محاكمة صوت الغلابة
ـــــــــــــ
دخل القاضي ونده صوت محكمة
وبدا بصوته بتريقة يقرا
( إخلاء سبيل الضحكة للفقرا )
مين اللي متظلم
صوت الغلابة وقف
وبخوفه متقدم
وقال بصوت واطي
أثبت يا قاضي العدل
طلبي طلب مشروع
الضحكة أبسط شيء
نديها للموجوع
يهون معاها ألألم
يتحمل معاها الجوع
نرسم بسمة أمل
لقلوب تايهه ومتألمة
أثبت يا قاضي المحكمة
.......
الظلم قام وأنتفض
وقال أنا معترض
وقال بصوت غضبان
من أمتى صوت الغلابة
في بلادنا كان له لسان
يشكي ويتشرط
ويقول كمان تعبان
شوفوا تاريخ البلد
بدايتها كات فراعيين
وعبيد بتخدمهم
تحت القدم ساجدين
ما سمعنا يوم سجان
يتساوي بالمساجين
ما سمعنا يوم عبيد
تتعالى ع الفرسان
من أمتى صوت مجهول
بيخاطب المحكمة
الظلم كان ظالم
والخطة كات محكمة
القاضي كان قاعد
يسمع كده ومبسوط
صوت الغلابة واقف
جواه أمل بيموت
طلب من القاضي إنه يتكلم
القاضي شكله اتغير
وشخط وقاله سكوت
مش عاوز أسمع صوت
الشكوي قدامي
هاتلي أي شهود
صوت الغلابة بيدور
بعيونه في القاعة
يستعطف الحضور
شهادة حق يا جماعة
الكل خذلوه
حتى اللي كانوا بيهتفوا
بأسمه من ساعة
في القاعة غلابة كتير مظلومة إنما
وقت الحساب والحق تلقاها متلجمة
القاضي قال حكمه
والخطة كات محكمة
إن الطلب مرفوض
قدر الغلابة فيها
تعيش كده وتموت
لا تبقى ليها ضحكة
ولا نسمع لها صوت
صوت الغلابة صرخ
العدل فين يا بلد ؟
يا مكبلة الأحرار
إن كان دا عدلك كده
ايش خلي ظلمك جار
صوت الغلابة دار
ولمح على الجدار
برواز بلون الدهب منسوج
ميزان العدل لكن
كان الميزان معوج
ساعتها فهم الحقيقة المؤلمة
العدل مش في الأرض
العدل فوق في السما
خرج القاضي ونده صوت محكمة
*********
بقلمي
إسماعيل الطواب
( أبو منه )