أثارت إقالة كبار المسؤولين في الجيش المصري، أمس، على يد الرئيس الجديد محمد مرسي مخاوف السياسيين والمعلقين الإسرائيليين مما سيترتب على هذا «الزلزال» العسكري والسياسي.
وأعلن مسؤول حكومي إسرائيلي كبير، طلب عدم الكشف عن اسمه، اليوم، أنّ «من السابق لأوانه إجراء أي تقويم؛ لأن كل شيء يتطور في مصر، لكننا نتابع الأمر عن كثب ومع بعض القلق مما يجري هناك»، مضيفاً أن «التعاون العسكري أصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى لاستعادة الهدوء في سيناء. وتعرف القيادة العسكري المصرية الجديدة ذلك، لكن يبقى السؤال هو: ما الذي يريده المسؤولون المصريون؟».
وبحسب المسؤول نفسه، فإن «هذا السؤال من دون إجابة؛ لأن الحكومة المصرية الجديدة ترفض أي اتصال مع إسرائيل. وهذا مقلق؛ لأن غياب قنوات الاتصال قد يكون لديه أثر سلبي جداً في المسار الفلسطيني التي تتمتع فيها مصر دائماً بدور رئيسي».
من جهته، رأى الخبير في شؤون الدفاع في صحيفة الإسرائيلية «يديعوت احرونوت» اليكس فيشمان، أن الوضع الجديد في مصر عبارة عن «زلزال خطر على إسرائيل»، بينما رأت صحيفة «معاريف» أنه عبارة عن «استنزاف وهذا ليس بفأل جيد على إسرائيل».
وفي قنبلة سياسية مدوية أحال مرسي، بعد ظهر أمس، وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ورئيس أركان القوات المسلحة سامي عنان على التقاعد وألغى الإعلان الدستوري المكمل وأصدر إعلاناً دستورياً جديداً منح نفسه بموجبه سلطة التشريع.