أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
عزيزى الزائر يسعدنا ان تنضم الينا وتلحق بنا
كى تفيد وتستفيد بادر بالتسجيل مع اطيب الامنيات ادارة المنتدا
ورجاء التسجيل باسماء لها دلالية الاحترام
أمواج الأندلس أمواج عربية
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
عزيزى الزائر يسعدنا ان تنضم الينا وتلحق بنا
كى تفيد وتستفيد بادر بالتسجيل مع اطيب الامنيات ادارة المنتدا
ورجاء التسجيل باسماء لها دلالية الاحترام
أمواج الأندلس أمواج عربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
وطن واحد هدف واحد قلب واحد قلم واحد تلك هى حقيقة أمواج الاندلس
- يرى هيجل " أنه لا يجب أن يقتصر الدين على العقائد الجامدة ولا يجوز تعلمه من الكتب ولا يجب أن يكون لا هوتياً بل بالأحرى أن يكون قوة حية تزدهر فى الحياة
الواقعية للشعب أى فى عاداته وتقاليده وأعماله وإحتفالاته . يجب ألا يكون الدين أخروياً ( متعلقاً بالآخرة بل دنيوياً إنسانياً وعليه أن يمجد الفرح والحياة والحياة الأرضية
- يقول فيورباخ " كان شغلى دائماً قبل اى شىء آخر أن أنير المناطق المظلمة للدين بمصباح العقل حتى يمكن للإنسان فى النهاية ألا يكون ضحية للقوى المعادية
التى ستستفيد من غموض الدين لكى تقهر الجنس البشرى وكان هدفى هو أن أبرهن أن القوى التى ينحنى أمامها الانسان خاضعاً متذللاً هى مخلوقات من عقله المحدود
الجاهل الجبان الذى تعوزه الثقافة لكى ابرهن خصوصاً على ان الكائن الذى يضعه فى موضوع أعلى منه ليصبح خضماً له كوجود خارق للطبيعة ، مستقل ، إنما هو فى
الحقيقة الانسان نفسه والغرض من كتاباتى هو أن أجعل الناس انثروبولوجين بدلاً من أن يكونوا لاهوتين . أن يحبوا الانسان بدلاً من ان يحبوا الله ، أن يكونوا طلاباً لهذا
العالم بدلاً من أن يكونوا طلاباً للعالم الآخر . أن يكونوا مواطنين معتمدين على أنفسهم فى هذه الارض بدلاً من ان يكونوا كهنة مراوغين خاضعين لحكومة كهنوتية
وأرضية وعلى هذا فإن هدفى ممكن ان يكون اى شىء إلا ان يكون سلبياً هادماً فهو هدف ايجابى فأنا أنكر لكى اثبت . أنكر أوهام اللاهوت والدين حتى يمكننى أن أؤكد
وأن الاعتقاد بأن الله يوجد بشكل مطلق خارج عقل الانسان وروحه دون ان يهمنا فى ذلك وجود الانسان او عدم وجوده ، تأمله أو عدم تأمله ، رغبته أو عدم رغبته فيه ،
هذا الاعتقاد لا يعكس لخيالك سوى الطبيعة التى لا يرتكز وجودها على وجود الانسان بدرجة اقل بكثير مما يرتكز على فعل العقل والخيال البشرى .
- أسلافنا القدماء كانت لديهم فكرة أولية عن العلاقة بين السبب والنتيجة . فضرب جوز بحجر يجعلها تنكسر ورمى رمح بعناية بالامكان توجيهه بدقة بحيث يتبع
مسارا محددا . لكن على الرغم من انتظامات سلوك محدد كانت تشكل ظاهرة لدى القدماء الا ان اغلب الظواهر الطبيعية المهيمنة بقيت غامضة لا يمكن التنبؤ بها واُختُرِعَت
الآلهة كى تفسرها وهكذا وجدت آلهة المطر وآلهة الشمس وآلهة الشجر وآلهة النهر إلخ .. كان العالم تحت سيطرة كائنات خفية قوية كثيرة .
- الله هو الكائن الرحيم على الجميع " لأنه يجعل الشمس تشرق على الخير والشر ويرسل المطر للعادل والظالم " ولكن هذا الكائن لا يميز بين الخير والشر
والظالم والعادل والذى يوزع متع الحياة ليس طبقاً للصفات الاخلاقية والتى تترك أثرها العام على الانسان ككائن طيب بسبب آثار مثل ضوء الشمس المنعش ومياة المطر
كمصدر للأشياء المحسوسة الأكثر نفعاً " هذا الكائن هو الطبيعة " .
- الله لا يستقر فى المعابد التى صنعتها الايدى ولا يستقر فى الطبيعة . من يستطيع ان يطوق الضوء والشمس والسماء والبحر بحدود من وضع البشر . لقد عبد
الفرس والالمان القدماء الطبيعة فقط ولكن لم يكن لديهم معابد . فعابد الطبيعة يجد ان صلاة المعبد او الكنيسة صناعية والحوائط التى يتم قياسها بعناية ضيقة جدا ولا يشعر
براحته الا تحت قبة السماء التى لا حد لها والتى تظهر حين يتأملها بحواسه .
- الوحدة غير منتجة . إنما الثنائية والتناقض والاختلاف هى المنتجة فقط والذى ينتج الجبال لايختلف عنها فقط ولكنه متشعب الجوانب فى ذاته وتلك العناصر التى
تنتج الماء لاتختلف عن الماء فقط ولكنها تختلف ايضاً عن نفسها بل إنها تتخاصم مع بعضها البعض وتماماً فإنه كما ان العبقرية والفطنة والالمعية والذكاء لا ينتجها ولا
يطورها الا التناقضات والصراعات فإن الحياة أيضاً لا ينتجها الا تصارع العناصر والقوى والكائنات المختلفة المتنازعة .
وهكذا تسترضى قبائل امريكا الشمالية ارواح الحيوانات المذبوحة بإحتفالات مشابهة ويقوم الفلبينيون بسؤال السهول PLAINS والجبال طالبين الاذن إذا ما رغبوا فى
ان يعبروها واعتبروا ان قطع شجرة عتيقة جريمة . وبالكاد يجرؤ البرميون BRAMIN على ان يشربوا ماء او يطأوا الارض بأقدامهم لأن كل خطوة وكل جرعة ماء
تسبب ألماً وموتاً لكائنات حساسة نباتية وحيوانية ومن هنا يجب عليه أن يُكفر عن ذلك حتى يعرض موت المخلوقات التى يمكن ان يحطمها نهاؤاً وليلاً مع أن هذا يتم دون
- لماذا لا يمتلك الشرق حباة متقدمة حديثة كالتى يمتلكها الغرب لأنه فى المشرق لا تختفى الطبيعة وراء الانسان ولا يختفى بريق النجوم والاحجار الكريمة وراء
بريق العيون ولا يختفى الضوء المنبعث من الرعد بالضوء الذى ينبعث من خيال الانسان ولا يشغله مسار احداث الحياة اليومية عن مسار الشمس ولا يشغله تغير الموضوع
بتغير الفصول حقاً يخضع الانسان الشرقى ويركع على قدميه فى التراب امام العظمة الملكية والقوة السياسية .
- الطبيعة هناك تعلو على الانسان فى حين انها هنا تخضع له لهذا السبب بالذات فإن الانسان يبدو غريباً هناك بعيداً عن نفسه بعيداً عن قدره الذى يوجهه لنفسه .
- تقوم كل الديانات التى لديها نوعاً من التخيل بتحويل آلهتها إلى منطقة السحاب وإلى أثير الشمس والقمر والنجوم وتضيع كل الآلهة فى بخار السماء الزرقاء فى
النهاية حتى الاعلى الروحى للمسيحية له مقعده وقاعدته فى السماء عالياً " الله كائن غامض لا يمكن ادراكه حسياً ولكن ذلك لأن الطبيعة بالنسبة وخصوصاً للمتدين كائن
- ان الاعجاب الدينى بالحكمة الالهية فى الطبيعة مجرد حماس طارىء وهو اعجاب يشير فقط الى الوسائل ولكن هذا الاعجاب ينتهى بالتأمل فى اهداف الطبيعة .
ياللعجب لنسج العنكبوت ولغيره من الحيوانات الاخرى ولكن مالهدف من وراء هذه التنظيمات الواعية ؟ لا شىء سوى التغذية ، هدف لا يعتبره الانسان سوى مجرد وسيلة ،
قال سقراط : " الآخرون " " others " ولكن هؤلاء الآخريين هم الحيوانات والبشر قريبو الشبه بالحيوانات " يعيش الآخرون من اجل أن يأكلوا ولكن لن آكل من
أجل أن اعيش . يالجمال الزهرة ويا للعجب بشكلها ، ولكن ما هو الغرض من هذا التكوين ومن هذه الروعة ، إنها فقط لتفخيم وحماية الصفات الوراثية او التناسل الذى
يخفيه الانسان خشية العار او يمارسه بواعز دينى ، فخالق حشرة العنب الذى يعبده الطبيعيون والنظريون ويعجبون به وهذا الخالق الذى لديه حياة طبيعية من أجل هدفه
ليس الاله او الخالق بالمعنى الدينى . لا خالق الانسان فقط الذى يتميز عن الطبيعة ويسمو عليها . الخالق الذى يرى الانسان فيه نفسه . الخالق الذى تتمثل فيه الصفات
التى تمثل كيان الانسان بالتمييز بين الطبيعة الابدية بالطريقة التى يراها الانسان فى الدين ذلك الخالق هو الله الذى نعبده بمقتضى الدين .
- العالم والطبيعة يظهران للإنسان كما هى فهو يرى كما يتيح له خياله يرى مشاعره وتخيلاته بطريقة مباشرة ويقيس الحقيقة والواقع تلقائيا وتبدو الطبيعة له كما
يبدو هو لنفسه وبمجرد ان يدرك الانسان ان حياته تتطلب الاستعانة بقدراته الخاصة على الرغم من وجود الشمس والقمر والمساء والارض والنار والماء والنباتات
والحيوانات وبمجرد ان يدرك ان الناس بغير حق من الآلهة وانهم هم الذين يتسببون فى تعاسة انفسهم على الرغم من وجود القدر وان المرض والتعاسة والموت نتاج
للرذيلة وان نتاج الفضيلة الحكمة والصحة والحياة والسعادة وبناء على ذلك فان القوى التى تؤثر فى مصير الانسان هى ارادته وتفكيره وبمجرد ان يتخطى الانسان المرحلة
البدائية التى كانت تتحكم فيه العاادات الطارئة واصبح كائناً يقرر مصيره بناء على اسس وقواعد تتسم بالحكمة والعقل عندئذ تظهر له الطبيعة والعالم كشءى معتمد على
- حين يرتقى الانسان بفكره وارادته فوق الطبيعة فانه يصبح خارقاً للطبيعة ويصبح الاله ايضا خارقا للطبيعة وعندما ينصب الانسان نفسه حاكما على السمك فى
الماء والطير فى الهواء وعلى كل الارض بما عليها من كائنات فإن حكم الارض يبدو بالنسبة له اسمى الافكار واسمى آيات الوجود ويكون موضع عبادته وبالتالى موضع
تدينه خالق هذه الطبيعة لأن " الخالق نتيجة ضرورية للحكم " واذا كان اله الطبيعة هو خالقها مبدعها فإنها عندئذ ستكون مستقلة عنه فى اصلها ووجودها وتكون قدرته
محدودة وناقصة لأنه لو كان قادراً على خلقها فلما لم يخلقها ؟ وحكمه لها مبنياً على الاغتصاب فقط وليس حكماً شرعيا إننى انتج فقط واضع ما يقع فى نطاق قوتى تماماً
وامتلك ولذا فان حكم التحكم لا يعترف به الا اذا كان الشىء مكن انتاجك او من صنعك فهو يكون طفلا لاننى اكون والده .
- كانت آلهة الوثنين ايضاً سادة الطبيعة هذا حقيقى ولكنهم لم يكونوا خالقين لها ولذا كانوا حكاما دستوريين محدودى السلطة ليسوا ملوكا مطلقى الامر " يمعنى أن
الوثنين لم يكونوا بعد خارقيين للطبيعة او اصحاب قوة مطلقة " .
- أطلق المؤلهون على عقيدة وحدة الإله عقيدة خارقة للطبيعة من الاصل دونما اعتبار ان التوحيد نابع من الانسان وان مصدر وحدة الاله هو وحدة الفكر والوعى
البشرى . العالم منتشر امام عينى انتشارا متنوعا بلا حدود ولكن هذه الاشياء لا تحصى عددا : كالشمس والقمر والنجوم والسماء والارض والقريب والبعد والحاضر
والغائب كل هذه الاشياء يحتويها عقلى . ذلك الكائن ذو العقل او الوعى ، ذلك الكائن العجيب الخارق للطبيعة بالنسبة للرجل المتدين ، ذلك الكائن الذى لا يحد من قدراته
الوقت او الزمان او المكان والذى لا يحد من قدراته ايضا اى شىء والذى يشتمل على كل شىء وكل كائن لا يراه احد ، ذلك الكائن وضعه الموحودون فى مقدمة العالم
وجعلوه سببا له للعالم . الله يتكلم . الله يفكر فى العالم . العالم موجود وهو يقول ان العالم غير موجود ولا يفكر فيه . انه غير موجود . اننى يمكننى فى خيال وبإرادتى ان
اجعل كل الاشياء وبالتالى ان اجعل العالم نفسه يظهر او يختفى . هذا الاله خلق العالم ايضا من العدم .واا اراد احالته للعدم ايضا فيكون لا شىء سوى تجسيد من قوة خيال
- يمكننى بارادتى ان اتخيل العالم على انه موجود او غير موجود وان اؤكد وجود ه او انكره وهذا اللاوجود الذاتى المتخيل للعالم جعله الموحودون لا وجود حقيقياً
موضوعياً . يجعل المشركون واصحاب الدين الطبيعى عامة الاشياء الحقيقية متخيلة ! . فى حين ان الموحدين من جهة اخرى يجعلون الاشياء الخيالية والافكار اشياء
حقيقية . او يجعلونها جوهر العقل والارادة والخيال او كائناً علوياً مطلقاً .
- الكائن الروحى الذى يضعه الانسان فوق الطبيعة ويعتقد انه خالقها وموجدها ليس إلا " الجوهر الروحى للإنسان نفسه " والذى يبدو له رغم ذلك كآخر يختلف
عنه ولا يوجد وجه للمقارنة بينهما . انه جعل علة الطبيعة علة المؤثرات التى لا يستطيع عقله الانسانى وارادته او فكره ان ينتجها ولأنه بالتالى يجمع جوهر الطبيعة
- الاغريق لم يخلقوا الكائن المقدس ( الإلهى ) الكائن الاصلى والكائن الممكن ولكنهم خلقوا الكائن الاصلى كمقياس للكائن الممكن وحتى عندما لقوا آلهتهم
وأصبغوا عليها الصبغة الروحية عن طريق الفلسفة فإن رغباتهم لم تكن مبنية على أسس الحقيقة والطبيعة الانسانية . كانت الآلهة هى الامانى المحققة ولكن كانت أسمى
الامانى التى يرنو اليها فيلسوف او مفكر هى أن يفكر دون أن يقاطعه أحد .
- سعادة الاغريق المحدودة كانت تتناقض مع جوهر السعادة الحقيقية للمسيحين لأن المسيحين ليس لديهم اله محدود وانما اله مطلق خارق يفوق كل الحاجة
الطبيعية بمعنى انه كان له آمال غير محدودة وخارقة وتتعدى مجال هذا العالم ومجال الطبيعة ومجال الجوهر الانسانى أو بمعنى آخر كانت لديه أيضاً آمال غايو فى الغرابة
فالمسيحيون يريدون أن يكونوا عظماء بلا حدود وسعداء بلا حدود يفوقون فى عظمتهم وسعادتهم سعادة إلهة الأولمب وكانوا يرغبون فى جنة تتحطم فيها كل القيود
والحاجات وتتحقق فيها كل آمالهم . جنة ليس بها مطالب أو متاعب او جروح او كفاح او عواطف او تغير الليل والنهار او ضوء وظل او سعادة والم . كانوا يرمون الى
متعة تتضمن بداخلها كل المتع ومع ذلك ولهذا السبب فهى متعة خارقة للطبيعة تفوق كل الافكار متعة لا نهائية لا يمكن بأى حال ان توصف .
- الطبيعة لا تقدم لى يد العون عندما أقدم على تطبيق القانون لحالة فردية او خاصة وانما تتركنى لنفسى فى فترات الاختيار الحرجة وتحت ضغط الحاجة . وبذلك
فإننى أستعين بمحكمة عليا او بالعناية الالهية الخارقة للطبيعة تضىء لى الطريق عندما ينطفىء نور الطبيعة ويبدأ حكمها فى المكان الذى ينتهى فيه حكم الطبيعة . تعلم
الآلهة وتخبرنى انها قررت ما تتركه الطبيعة فى الظلام للجهل وما تعطيه للصدفة .
- المجال الذى يعرف فلسفياً وبصفة عامة على انه مجال الصدفة الايجابى الفردى الذى لا يتأتى شخصياً ان يتنبأ به هو مجال حدود الله ، حدود العناية الإلهية الدينية
والصلاة والعبادات هى الوسائل الدينية التى يستعين بها الانسان على الغموض الذى يحيط به او على الاقل تمده بالأمل ! .
- يرى الاخلاقيون ان الارادة على الرغم من ذلك لا تمثل الوجه المحدد للدين لأننى لا أحتاج إلى آلهة فيما أود أن أفعله بإرادتى وجعل الاخلاقيات سبباً جوهرياً للدين
يحافظ على اسم الدين ولكنه يفقد الدين جوهره فالانسان قد يكون على خلق دون اله لكنه سعيداً بالمعنى المسيحى الخارق للطبيعة .، والانسان لا يمكن ان يكون بدون اله
ونظراً لأن السعادة بهذا المعنى تكمن وراء حدود وقوى الطبيعة والجنس والانسان البشرى فإنها نتيجة لذلك تتطلب بصفة مبدئية كائناً خارقاً للطبيعة لتحقيقها ، كائناً
موجوداً وقادراً على تحقيق ما يستعصى على الطبيعة والانسان .
- يقول ابيقور Epicurus : توجد الآلهة فى ثنايا الكون ، انهم يوجدون فقط فى الفضاء الخارجى وفى الفجوة التى تكون بين عالم الخيال وعالم الواقع ، وبين
القانون وتطبيقه ، وبين الفعل والنتيجة ، وبين الحاضر والمستقبل ، والآلهة كائنات خيالية وبالتالى فإنهم يدينون بوجودهم ليس للحاضر فقط وإنما أيضاً للمستقبل
والماضى . تلك الآلهة التى تدين بوجودها للماضى هى الآلهة التى لم يعد لها وجود أو الآلهة الميتة . وهذا الكائنات التى تعيش فقط فى العقل والتى تمثل عبادتها بين بعض
الأمم كل الدين ، ويرتبط بها جزء هام وأساسى من الدين ولكن العقل الذى يتأثر بالمستقبل أقوى بكثير من العقل الذى يتأثر بالماضى ، اذ أن العقل الذى يتأثر بالماضى يترك
رؤية الذكريات الهادئة ورائه فى حين أن ذلك الذى يتأثر بالمستقبل يقف أمامنا يرتعد خوفاً من النار أو من سعادة الجنة . إن الآلهة التى تنهض من القبور هى ذاتها مجرد
أخيلة أو ظلال للآلهة والآلهة الحقيقية التى تحيا الآن والتى تتحكم فى المطر وآشعة الشمس والصنوبر والحياة والموت والجنة والنار ، هذه الآلهة تدين بوجودها أيضاً إلى
قوى الخوف والرجاء التى تتحكم فى الحياة والموت التى تضىء الهوة المظلمة بكائنات من صنع الخيال . إن الحاضر أمر عادى للغاية ، ومحدد لا يتغير ، ففى الحاضر يتفق
الخيال مع الواقع ومن ثم فإنه لا يوجد فيه مكان للآلهة إذا أن الحاضر بلا آلهة أما المستقبل فإنه امبراطورية الشعر يموج بإحتمالات لا حدود لها ، فقد يتشكل على حسب
أهوائى أو مخاوفى ، كما أنه ليس خاضعاً بعد للثبات إذ أنه يتأرجح بين الوجود والعدم ، كما أنه مازال ينتمى إلى عالم غير مرئى ، عالم لم يدخل فى مجال الجاذبية الارضية
، وقوانين الطبيعة ، وانما هو عالم موجود فى اطار قوة حسية وهذا العالم هو عالم الآلهة .
- ان عالمى هو الحاضر بينما المستقبل يخص الآلهة . أنا الآن هذه اللحظة الحاضرة على الرغم من أنها حالاً ستصبح ماضياً إلا أنها لا يمكن انتزاعها منى عن
طريق الآلهة لأن الأشياء التى حدثت لا يمكن أن تتغير حتى ولو بقوة الهية ، كما قال القدماء من قبل . ولكن هل سأكون موجوداً فى اللحظة القادمة ؟ هل اللحظة القادمة من
حياتى تعتمد على ارادتى ؟ او هل هناك علاقة بينها " حياتى " وبين اللحظة القائمة ؟ لا لأن عديداً من الأحداث كالأرض تحت قدمى والسقف الذى يعلو رأسى والنور
والطلقات والاحجار وحتى ثمرة العنب التى قد تخطىء طريقها فى مجرى حلقى يمكنها أن تنتزع منى اللحظة القادمة . ولكن الآلهة الخيرة تمنع هذا حيث توجد بأجسامها
اللامتناهية فى كل ثغرة فى جسد الانسان الذى يرقد عرضة لكل وسائل التدمير ؛ انها تربط اللحظة القادمة باللحظة الماضية ، والمستقبل بالحاضر ، انها تمتلك ما يمتلك
لكن بالمعنى الدينى هو امر اعتباطى خلقه الله وبالتالى قد يدمره بمعنى ان رفاهية الإنسان تتطلب هذا وإنكار المعجزات بدعوى أنها لا تتناسب مع مكانة الآلهة وحكمتهم التى
نحدد بها كل شىء من البداية بأفضل الطرق . هذا الانكار هو تضحية بالانسان للطبيعة وتضحية بالدين للفكر ودعوة الناس للإلحاد باسم الله .
- اللاله الذى يلبى فقط ، الصلوات ورغبات الانسان يمكن أن تلبى بدونه ، الرغبات التى تكون فى مجال الاسباب الطبيعية ، والآلهة التى تبعاً لذلك تمد لنا يد العون
ما دامت الطبيعة والفن يقدمان لنا المساعدة التى تتوقف عن مساعدتنا بمجرد انتهاء Materia medica هذه الآلهة ليست شيئاً سوى ضرورة شخصية للطبيعة
- الخلق نظرية والمعجزة هى التطبيق العملى لهذه النظرية . الله هو الكائن الاول فى النظرية لكن الانسان هو الكائن الأول فى الممارسة هو الهدف فى هذا العالم
والطبيعة لا تمثل شيئاً بالنسبة لله وماهى الا لعبة فى يده ولكنها لا يمثل ان تفعل شيئاً ضد الانسان . يتحرر الانسان فى الخلق من قيود الجوهر من الروح كما يتحرر من
- العقلانيون المحدثون يخجلون من الايمان بأن الله فى الجسد أى يخجلون من الايمان بالمعجزات الملموسة بينما لا يخجلون من الاعتقاد فى الآلهة غير المحسوسة
أى فى المعجزة المختفية غير المرئية ومع ذلك فسيأتى الوقت الذى تتحقق فيه نبؤة Lichtenberg والذى يتحقق فيه الاعتقاد فى الله بصفة عامة وبالتالى ايضاً الوقت
الذى يُعتير فيه الاعتقاد فى الارادة الالهية العقلانية نوعاً من الخرافات كما كان الحال الاله المسيحى فى الجسد .
- الله يتنبأ بوجود الذين سيعبدونه والله هو الكائن الذى لا تعتمد فكرته أو تصوره على الطبيعة وانما على الانسان وعلى الانسان المتدين فالشىء الذى يعبد لا يوجد
بدون ما يعبده أى ان الله شىء يتفق وجوده مع وجود الدين ويتفق جوهره مع جوهر الدين .
اهلا بكم جميعنا شاهد وتابع بقلق ما حدث فى منتجع سياحى فى تونس ومن قبله حادث المتحف وكلا المشهدين واحد فالجناة سارو وعبرو ابواب وطرقات دون ان يستوقفهم احد او يشاهدهم احد …
الجمعة يونيو 13, 2014 10:24 am من طرف الأدارة والمتابعه
صباح الخير يا وطن
ان الله جميل يحب كل جميل
ان ظاهرة التحرش التى نسمع بها او نشاهدها هى ناتج طبيعى لانحطاط فى الاخلاق والسلوك يعيش معنا ونتعلمه ونشاهدة كل لحظة فى كل فلم ومسلسل واعلان وعناء نشاهدة ونسمعة وتنتقل عدواه …