلوم ،
ذلك الخطاب الذي جرى يوم ( 20 - 6 - 2011 ) في جامعة دمشق ،
والذي عملت كل القوى المناهضة لسوريا على تجاهله وتشويه معانيه ،
وبالأخص المعارضة السورية الوطنية التي تعاملت مع الخارج في إغفال ما ورد فيه …..
وكما قال إخوتنا الفلسطينيين ( اشتدي يا أزمة تنفرجي ) ،
الابتزاز لروسيا … والصين ،
لقد بدأت عملية ابتزازهما بعرض بعض العناوين بوسائل الإعلام ….
والهدف سوريا وقيمها وتحالفاتها ،
تسمية أطلقتها صحيفة “ نوفل اوبزرفاتور ” الفرنسية الأسبوعية على موقعها على الإنترنت ،
حيث اعتبرت :
“ الربيع السوري ” هو مؤامرة مخابراتية قطرية وأجنبية بامتياز .
الكثير من الأسماء والتفاصيل التي تتهم “ الربيع السوري ” بشكل غير مباشر ،
بالعمالة والارتباط بجهات عديدة مجهولة ،
منهم “ دول ورجال أعمال وأثرياء ”
والأهم من ذلك كيف ذكرت الأدوار التي قامت بها تلك الجهات ،
في افتعال تظاهرات المساجد لغرض واحد فقط وهو تصويرها وتمرير الأشرطة الى محطة الجزيرة ،
عبر تنسيق مخابراتي واضح المعالم يستهدف في المحصلة إشعال فتنة داخلية وحرب أهلية في سوريا ،
على النمط العراقي ، “ حرب طائفية ”
بما فيها تهجير وذبح لفئات من الناس ،
وفصل الشمال السوري عن جنوبه وغيره ،
كما حدث وجرى إعلان عدد من الإمارات الإسلامية ذات الأهداف الطائفية .
بإدخال أجهزة اتصال عبر الأقمار الاصطناعية ،
وهواتف صغيرة الحجم “ سمارت فون ”
وأجهزة كمبيوتر محمولة ،
منذ شهر شباط بعد سقوط بن علي في تونس مباشرة ،
ثم قمنا بإنشاء شبكة باسم “ شبكة شام ” في أميركا نهاية شباط ،
أي قبل بداية الربيع السوري بثلاثة أسابيع فقط ،
منوهاً إلى أن التمويل جاء من رجال أعمال مغتربين وليس من الخارجية الأميركية ،
“ كما تزعم وسائل الإعلام السورية ” ،
وأن المعدات أدخلت سراً عبر المطارات وعبر الحدود مع الأردن ولبنان وتركيا ،
وتضيف أن رجلاً في السعودية تورط في اللعبة واسمه “ فراس الأتاسي ” وهو مقيم في الرياض ،
وهذا أخذ على عاتقه تنظيم " شبكة حمص ” .
آلية نقل الصور إلى محطة الجزيرة ،
تقول الجريدة الفرنسية إن العملية تجري عبر شقة في باريس ،
من خلال شخص سوري قالت أن اسمه “ عمرو ”
حيث ينتظر الأخبار من المتعاونين معه في بانياس بعد صلاة الجمعة وقد زود هؤلاء بهواتف فضائية ، واعترف “ عمرو ” أن طبيبا ثريا هو الذي دفع أثمانها .
مشهد الاتصال من شقة عمرو .
وتصف الصحيفة المشهد في شقة عمرو كالتالي :
“ اتصال من بانياس عبر سكايب ، أسامة على الخط، التظاهرة ستبدأ، سيصورها ” ،
وعمرو يتصل بالدوحة ويقول لـ” الجزيرة ” إن “ كل شيء جاهز ” ،
وتصل أولى صور الحشود إلى حاسبه الشخصي وبعد ثلاث ثوان تظهر على شاشة “ الجزيرة ” .
وتقول الصحيفة أيضاً :
أنه في السنوات الأخيرة جرى تدريب عشرات الناشطين على كيفية حماية المعلومات في الخارج ،
وأن عدداً من المؤسسات الغربية نظمت لهم دورات تدريبية بشكل سري في دول مجاورة .
ففي الأردن مثلاً دربتهم منظمة “ فرونت أونلاين ” الأيرلندية وهي منظمة غير حكومية ،
على كيفية حذف المعطيات عن بعد ،
وتبادل رسائل الكترونية بالسر ،
وتختتم المجلة تحقيقها بأمنية هؤلاء الموجودين في الخارج بأن يروا يوماً :
“ ساحة سورية ” يجري احتلالها من قبل مئات الآلاف من المتظاهرين ،
وآنذاك يكونوا قد حققوا أمنيتهم في تنظيم ثورة حقيقية ،
لان الربيع السوري لم يتمكن حتى الآن من إخراج تظاهرة واحدة على الطريقة المصرية ،
أما سوريا فلم يكن للأمريكيين والأوروبيين تأثير حاسم في صياغة قراراتها وتحالفاتها السياسية ومواقفها ،
كما أن التململ الداخلي والأحداث التي أعقبت ماجرى في آذار درعا ،
سرع في التوجه لإعادة صياغة موقف أمريكي أوروبي سياسي ،
يستجيب لتوجهات البنوك الأمريكية المؤثرة ،
والتي تتزعمها الأسر اليهودية الشهيرة في حقل المال ،
تدعمها إمبراطوريات إعلامية عالمية بكل اللغات والعربية من ضمنها
مما حرك ماكينات سياسية وإعلامية هائلة متعددة الوسائل والأساليب على كافة المستويات ،
ضد سوريا بدءا من النقد والتحريض باستخدام معاناة السوريين خلال العقود الماضية ،
في مفاهيم الحرية والديمقراطية وتداول السلطة ،
مترافقة مع تحرك معد مسبقا لجماعات الإخوان المسلمين ،
الذين اثبتوا تعاونا وتجاوبا مع النصائح الأمريكية الأوروبية ،
في كل من تونس ومصر واليمن وتركيا والعراق ، ولم لا يكون في سوريا أيضا ؟؟؟ .
هنا بدأت معاناة النظام من موجات التظاهر يوم الجمعة وتنقلها من مدينة لأخرى ومن بلدة إلى بلدة ،
وليتظاهر من السوريين من هم مع الإخوان المسلمين أصحاب الثارات القديمة ….
وغير الإخوان من تيارات صغيرة ضعيفة ولكنها نشطة ،
ومعتقلي رأي وناقدي سلطة ومتضرري فساد وفاشلي فرص وسياسيين هرمين ،
لتتجمع أطياف من كل لون واتجاه ،
لتركب الموجة التحريضية ضد النظام في سوريا ….
وهات شعارات ومظاهرات من كل صنف ولون …
بدأ إنتاج أسماء لأيام الجمعة ،
مع تطوير للهتافات متجاوبة مع الحراك الشعبي ،
ومتساوقة مع التصريحات الخارجية لزعماء الدول القريبة منها والبعيدة ،
ولتتمترس قيادة المؤسسة في النظام إمام آليات وقناعات توصلت إليها عبر الأشهر العديدة الماضية …
فمن يكسب الرهان أخيرا ؟؟؟ .
وتكررت وتيرة الهتافات المهينة للنظام ،
مترافقة مع التصريحات الخارجية ،
ومع ذلك استمر النظام في تماسكه الداخلي مؤسسات وأجهزة وجيش …
الذي أذهل وأحبط كل القوى المراهنة على الانهيار الداخلي ،
مترافقة مع خطوات فيها شيء من التحدي والثقة ،
فكان خطاب رئيس الجمهورية في 2011 )/20 / 6 ) ،
والذي عرض فيه حزمة تغييرات مستقبلية ،
لم يتجرأ أي رئيس في العالم الثالث على تبني مثلها ،
وحيث قال وليد المعلم وزير الخارجية أيضا :
قد نلغي من خارطتنا السياسية أوروبا ،
و هي رسالة لكل من يراهن على انهيار النظام من الداخل ،
لتبدأ تسريبات عن خطط للناتو لعدوان على سوريا بقرار من مجلس الأمن أو بدونه ،
ولما لم تفلح هذه الخطط والتسريبات ،
بدأت موجة من الحصارات المتعددة الأوجه ،
كعقوبات لشخصيات عامة سورية ،
أو تصريحات مهينة للنظام ،
وحصار تجاري أو نفطي أو مالي ،
لإدخال البلاد في خانق اقتصادي ،
يدفع الشعب السوري فاتورته بالمعاناة اليومية وتشكيل تحالف دولي لإتمام الحصار ،
وخلق دمامل مسلحة هنا وهناك ……
أو الاستجابة للطلبات الثلاثة الشهيرة وهي :
1 – العلاقة مع إيران 2 – العلاقة مع المقاومة 3 – توقيع اتفاق سلام مع الإسرائيليين
( حتما بالشروط الإسرائيلية كما حصل مع دول أخرى ) .
لن تكون أرواح الناس التي تتضرج بالدماء يوميا من أفراد النظام أو المواطنين المتظاهرين ،
ولا هي الديمقراطية عنوان العصر والقرن الحالي ،
أو تداول السلطة ،
أو تعدد الأحزاب ،
أو قانون الإعلام ،
أو قوانين الانتخاب والإدارة المحلية ،
أو إطلاق سراح معتقلي الرأي ،
أو سلطة أجهزة الأمن فوق القانون ،
أو الفساد غير العادي في كل تفاصيل الحياة اليومية في سوريا …..
بل هو ضمان امن وسلامة إسرائيل أولا وأخيرا …
الم يقل الموفدين الخليجيين المتعددين للقيادة السورية :
إن وافقتم على هذه الطلبات الثلاثة ينتهي كل شيء في 24 ساعة ،
وتصبح سوريا محور العالم العربي سياسيا واقتصاديا !!! ؟؟؟
… أو … والمعنى غير المعلن :
أنكم ستدفعون ثمنا غاليا من استقراركم واقتصادكم وأمنكم ودمكم ،
بل ووجودكم على خارطة الحدث في الشرق الأوسط الجديد …
سألت احد المعارضين هل تقبل بالعرعور رئيسا ومرشدا بدلا من بشار الأسد ؟؟؟
انتفض وقال أعوذ بالله من الشيطان !!!
صمتُّ ولم أكمل حواري فالجواب كفاني …
ألا يخجل البعض من فشل تلك المؤتمرات ويصر على متابعتها وكأنها قدرا مقدورا ،
ثم يظهر على الفضائيات وكأنه فارس الأمة ورسولها ،
أم أن الحياء ذهب من وجوه الرجال ،
وأجدر بهم أن يعيدوا قراءة المثل القائل : إذا لم تستح فافعل ماشئت ،
قال رئيس الجمهورية في 2011 ) /20 / 6 ) ،
إن التغيير له آليات حتى لا نكون كمن قفز في الفراغ …
بين الوقائع الميدانية في سوريا ، والتي لا ينكرها احد، وبين الإثارة الإعلامية ،
خاصة من قبل فضائيات عربية لم يعد دورها خافيا على احد ،
تستمر الأزمة السورية مفتوحة على مصراعيها ومعها يحتدم الصراع بين النظام السوري من جهة وعدد من الأنظمة العربية وفي مقدمها النظام القطري من جهة ثانية .
التآمر علينا كبير من بوابة لبنان والأمور موثقة بالأرقام والتواريخ وتلكلخ هي النموذج ،
وتركيا لم تقصر والصدمة كبيرة من حجم الخداع الذي مورس في العلاقة مع سوريا ،
إلا إن لدى القيادة السورية أوراقا كثيرة لم تستخدم منها شيئا وهي تتمهل كثيرا قبل الإقدام على أي تصرف ما يستفزنا نحن السوريين هو :
الحديث « عن الفرز المذهبي والطائفي الذي لم تعرفه سوريا من قبل » ،
ونقول :
« في كل مفاصل الدولة من الحكومة إلى المصرف المركزي إلى المواقع العسكرية والأمنية والاقتصادية والمحافظات ،
توجد شخصيات سورية من الطائفة السنية الكريمة »
و هؤلاء بالقول :
« على كل حال ، شعبية السيد الرئيس لدى السنة اكبر منها لدى الطوائف الأخرى ،
والانتخابات المقبلة ستثبت ذلك » .
في سوريا الكثير من الآمال المعلقة على المستقبل وإرادة صادقة بالتحديث والإصلاح ،
وقلق من حجم الضغوط المتزايدة واطمئنان إلى وفاء الحلفاء ،
وهمس أخير عن عرض جديد وصل عبر قنوات محددة مفاده :
« ليستقبل الرئيس الأسد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ،
فيسترجع الجولان .
ويبرم معاهدة سلام فتنقلب الأمور رأسا على عقب ،
لتأخذ سوريا مكانها الأول في المنطقة إلى جانب إسرائيل ،
وحينها لا حديث عن نفوذ عربي أو تركي أو ما شابه ،
وليترك الفلسطينيون لمصيرهم فيفاوضوا على ما يستطيعون تحصيله من شبه دويلة ،
وليقطع الدعم عن المقاومة « ويا دار ما دخلك شر » ،
لكن الجواب السوري كان :
لا تفريط بالثوابت ولا معنى لنظام في سوريا بلا فلسطين والمقاومة » .
غريبة وعجيبة المعارضة السورية … ؟؟؟ .
تريد ثورة على عماها وهي لا تملك برنامجا أو عقدا اجتماعيا سياسيا للوطن والمواطنين …
وكل ما تملكه تجييش العامة من الناس واستثمارا لمعاناتها لدفع الوطن إلى التناحر ،
هل ما شاهده السوريون في انتاليا ثم بروكسل وفي السان جرمان بباريس وفي اسطنبول هو ما ينشدونه لدولتهم ؟
هل الشيخ العرعور ودعواته الطائفية بامتياز تعبر عن وجهة نظر الأكاديمي العروبي المثقف برهان غليون ؟ هل تعبر عن المعارض المحترم ميشال كيلو ،
هل تمثل طموحات التغيير التي ينشدها عارف دليلة وفايز سارة المعارضين السوريين ؟
قطعا لا .
فهؤلاء حريصون على دولتهم ومستقبلها ويريدونها أفضل وأكثر حرية وديمقراطية .
« فليعبروا إذا عن رفضهم للسلاح وللعرعور وجماعته »
من واجب المعارضة السورية أن ترسم خطاً أحمر عريضاً بينها وبين أميركا …
إن الصمت لا يجوز أبدا ً.
فما تريده أميركا من سوريا ،
ليس ما تريده المعارضة أبداً .
فلتعلن المعارضة موقفاً …
كي تطمئن القلوب وتصفو النوايا .
وقد تكون الذكرى تنفع البعض ممن ظن واعتقد أن أمريكا وجيوشها لا تهزم .
-------------------------------
نعم لقد هزمناهم في لبنان وحملناهم ذل الفرار ، وسنكررها في العراق .
قد ينبري بعض المارينز العرب وما أكثرهم هذه الأيام لتبرير ذلك بأقوال لا تقنع حتى الخونة أنفسهم
في لبنان كان هناك في العام 1984 .
أكثر من أربعين ألفا من الجنود الأمريكيين مدعومين بالأسطولين الخامس والسادس ،
( وكل أسطول يتمتع بدعم ما لا يقل عن ثمان وأربعون قطعة بحرية مقاتلة ومساندة )
بمواجهة الشواطئ السورية واللبنانية ،
مضافا لهم نظام ارتهن لإشارات أمريكية وإسرائيلية ،
مع حفنة من الطوابير الخامسة مدعمة بعدد من الطوائف المتورطة معهم ،
كل ذلك في مواجهة القوى الوطنية والقومية والإسلامية .
تذكروا ذلك التاريخ ،
( من الأول من شهر شباط – 1984. وحتى نهاية الشهر نفسه )
ما الذي جرى وكيف سارت الأمور ،
ذلك ما كان عندما رد الرئيس الأمريكي ريغان ،
لما سأل عن وضع القوات الأمريكية في لبنان قال ريغان :
قواتنا في عرض البحر وهي آمنة – وليذهب لبنان إلى الجحيم .
هذا الكلام تم في نهاية الشهر ،
لكن ماذا كان قد قاله في أول الشهر نفسه هذا الريغان المتبجح كبوش الابن الآن :
لقد ذهبنا إلى لبنان لنبقى إلى الأبد وحتى تنهي قواتنا مهماتها المطلوبة منها في لبنان .
لم ترهبنا أساطيلهم وعشرات الألوف من جنودهم وعشرات الألوف من المتواطئين والمتعاونين معهم ،
والحضور الإسرائيلي الفاعل والنشط في الساحة اللبنانية ،
( اذكروا المغادرة المذلة لتلك القوات والأسلحة وخاصة أسطورة المدمرة نيو جرسي الشهيرة بقذائفها العملاقة في نفس الشهر من ذلك العام )
قد يقول المارينز العرب أن الظروف في تلك الأيام تختلف عنها هذه الأيام ،
والأمريكان تعلموا بسرعة من أخطائهم ولن يكرروها ،
نعم هذا وارد ولكن نحن بوسائلنا التي تعودناها للنصر ،
سنكرر تعليم الأمريكيين أن أخطائهم لن تكون غافلة عنا هذه المرة وسنكرر المقولة الشهيرة لنا :
المارينز هزمناه ، في لبنان ، وسنكررها بالتأكيد الآن في العراق .
دققوا النظر في وضع الجنود الأمريكيين وإدارتهم في العراق ماذا نجد :
إذا حاولنا أن نرى ما يطفوا على السطح من أخبار متفرقة ومتسربة هنا وهناك تنقلها بعض وسائل الإعلام :
أولا : الجنود في حالة اضطراب وخوف وقلق وهذا ما ينقلوه إلى أهلهم وذويهم بوسائل الاتصال المتوفرة لديهم .
ثانيا : الجنود يحاولون وبتكرار المحاولة ترك الخدمة لأسباب وبوسائل متعددة منها التمارض والفرار من الخدمة .
وما حققته القحباء ( هيلاري كلينتون ) حتى الآن يتلخص بالأمور التالية :
--------------------------------
* بخصوص أفغانستان * :
دعمت هيلاري لاحتلال أمريكي لأفغانستان .
وتقف الآن حائرة من هذه الورطة .
وتلعن الساعة التي دعمت فيها هذا التدخل والاحتلال .
والحل بنظرها قد تجود به السماء .
** بخصوص ليبيا ** :
سعادة كبيرة غمرت هيلاري بصدور قرار مجلس الأمن الدولي بفرض الحظر الجوي على ليبيا .
والذي جعلها تطير فرحاً بالسماح لطائرات الناتو بدك الأراضي الليبية .
وطارت إلى باريس بسعادة لا توصف , لتشكر ساركوزي على موقفه .
حيث بدت في قمة سعادتها عند استقبال ساركوزي لها. وترحيبه بها على طريقته الخاصة .
وابتدأ المشهد بهبوطها من السيارة وتقدمها نحوه بلهفة للقائه ,
وهي فاتحة ذراعيها , ومنتشية وثغرها باسم .
وبادر هو الآخر بإظهار والمودة بقبلاته .
واقتربت منه أثناء السلام حتى كاد جسدها أن يلتصق به ,
ثم صعدا السلالم وقام بضرب مؤخرتها بخفة دون أن تبدي أي رد .
وهذا دفع صحيفة دايلي ميل البريطانية للتعليق على الأمر , وذلك تحت عنوان الحليفان السعيدان .
*** بخصوص البحرين *** :
قالت هيلاري :
إنه يجب على الأطراف المعنية في البحرين العمل من أجل التوصل لحل سياسي .
فالتحديات الأمنية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحل السياسي .
وأنه لا بد من دعم الحوار بين الأطراف المعنية .
**** بخصوص إيران **** :
قالت في مؤتمر انتخابي أثناء حملتها الانتخابية
بأنها ستمحو إيران من الخارطة إذا فكرت في مهاجمة إسرائيل .
واعتبرت إيران دولة سيئة وتنشر الإرهاب .
وقطعت على نفسها وعداً بأنها إذا فازت بالانتخابات ,
ستمنع كل محاولات إيران النووية .
ولكنها وهي وزيرة للخارجية تبرر سعيها للحوار المباشر مع نظم معادية لبلادها كإيران بهدف معرفتها من الداخل ,
ومعرفة كيف تمكن هزيمتها .
***** بخصوص حصار قطاع غزة ***** :
وصفت هيلاري قافلة أسطول الحرية الثاني الإنساني بقولها :
بأنه عديم الفائدة وذات هدف استفزازي .
بخصوص الربيع العربي ****** : ******
أدلت هيلاري بشهادتها أمام مجلس الشيوخ فقالت :
لدينا مسؤولية التأكيد على أنه في الوقت الذي نركز فيه اهتمامنا على ما يدور بالمنطقة العربية ،
لن ندع السودان يتحول ليصبح الصومال ….
******* أما الأحداث في سوريا ******* :
فقد أعلنت هيلاري موقف بلادها بقولها :
بشار الأسد فقد شرعيته وليس شخصاً لا يمكن الاستغناء عنه …..
و أن المعارضة السورية سيئة .
ولكن إدارتها سارعت للإعلان :
أن تصريح وزيرة الخارجية هيلاري كانت ارتجالية وتعبير عن موقف شخصي .
ورد عليها نائب الرئيس السوري بقوله :
الرئيس يستمد شرعيته من شعبه وليس من الآخرين .
وكأن غباء هيلاري زين لها بأنها أو إدارتها من تمنح الشرعية للآخرين .
أو ربما أرادت أن تعبر عن وسطيتها بخصوص موقفها من سوريا .
الشيخ القرضاوي يقوم بأسوأ ما يمكن أن يقوم به إمام وعالم دين ،
حين يحرض الشعب السوري على المواجهة مع حكومته وجيشه وقوات الأمن في بلده ،
ليوقع المزيد من القتلى وتسيل الكثير من الدماء فوق ثراه .
لا يمكن فهم التدخل القطري وشيخنا الذي فقد صوابه جزء من آلية عمل حكام قطر ،
الذين لا يخجلون من إعلان ولائهم للأمريكيين وخططهم في المنطقة ،
أين هو الحرص على مصلحة الشعب السوري وحريته وكرامته بل وحياته ،
في أقوال الشيخ المحترم في هذا اليوم الجمعة الرابع عشر من تشرين أول ،
حين يدعو الناس للمواجهة مع دولتهم وجيشهم ومؤسساتهم بسورية ،
بينما يدعو غيرهم في بلدان العمالة والتبعية لطاعة الله وأولي الأمر منهم ؟
السوريون يا شيخنا ليسوا جهلة وليسوا أغراراً حتى تخاطبهم بهذه اللغة المسفة و المقيتة ،
الكلمات التي يطلقها القرضاوي تتحول إلى بارود يحرق وحدة النسيج الاجتماعي للسوريين ،
فإن كان الشيخ يعلم هذا فتلك مصيبة وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم ،
وإن من يتوخى رضى الله ومصلحة سورية وشعبها ،
عليه أن يدعو للهدوء والتروي والسلم الأهلي وإنهاء ظاهرة المسلحين ،
حتى لا تتكرر تجربة ليبيا الدموية والتي تتوالى فصولها تباعاً .
اتق الله يا شيخ يوسف القرضاوي ووجه سهامك لمكان آخر لأن :
السوريين يعرفون طريقهم أكثر منك ومن أي غريب عن بلدهم .
لاشك أن قطر وحكامها لم يقرأوا تاريخ سورية ،
أو أنهم أصيبوا بالعمى أو بفقد الذاكرة ليتجرؤوا على طلب إلغاء عضوية سورية الدولة المؤسسة للجامعة حين لم تكن دولهم قد ولدت ،
وإذا كانت سورية اليوم تعيش أزمة نثق أنها ستخرج منها منتصرة وموحدة فإن ذلك لا يعني أن تتنطح دولة أو أكثر ،
لضرب العمل العربي المشترك تحت ذريعة التضامن مع الشعب السوري في مواجهة دولته وقيادته ، وأن تعمل وتضغط لتجميد عضوية دولة المواجهة والممانعة الوحيدة على حدود فلسطين المحتلة والتي لم ترفع علم العدو الصهيوني في عاصمتها ،
وساعدت لبنان على ذات الأمر قبل ثمان وعشرين عاماً .
إن ما قامت به قطر بالإضافة لما تقوم به قناتها (الجزيرة) التي تحولت إلى بوق في خدمة الدعاية الأمريكية الصهيونية ولتسويق برنامجها الشرق أوسطي خطير ولا يمكن السكوت عليه ،
وأظنه من المناسب أن يقال لها ولكل من يفكر بتجميد عضوية سورية أو المس بمكانتها العربية أن هذا غير مقبول ولا يمكن إلا أن يكون في خدمة العدو الإسرائيلي والأمريكي .
ألا يكفي قطر ما فعلته بليبيا وفي غيرها من الدول العربية ؟
وهل يظن حكامها أن المواطن العربي يجهل من أين يتلقون تعليماتهم وأوامرهم ؟
ألا يعي هؤلاء أن قوتهم النابعة من تبعيتهم للسيد الأمريكي لا يمكن أن تدوم وأنهم سيلفظون بمجرد انتهاء خدماتهم لسيدهم ؟
لم لا تنشغل قطر بنفسها وبكأس العالم لكرة القدم وسباقات اليخوت ، و" الفور ميلا ون " للسيارات ، بل ويمكنها دخول مسابقة ملكة جمال العالم إن رغبت وتترك الناس لتعالج قضاياها بنفسها ؟
أليس من الأفضل لحكام دول الخليج أن يبتعدوا عن النفاق والتملق لشعوب بلدان عربية بعينها من أجل ما يعتقدون انه يحمي عروشهم وممالكهم ؟
أعتقد أنهم يحسنون صنعاً لو فعلوا لأن هذا ما يساعدهم على تحقيق مبتغاهم ،
أما الاستمرار في التحريض على القتل والنفاق ،
والجري وراء ظل الولايات المتحدة والغرب عموماً
فسيجعلهم ودولهم عرضة لرياح التغيير العاتية التي تهب على المنطقة من جهاتها الأربعة ،
ولن تحميهم حينها كل أساطيل أمريكا أو حلف الناتو الاستعماري.
إن قبول سورية استقبال وفد الجامعة برئاسة قطر هو ،
دلالة على: المرونة والعقلانية التي تظهرها القيادة السورية ،
في سبيل الخروج من الأزمة الحالية بأقل الخسائر وعدم إعطاء الذرائع لبعضهم لتصعيد الأمر بغية استدراج تدخل خارجي ،
أضع على باب بيتي في الشارع الرئيسي في لاذقية الأسد لافتة تقول : « شكرا قطر » .
و المقصود طبعا هو عكس الشكر .
لم ينفع العشاء الذي أقامه سفير قطر في دمشق لوزير الخارجية السوري وليد المعلم بحضور السلك الدبلوماسي العربي في تخفيف غضبة الشارع .
كيف وصل فورد إلى حماه ؟
--------------------
تشير مصادر أمنية إلى أن السفير الأميركي استخدم حيلة ذكية في الوصول إلى حماه .
لجأ إلى اتفاق سابق بين دمشق وواشنطن يسمح للملحق العسكري الأميركي فقط بالتنقل عبر المناطق السورية بمجرد أن يقدِّم طلبا إلى القيادة العسكرية .
أي أن الملحق قادر على التحرك قبل حصوله على الموافقة أو حتى من دونها .
تحرَّك السفير بسيارة الملحق واسمه .
جاء الرد الرسمي السوري غاضبا .
تم منعه لاحقا من التحرك في مسافة تزيد على 25 كيلومترا .
ردت واشنطن بموقف مماثل حيال السفير السوري هناك .
لكن فورد عاد بعد فترة ليطلب رسميا الذهاب إلى مدينة حلب .
جاءه الرد السوري بان الحفاظ على أمنه الشخصي ،
يمنع وزارة الخارجية السورية من منحه الإذن ، أجاب :
« هل هذا يعني أن الأمن السوري عاجز عن حفظ الأمن في تلك المنطقة ؟ » .
يبدو أن دمشق قررت عدم إجابته على سؤاله ، لأنها فهمت المغزى .
تم تقديم زيارة فورد إلى مدينة حماه على أنها عمل بطولي .
كان لافتا أن يبقى فورد في دمشق ،
بينما معظم السفراء الخليجيين خرجوا من سوريا بضغط أميركي أولا ،
واحتجاجا على القمع الأمني للمتظاهرين ثانيا .
والأغرب أن يبقى السفير في العاصمة السورية بعد أن أعلن أوباما نفسه أن على الأسد الرحيل ،
وانه بات فاقدا الشرعية .
في بحثها عن مناطق إسناد خارجية ،
ضغطت الإدارة الأميركية على دول الخليج لاستصدار موقف ضد سوريا .
جاء الموقف الخليجي الرسمي من قبل بيان مجلس التعاون أو البيان الذي صدر عن الملك السعودي عبد الله مفاجئا للقيادة السورية .
لم ترد دمشق على المواقف الخليجية .
لا بل إنها حرصت منذ البداية على عدم المجاهرة باستيائها من :
القيادة القطرية رغم كل ما تقوله عن دور قناة « الجزيرة » في تأجيج الشارع السوري .
لم يقل الرئيس الأسد شيئا في مقابلته المتلفزة عن الموقف الخليجي .
ثمة من يفسر ذلك بالحرص على إنجاح المساعي الهادفة إلى إبقاء الاتصالات مع الخليج قائمة ،
وخصوصا مع السعودية والإمارات .
حمى الله سوريا والوطن العربي من صناع الفتن ،
الذين برعوا في العراق واستخدموا أحط وأنذل الأساليب ليروضوا العراقيين …
ألم تكن تلك خطة الخبراء الأمريكيين لرامسفيلد …