[size=18]
أركان الإسلام عند الرافضة ومكانتها
أركان الإسلام عند الرافضة ومكانتها
الحمد لله ناصر الموحدين ومخزي الكافرين الملحدين الذين طعنوا في عرض النبي صلى الله عليه وسلم وفي عدالة أصحابه رضوان الله عليهم ومرقوا من هذا الدين، وأصلي وأسلم على أشرف المرسلين نبينا وإمامنا وقدوتنا وقائدنا إلى جنات النعيم وعلى آله الطاهرين المبرئين من كل سوء وعلى صحابته الذين نصروه وآزروه وفدوه بالنفس والمال والولد وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الحساب.
أما بعد
من المعلوم من الدين بالضرورة في العقيدة الصحيحة للفرقة الناجية التي لا غبار الناصعة النقية عليها التي ثبتت بالدليل القطعي المتواتر من القرآن والسنة وأجمع عليه الأولين والآخرين بأن لهذا الدين أركانا خمسة وهم:
1- الشهادتان شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
2- إقام الصلاة وهي خمس وأدائها بمواقيتها وأركانها وواجباتها ومستحباتها المجمع عليها
3- وإيتاء الزكاة مقدار من المال يؤخذ من الأغنياء ويرد إلى الفقراء
4- صوم رمضان الشهر الذي بين شعبان وشوال
5- حج البيت من استطاع إليه سبيلا الحج للبيت الحرام المعروف في مكة المكرمة مرة في العمر
لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه:"بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج لمن استطاع إليه سبيلا
أما عند الرافضة فالأركان الخمسة كالآتي:
1- الصلاة
2- الزكاة
3- الصوم
4- الحج
5-الولايــة
روى الكليني بسنده عن أبي جعفر قال: "بني الإسلام على خمس: على الصّلاة والزّكاة والصّوم والحجّ والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ النّاس بأربع وتركوا هذه – يعني الولاية –" [أصول الكافي، كتاب الإيمان والكفر، باب دعائم الإسلام: 2/18، رقم 3، قال في شرح الكافي في بيان درجة هذا الحديث عندهم: "موثق كالصّحيح" فهو معتبر عندهم. الشّافي شرح الكافي: 5/28 رقم1487.]
فلذلك لا اعتبار عندهم لباقي الأركان كالصلاة والزكاة والصوم والحج .
فباقي الأركان مرخص فيها عدا الولاية وذلك لقول الباقر: بني الإسلام على خمس: إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان والولاية لنا أهل البيت ، فجعل في أربع منها رخصة ولم يجعل في الولاية رخصة . الخصال 278 - بحار الأنوار 68/376 - مستدرك الوسائل 1/23 انظر أيضا: أصول الكافي 2/22 - بحار الأنوار 68/332 .
فهم أسقطوا الشّهادتين من أركان الإسلام، ووضعوا مكانهما الولاية، وعدوها من أعظم الأركان، كما يدل عليه قولهم: "ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية" وكما يدل عليه حديثهم الآخر.
وقد ذكر فيه نص الرواية السابقة وزاد: "قلت الراوي: وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال: الولاية أفضل" [أصول الكافي، كتاب الإيمان والكفر، باب دعائم الإسلام: 2/18، وهو حديث صحيح السند حسب ما صرح به شيوخهم انظر: الشافي: 5/59 وقد ورد حديثهم هذا في: تفسير العياشي: 1/191، البرهان: 1/303، بحار الأنوار: 1/394.]. ورواية ثالثة بنحو الرواية الأولى، مع زيادة تقول: "فرخص لهم في أشياء من الفرائض الأربع [قال المجلسي: قوله: فرخص لهم في أشياء؛ كقصر الصلاة في السفر، وترك الصيام في السفر والمرض، والحج والزكاة مع عدم الاستطاعة" مرآة العقول: 4/369.].
حتى قالوا في أخبارهم أيضًا بأنه: "عرج بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم السّماء مائة وعشرين مرّة، ما من مرّة إلا وقد أوصى الله عزّ وجلّ فيها إلى النّبيّ بالولاية لعليّ والأئمّة من بعده أكثر ممّا أوصاه بالفرائض" [ابن بابويه/ الخصال: ص600-601، بحار الأنوار: 23/69.] "وما وكّد على العباد في شيء ما وكد عليهم بالإقرار بالإمامة، وما جحد العباد شيئًا ما جحدوها" [الحميري/ قرب الإسناد: ص123، بحار الأنوار: 23/69.]
فهذا لعمري الضلال الذي يهوي بمعتقده إلى قعر جهنم عافانا الله وإياكم وجميع المسلمين.
وأما فضل هاتين الشاهدتين عند المسلمين فهو عظيم فهو الركن الأول الذي ترتكز عليه باقي الأركان، والبشارة لمن أتى بهاتين الشهادتين بالجنة والرضوان، والسعادة والنجاة من عذاب الله وسخطه.
فقد روي في كتب الحديث وورد في السنة كثيراً من الأحاديث بفضل ومكانة هذا الركن العظيم، فمن ذلك حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل"متفق عليه وفي رواية "أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية يشاء"صحيح البخاري وفي صحيح مسلم وغيره عن عثمان رضي الله عنه مرفوعاً "من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة"صحيح مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة"رواه مسلم وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله عليه النار"صحيح مسلم، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل: "ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار"، وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله". وكل هذه النصوص في الصحيحين أو أحدهما، ودلالتهما ظاهرة على فضل الإتيان بهاتين الكلمتين حيث رتب على ذلك دخول الجنة وفتح أبوابها الثمانية، والتحريم على النار.
والحمد لله على نعمة الهداية
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله (جميع أزواجه أمهات المؤمنين وبناته وآل على وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس وبنوا الحارث بن عبدالمطلب رضوان الله عليهم أجمعين) ، وصحابتة ( أبوبكروعمر وعثمان وعلى وبقية العشرة المبشرين بالجنة وأصحاب بيعة الرضوان وبقية الصحابة اللذين أسلموا وأدركوا المصطفي صلى الله عليه وسلم وماتوا على دين الإسلام) ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين
ا