شريف الحكيم عضو فعال
عدد المساهمات : 4068 تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| موضوع: .عمرو طلبه العميل 1001، الإثنين نوفمبر 24, 2014 10:34 pm | |
| يقول الله تعالي....ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون.....أل عمران.في حرب السادس من أكتوبر عام 1973...وبعد أن عبر جنود مصر قناة السويس وحطموا خط بارليف واستولوا علي نقاطه الحصينة....وجدوا منظرا وقفوا أمامه في حالة من الذهول...لقد جاءت مجموعة من القيادات العسكرية ومعهم رجال من المخابرات وعبروا الي الضفة الشرقية للقناة وبعد بحث عثروا علي ما يبحثون عنه...جثمان عريف إسرائيلي قاموا بوضعه في علم مصر وأدوا له التحية العسكرية وقاموا بقراءة الفاتحة ورفعوا أيديهم بالدعاء بالرحمة لصاحب الجثمان....ثم أخذوا الجثمان وانطلقوا الي القاهرة....إن الجثمان لبطل من أبطال مصر..الشهيد...عمرو طلبه...رجل من رجال المخابرات المصرية....كانت المخابرات المصرية قد كلفت من القيادة العسكرية بجمع معلومات عن نقاط خط بارليف الحصينة والقوات الإسرائيلية المتواجدة به وعلي مقربة منه وذلك لأنه أول خط دفاع للعدو الإسرائيلي سيواجه القوات بعد عبور المانع المائي وهو قناة السويس....وإستطاعت المخابرات المصرية ذرع رجلها..عمرو طلبه..كواحد من أبناء المجتمع الإسرائيليوجند في جيش الإعتداء الإسرائيلي..وأكملت المخابرات مهمتها في جعل رجلها في القوات التي تتمركز في خط بارليف...وجمع الرجل المعلومات التي طلبت منه بل وأكثر مما كلف به وكانت حماسة..عمرو طلبه...تدفعه الي معرفة كل شيء عن الجيش الإسرائيلي الذي سيواجهه الجيش المصري وكانت المعلومات تصل تباعا الي المخابرات المصرية والتي حذرت بطلها وطلبت منه أن يكتفي بحدود المهمة التي كلف بها حفاظا علي سلامته....وكانت الأوامر قد صدرت...الي البطل بأن يغادر موقعه في خط بارليف قبل الساعة الثانية من مساء السادس من أكتوبر..إلا أن البطل حينما رأي الطائرات المصربة في يوم السادس من أكتوبر تصب نيران غضبها علي مواقع خط بارليف والمواقع المحيطة به...هلل وكبر ونسي الأوامر التي صدرت له بمغادرة المكان وأخذ يوجه الطائرات المصرية من خلال اللاسلكي الي مخازن الذخيرة وعنابر الجنود...البطل يري إخوانه يؤدبون العدو فكيف لا يكون معهم في تأديبه والنيل منه..العدو يفر في كل اتجاه كالفئران المذعورة..أهؤلاء الذين قالوا عنهم أنهم لا يقهرون...كان يردد من أعماقه الله أكبر سلمت أيديكم يارجال مصر...وفي ظل القتال الضاري الذي يخوضه رجال مصر في كل حصن من حصون خط بارليف..أصيب البطل ودخل في سكرات الموت وهو ينظر الي إخوانه جنود مصر يستردون أرض سيناء ويطاردون العدو في كل مكان...وبإبتسامة الرضا التي طبعت علي وجه البطل ودع الدنيا بعد أن أدي دوره في خدمة بلده وأهله..وذف في موكب الشهداء الي السماء.انها مصر | |
|