ترانيــــم عاشــــق
حَان موّعد لقَاءِنا وهّي إِليــه نَاضِرة
غصُونِ الشَوق ِ بصَـدري مُلوُّحـا
تشَابكّت فُروعِها أنعّشت ما نؤجِلـه
ألتفّـت كعناقيـد عِنــبٍ مُتشــابِكـا
أزهَـــرتْ بسَاتِيـن سُهــدِي المـُظلِمة
ترانيــم بُلبُّـلٍ أوتاَر عُــودٍ مُتناغِمـا
أصــوّب إِليها أسهُـم عِشق ولّهفــة
ارتــد بصري لرؤية خجُــول جفُونِها
بتِـلكْ الشَـــاكلة أعــرّفِهـا عَــاشِقــة
وإني لهّا المُحيِـط ومَا يَدورُ بخُلدِها
وهّـي لِــي دومـاً الحيَــاةِ الخَالـــِدة
العَيــنُ دامعـــــةٍ لفُراقهِـــا مُترقّرقِـــا
يَطــولُ الزمَــــــان مَيتَّـةٍ مُترجِّلـة
قَلبـِـي بِحُبّـــكِ ينَابِيـــــع مُتــدفِّقــــــا
فَرِحـه كالـزهـرّة البــرَّيـة الفَــاتِنــة
بسَاتيـنْ تَتـلألأ بأريـــج عُــطورِهــا
حَبيبَتــي أنتِ إلــي بَسمْـة مُغـرِّدة
أسمَعهـا مَغنى للسعَـادةِ مُتواصِـلا
تُزيّـــن مَا حَولي مَعزوفـة مُتفـرّدة
تُراقـص مشَاعِــر قلــوبٍ صَافيـــا
للحُـبِ خَارت أجسـادنا سَاجِـــدّة
وهَا أنا اليَوم لها السمَاءُ بِأقمَارِهـا