وقعت اشتباكات يوم الجمعة بين معارضين للرئيس المصري محمد مرسي ومؤيدين له في ميدان التحرير بوسط القاهرة وفي مدينة الإسكندرية الساحلية.
وقال صحفي من تلفزيون رويترز إن بعض المشاركين من الجانبين في اشتباكات ميدان التحرير كانوا يحملون عصيا وتبادلوا الرشق بالحجارة.
واستمرت الاشتباكات في ميدان التحرير لفترة وجيزة وقال شهود عيان إن بضعة اشخاص اصيب بجروح طفيفة.
واضافوا أن طلقات خرطوش اطلقت في الميدان ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزارة الصحة أن شخصين أصيبا جراء تلك الطلقات.
وشارك بضعة الوف يوم الجمعة في احتجاجات بالقاهرة ومدن أخرى ضد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها متهمين الجماعة بأنها تحكم السيطرة على الحكم في مصر بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في مطلع العام الماضي.
وفي مدينة الإسكندرية قال شاهد عيان إن عشرات المسلحين هاجموا مساء الجمعة محتجين مناهضين لمرسي في المدينة وإن أحدهم أصيب بجروح.
وأضاف أن المسلحين بدأوا برشق المحتجين بالحجارة بينما كانوا يقفون أمام مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية وأن المحتجين ردوا عليهم بالمثل.
وقال إن المسلحين عاودوا الهجوم وسط سماع دوي طلقات نارية وطلقات خرطوش إلى أن تمكنوا من تفريق المحتجين وهم يشهرون سيوفا وأسلحة بيضاء أخرى.
وأضاف أن المحتجين فروا إلى شارع قريب وأن المهاجمين لاحقوهم ثم وقفوا في المكان الذي كان المحتجون يقفون فيه محتفلين بطردهم.
*******
وقال الشاهد "رأيت محتجا جرح والدم يسيل من وجهه وتحطم زجاج ثلاث سيارات خلال الاشتباكات."
ويحاول المحتجون تحدي مرسي في الشارع بعد مرور أقل من شهرين على رئاسته وهو ما يمثل أول اختبار لشعبيته.
وفي ميدان العباسية بشمال شرق القاهرة اندفع محتجون نحو ملتح رأوه قادما إليهم لكن زملاء لهم منعوهم من الاحتكاك به.
وخارج مسجد النور الذي يوجد بأحد أطراف الميدان هتف نحو عشرة محتجين "يسقط يسقط حكم المرشد" ورد عليهم نحو 20 من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين بهتافات يقول أحدها "يسقط الفلول" في إشارة إلى بقايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي.
كما هتف مؤيدو الإخوان "يسقط العملاء" و"يسقط أبو حامد" في إشارة إلى عضو مجلس الشعب المحلول محمد أبو حامد أحد أبرز الداعين لاحتجاج يوم الجمعة ضد مرسي وجماعة الإخوان التي ينتمي إليها.
وميدان العباسية هو إحدى نقاط التجمع التي حددها المحتجون لانطلاق عدد من المسيرات. وانطلق المتجمعون في الميدان في مسيرة إلى قصر الرئاسة.
وخلال المسيرة خلعت محتجة عجوز حذاءها وضربت صورة لمرسي ملصقة على جدار وبصقت عليها. وفعل محتجون آخرون نفس الشيء بصور أخرى للرئيس المصري باقية من أيام الحملة الانتخابية.
وكان بضعة محتجين تراشقوا بالألفاظ مع مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين أمام مسجد القائد إبراهيم الذي كان مركز انتفاضة العام الماضي في مدينة الإسكندرية.
وقال مسؤولون بوزارة الداخلية إن الشرطة ستحمي الاحتجاجات السلمية لكنها ستواجه بالشدة أي محاولات للاعتداء على منشآت أو أفراد.
******
وقالت تقارير إن محتجين كانوا يعتزمون استهداف مقار لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة. وقالت الجماعة والحزب إن أعضاء فيهما يشاركون في حماية المقار.
وشدد أبو حامد للمشاركين في الاحتجاج لدى وصوله إلى ميدان العباسية على سلمية التظاهر.
وقالت الصفحة الداعية للاحتجاج في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الاحتجاج سيكون سلميا ولن يكون هناك أي لجوء للعنف.