نص البيان:
( العبور الثاني في تاريخ مصر)
ما هي إلا أيام قليلة يبدأ بعدها الشعب المصري ثاني عبور له في تاريخه المعاصر ..العبور إلى الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية .. عبور ينفذه الشعب المصري العظيم بكل إصرار وتحدي تسانده ذراعه القوية قواته المسلحة يساندها جهاز الشرطة المصرية بأدائه الراقي وتضحياته التي لاينكرها إلا جاحد تحت مظلة العدل للقضاء المصري الشامخ.
لقد مرت الأيام القليلة الماضية وسعى كل من المرشحين إلى شرح برنامجه الانتخابي وتصوره لمستقبل مصر خلال السنوات القليلة القادمة .. لقد سمعنا جميعا وأنصتنا وبذل كلا منهما الجهد للوصول إلى عقل وقلب الناخب المصري أملا وطمعا في كسب صوته وهي بداية مبشرة ومشرقة لأولى خطوات الديمقراطية في طريقها الطويل والصعب ... ليفز من يحقق هدفه في الحصول على الأغلبية من تصويت الشعب فهو قرار الشعب وليستعد لخدمة هذا الشعب قبل قيادته وليكن النجاح هدفه عن طريق كل ما وعد به خلال حملته الانتخابية والتزم به ..فلن يقبل الشعب أن يخدع أو يضلل ولن يقبل سوى النهوض وإسراع الخطى نحو المستقبل المشرق الذي يضع أم الدنيا في مكانتها الحقيقية التى يعرفها ويقدرها العالم أجمع.
أما نحن فعلى عهدنا مع شعبنا نقف على مسافة واحدة من المرشحين .. نؤمِّن الانتخابات ونضمن نزاهتها بكل ما أوتينا من قوة مهما حاول المشككون هواة التخوين وهز الثقة في حيادية مؤسستنا العملاقة ولن نتهاون في أي تجاوز خلال المرحلة الانتخابية وسنواجه أي خروج على الشرعية بمنتهى القوة والحزم ونحذر كل من سيحاول اختبارنا فلن يجد منا إلا إصرارا وقوة على تحقيق ما أراده الشعب.
وإلى شعبنا العظيم نقول .. لقد عبرنا سويا فى أكتوبر (1973) وحققنا نصرا اهتز له التاريخ الحديث ولنعبر مرة ثانية هذه المرة ولنثبت للعالم أجمع معدن وأصالة هذا الشعب الصبور .. ليذهب الجميع إلى صناديق الانتخابات ولايتخلف أحد مهما كانت أعذاره فالنصر هذه المرة يتطلب عبورا جماعيا بالملايين يد واحدة .
مهما كانت اختياراتنا فهى حريتنا التي اكتسبناها من ثورة يناير العظيمة ولن نفرط فيها ولن يفرض علينا أحد رأيه أو وصايته فنحن قادرون على حماية حريتنا بكل ما أوتينا من قوة.
وللرئيس القادم نقول ... مهما كان انتمائك السياسي فقد اختارك الشعب لتحقيق أهدافه وطموحاته .. سيؤيدك بكل قوة ويلتف حولك لتحقيق نهضته فإن صدقت فقد وعدت وأوفيت .. وإن لم تصدق فلا صبر عليك فالبركان المصري ثائر ولا يهدأ.
"اللهم ولي من يصلح" .. وعاشت مصر وعاش شعبها العظيم وعاشت قواته المسلحة".
أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن القوات المسلحة ستقف على مسافة واحدة من كلا المرشحين لانتخابات الرئاسة، وستضمن الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية ونزاهتها بكل ما أوتى من قوة مهما حاول المشككون من التخوين وهز الثقة في حيادية مؤسساتنا العملاقة.
وشدد المجلس على أن القوات المسلحة لن تتهاون في مواجهة أي تجاوز خلال المرحلة الانتخابية وأنها ستواجه أي خروج عن الشرعية بمنتهى القوة والحزم ، مؤكدة إصرارها على تحقيق ما يريده الشعب .
جاء ذلك في بيان لأدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم الثلاثاء نشر على شبكة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) تحت عنوان "العبور الثانى.. في تاريخ مصر".