هل تعلم
الذي اوشى بسليمان الحلبي هي سيده مصريه شاهدته من شرفه منزلها وهو يقتل كليبر ثم يختبيء بين الناس
----------------------------------------
تم القبض علي تشي جيفارا في مخبئه بوشاية من راعي أغنام ...سأل أحدهم الراعي الفقير : لماذا وشيت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم و عن حقوقكم ؟
فأجاب الراعي : كانت حروبه مع الجنود تروع أغنامي!
----------------------------------------------------------
بعد مقاومة(محمد كريم) للحملة الفرنسية بقيادة نابليون
تم الحكم بالإعدام على محمد كريم
إلا أن نابليون أرسل إليه وأحضره وقال له
يعز على أن أعدم رجلا دافع عن بلاده ببسالتك ولا أريد أن يزكرنى التاريخ بأننى أعدم أبطالا يدافعون عن أوطانهم
ولذلك عفوت عنك مقابل عشرة الأف قطعة من الذهب تعويضا عن من قتل من جنودى
فقال له محمد كريم
ليس معى ما يكفى من المال
لكن أدين التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب
فقال له نابليون
سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك فما كان من كريم إلا أن يذهب للسوق كل يوم وهو مسلسل فى أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسى ولكن يحدوه الأمل فى من ضحى من أجلهم من أبناء وطنه فلم يستجب تاجر واحد
بل اتهموه أنه كان سببا فى دمار الأسكندرية وسببا فى تدهور الأحوال الاقتصادية
فعاد إلى نابليون خالى الوفاق
فقال له نابليون
ليس أمامى إلا اعدامك
ليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا
ولكن لأنك دفعت بحياتك مقابل أناس جبناء تشغلهم تجارتهم ولا معنى لديهم عن حرية الأوطان
---------------------------------------------------------------
مصطفي البشتيلي بن بولاق :
--------------------------------------------------------------
وهو الحي العريق الذي شهد أحداث ثورة القاهرة ضد الإحتلال الفرنسي و هنا نذكر قصة رجلا نادرا ما يذكره أحد بالرغم من دوره العظيم في تاريخ مصر و هو مصطفي البشتيلي , أصله من قرية بشتيل بمحافظة الجيزة ، عندما احتل الفرنسيون مصر عام 1798 كان مصطفى البشتيلي تاجرا ثريا يمتلك وكالة (محلا كبيرا) لبيع الزيوت في بولاق أبو العلا ويعيش حياة مرفهة مع أسرته، لم يكن ينقصه شيء، لكنه قرر أن يقاوم الاحتلال الفرنسي فشرع يخزن البارود في براميل الزيت استعدادا ليوم الثورة ثم وشى به بعض جيرانه للسلطة الفرنسية التي أمرت بتفتيش الوكالة ولما وجد الفرنسيون البارود عنده قبضوا عليه وألقوا به في السجن بضعة أشهر ثم أطلقوا سراحه، كان من الممكن لمصطفى البشتيلي عندئذ أن يبتعد عن المشاكل ويعكف على تجارته المربحة، لكنه كان مصرًّا على مقاومة الفرنسيين.
في مارس عام 1800 عندما اندلعت ثورة القاهرة الثانية ضد الجيش الفرنسي تحول مصطفى البشتيلي إلى زعيم حقيقي يمد الثوار بالاسلحة وينفق من ماله لتلبية احتياجاتهم ويقودهم بنفسه في غاراتهم المستمرة على معسكرات الفرنسيين . كان نابليون بونابرت قد عاد إلى فرنسا وترك قيادة الحملة للجنرال كليبر الذي فوجئ بضراوة الثورة فعرض على المصريين الثائرين الصلح ولما رفضوا شن الجيش الفرنسي هجوما كاسحا على القاهرة استباح خلاله قتل المصريين وسبي نسائهم ونهب أموالهم ومتاعهم وقد انهمرت القنابل الفرنسية بغزارة فأحرقت حي بولاق بالكامل وأحياء أخرى كثيرة في القاهرة.
وفي النهاية تمكن الفرنسيون من اخماد الثورة المصرية وفر مصطفى البشتيلي هربا من الفرنسيين لكنهم نجحوا في القبض عليه. هنا حدثت واقعة مأساوية وفريدة من نوعها. لم يرد الجنرال كليبر أن يصدر قرارا باعدام مصطفى البشتيلي حتى لا يتحول إلى بطل في نظر الشعب فطلب من جموع المصريين في بولاق أن يعاقبوا البشتيلي بأنفسهم لأنه حرضهم على الفتنة التي أدت إلى احراق بيوتهم وقتل أقاربهم وسبي نسائهم.
لقد حمل الجنرال كليبر مصطفى البشتيلي المسؤولية عن كل الجرائم التي ارتكبها الجيش الفرنسي لاخماد الثورة. الغريب أن المصريين اقتنعوا بهذا المنطق الشاذ وقاموا بتجريس مصطفى البشتيلي...!
والتجريس عقوبة قديمة يتم فيها اجلاس الشخص المعاقب على الحمار بالمقلوب ثم يطوف بالشوارع فيبصق الناس على وجهه ويصفعونه ويشتمونه. قام المصريون بتجريس زعيمهم مصطفى البشتيلي وفي النهاية انهالوا عليه ضربا بالنبابيت حتى قتلوه...!
-----------------------------------------------------
يقول محمد رشيد رضا :
"الثائر لأجل مجتمع جاهل هو شخص أضرم النيران بجسده كي يضيء الطريق لشخص ضرير !"