نص كلام وزير الشوؤن الاسلامية في المملكة العربية السعودية صالح بن عبد العزيز آل الشيخ : "أما جماعة الإخوان المسلمين
فإن من أبرز مظاهر الدعوة عندهم التكتم والخفا والتلون والتقرب إلى من يظنون أنه سينفعهم وعدم اظهار حقيقة أمرهم، يعني أنهم باطنيه بنوع من أنواعها. وحقيقة الأمر يخفى، منهم من خالط بعض العلماء والمشايخ زمانا طويلا، وهو لا يعرف حقيقة أمرهم، يظهر كلاما ويبطن غيره، لا يقول كل ما عنده. ومن مظاهر الجماعة وأصولها أنهم يغلقون عقول أتباعهم عن سماع القول الذي يخالف منهجهم ولهم في هذا الاغلاق طرق شتى متنوعه: منها اشغال وقت الشباب جميعه من صبحه إلى ليله حتى لا يسمع قولا آخر ومنها انهم يحذرون ممن ينقدهم فإذا رأوا واحدا من الناس يعرف منهجهم وطريقتهم وبدأ في نقدهم ومن تحذير الشباب من الانخراط في الحزبيه البغيضه أخذوا يحذرون منه بطرق شتى تاره بإتهامه، وتاره بالكذب عليه، وتاره بقذفه في أمور هو منها براء ويعلمون أن ذلك كذب، وتارة يقفون منه على غلط فيشنعون به عليه ويضخمون ذلك حتى يصدوا الناس عن اتباع الحق والهدى وهم في ذلك شبيهون بالمشركين يعني في خصله من خصالهم حيث كانوا ينادون على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المجامع بأن هذا صابئ وأن هذا فيه كذا وفيه كذا حتى يصدوا الناس عن اتباعه. أيضا مما يميز الإخوان عن غيرهم أنهم لا يحترمون السنة ولا يحبون أهلها وإن كانوا في الجمله لا يظهرون ذلك، لكنهم في حقيقة الأمر ما يحبون السنة ولا يدعون لأهلها وقد جربنا ذلك في بعض من كان منتميا لهم أو يخالط بعضهم،
فتجد أنه لما بدأ يقرأ كتب السنة مثل صحيح البخاري أو الحضور عند بعض المشايخ لقراءة بعض الكتب، حذروه وقالوا هذا لاينفعك، وش ينفعك صحيح البخاري؟
ماذا تنفعك هذه الأحاديث؟
انظر إلى العلماء هؤلاء ما حالهم؟
هل نفعوا المسلمين؟
المسلمون في كذا وكذا، يعني أنهم لا يقرون فيما بينهم تدريس السنة ولا محبة أهلها فضلا عن أصول الأصول ألا وهو الاعتقاد بعامه. من مظاهرهم أيضا أنهم يرومون الوصول إلى السلطه وذلك بأنهم يتخذون من رؤوسهم أدوات يجعلونها تصل، وتاره تكون تلك الرؤوس ثقافيه، وتاره تنظيميه، يعني أنهم يبذون أنفسهم ويعينون بعضهم حتى يصل بطريقه أو بأخرى إلى السلطه، وقد يكون مغفولا عن ذلك، يعني إلى سلطه جزئيه، حتى ينفذون من خلالها إلى التأثير وهذا يتبع أن يكون هناك تحزب، يعني يقربون منهم من في الجماعة، ويبعدون من لم يكن في الجماعة
فيقال: فلان ينبغي ابعاده،
لا يمكن من هذا،
لا يمكن من التدريس،
لا يمكن من أن يكون في هذا،
لماذا؟
والله هذا عليه ملاحظات!
ما هي هذه الملاحظات؟
قال: ليس من الشباب!
ليس من الإخوان ونحو ذلك.
يعني: صار عندهم حب وبغض في الحزب أو في الجماعة،
وهذا كما جاء في حديث الحارث الأشعري
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من دعى بدعوى الجاهليه فإنه من جثاء جهنم"
قال: وإن صلى وصام؟
قال: "وإن صلى وصام، فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها ربكم المسلمين والمؤمنين عباد الله".
وهو حديث صحيح،
كما جاء في الحديث المعروف أنه عليه الصلاة والسلام قال لمن انتخى بالمهاجرين وللآخر الذي انتخى بالانصار
قال: "أبدعوى الجاهليه وأنا بين أظهركم!" مع أنها اسمان شرعيان، المهاجر والانصاري،
لكن لما كان هناك موالاة ومعاداة عليهما ونصرة في هذين الاسمين، وخرجت النصره عن اسم الاسلام بعامه صارت دعوى الجاهليه. ففيهم من خلال الجاهليه شيئ كثير.
ولهذا ينبغي للشباب أن ينبهوا على هذا الأمر بالطريقه الحسنى المثلى
حتى يكون هناك اهتداء إلى طريق أهل السنة والجماعة
وإلى منهج السلف الصالح كما أمر الله جل وعلا بقوله {ادع إلى سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن}
بل من مظاهرهم بل مما يميزهم عن غيرهم أن الغايه عندهم من الدعوة هو الوصول إلى الدوله هذا أمر ظاهر بين في منهج الإخوان بل في دعوتهم. الغايه من دعوتهم هو الوصول إلى الدوله أما أن ينجى الناس من عذاب الله جل وعلا وأن تبعث لهم الرحمه بهدايتهم إلى ما ينجيهم من عذاب القبر وعذب النار وما يدخلهم الجنه، فليس في ذلك عندهم كثير أمر ولا كبير شأن، ولا يهتمون بذلك لأن الغايه عنهم هي إقامة الدوله ولهذا يقولون الكلام في الحكام يجمع الناس فابذلوا ما به تجتمع عليكم القلوب، هذا لاشك أنه خطأ تأصيلي ونيه فاسده،
فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن مسائل القبر ثلاث،
يسأل العبد عن ربه
وعن دينه
وعن نبيه صلى الله عليه وسلم
فمن صحب أولئك زمنا طويلا وهو لم يعلم ما ينجيه إذا أدخل في القبر فهل نصح له؟
وهل حب له الخير؟
إنما جعل أولئك ليسفاد منهم للغايه،
ولو أحبوا المسلمين حق المحبه لبذلوا النصيحه فيما ينجيهم من عذاب الله.
علموهم التوحيد وهو أول مسؤول عنه..