أمواج الأندلس أمواج عربية
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
عزيزى الزائر يسعدنا ان تنضم الينا وتلحق بنا
كى تفيد وتستفيد بادر بالتسجيل مع اطيب الامنيات ادارة المنتدا
ورجاء التسجيل باسماء لها دلالية الاحترام

أمواج الأندلس أمواج عربية
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
عزيزى الزائر يسعدنا ان تنضم الينا وتلحق بنا
كى تفيد وتستفيد بادر بالتسجيل مع اطيب الامنيات ادارة المنتدا
ورجاء التسجيل باسماء لها دلالية الاحترام

أمواج الأندلس أمواج عربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


وطن واحد هدف واحد قلب واحد قلم واحد تلك هى حقيقة أمواج الاندلس
 
أمواج الأندلسأمواج الأندلس  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  افضل موقع لتعلم الجرافيكافضل موقع لتعلم الجرافيك  أضغط وادخل وابحثأضغط وادخل وابحث  

 

 كتاب الذكور و الاناث - الفصل الاول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الجمال
مراقب عام

مراقب عام
نور الجمال


عدد المساهمات : 462
تاريخ التسجيل : 05/01/2010

كتاب الذكور و الاناث - الفصل الاول Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الذكور و الاناث - الفصل الاول   كتاب الذكور و الاناث - الفصل الاول I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 13, 2010 12:22 am

لرجال والنساء مختلفون ليس بصورة افضل او اسوء انما فقط مختلفون وكل ما
يملكونه بصورة مشتركة هو فقط انتمائهم الى نفس الفصيلة لانهم يعيشون في
عوالم مختلفة وقيم مختلفة وفقا لقواعد مختلفة اغلبيتنا يعرف ذلك ولكن وخاصة
الرجال يرفضون الاعتراف به ولكن الحقيقة واضحة لنا والواقع خير دليل فمثلا
تقارب نسب الطلاق في الدول الغربية 50 % ومعظم العلاقات التي تسبق الزواج
تتوقف غالبا من التحول الى زواج والتزام وفي معظم الثقافات نجد دائما
احدهما يشتكي من شريكه ومن افكاره ومن تصرفاته ومن مواقفه وايمانياته بعض الاشياء واضحة جدا وقريبة من واقعناففي
المطاعم مثلا عندما يذهب الرجل الى دورات المياه فهو يذهب لسبب واحد فقط
بينما تستخدم النساء دورات المياه كغرف حوار اجتماعية وتواصل وهنالك العديد
من الفتيات التي دخلن دورات مياه الجامعات او المطاعم كغريبات فخرجن ومعهن
احدى اقرب الصديقات وتجد من الطبيعي ان تقول فتاة لصديقتها هل تذهبين معي
الى دورة المياه بينما يثير الشك طلب الشاب لصديقه نفس الامر هذا ان حصل
وفي صورة اخرى يستولي الرجال على جهاز التحكم للتلفاز وياخذون بالقفز بين
المحطات بينما النساء لامانع لديها من متابعة الاعلانات التجارية وعند
الضغوط مثلا يقوم الرجال بشرب الكحول او غزو الدول بينما تاكل النساء
الشوكولا وتذهب للتسوق تنقد النساء الرجال بسبب كونهم عديمي الاحساس
والرافة وقليلي العطف والانصات وتصفهم بالبرود وقلة الحديث وقلة عطائهم
للحب وعدم التزامهم بالعلاقات بصورة جدية ورغبتهم بممارسة الجنس بدلا من
ممارسة الحب ودائما يخفضون درجة حرارة المكيفات الى درجات باردة بحسب وصفها
بينما ينتقد الرجال النساء على طريقة قيادتهم للسيارات وعدم قدرتهم على
قراءة الخرائط واستيعاب التوجيهات للوصول الى وجهة معينة وقلة حسهم
بالاحداثيات وحديثهم الفارغ المتواصل دون انقطاع وتململهم من ممارسة الجنس
ورفع درجات المكيفات الى درجات معتدلة الرجال لايمكنهم ايجاد فردة الجراب
بينما تجد معظم ال سي دي مرتبة ابجديا وبكل تناسق واهتمام النساء يمكنهن
ايجاد مفاتيح سياراتهن دوما ولكنهن دائما يخطئن في الوصول الى وجهتهن
الرجال يظنون انهم اكثر حساسية والنساء تعلم ذلك يتعجب الرجل من طريقة
دخول المراة الى غرفة مليئة بالاشخاص وقدرتها على التواصل مع الجميع بينما
المراة لا يمكنها استيعاب غفلة الرجال عن الانتباه لها في نفس الحالة
ويتعجب الرجال من اغفال المراة للضوء الاحمر في لوحة السيارة والذي يشير
الى نفاذ الوقود بينما تقدر على ان ترى فردة جراب متسخة من على بعد 50 مترا
ويثير حيرة النساء كيف يمكن للرجال ان يرصفوا سيارتهم بصورة عكسية في
اماكن ضيقة بينما لايستطيعون ايجاد ال جي سبوت في حال ضياع المراة في احد
الطرق فانها تتوقف لتطلب المساعدة بينما الرجال لايقومون بذلك لان هذا
بنظرهم علامة ضعف وستراه يدور ويدور في حلقات متمتما " لقد وجدت طريق جديد "
او " انا في المنطقة المطلوبة " وظائف مختلفةان
الرجل والمراة قد تطورا بصورة مختلفة عبر الزمن فالرجل كان يصيد والمراة
كانت تحصد الرجل يحمي والمراة تربي ولذلك فان اجسادهم وعقولهم تلائمت مع
سياق هذا العمل لتتطور بصورة مختلفة فغدا الرجل اطول واقوى جسديا من معظم
النساء وكانت النساء قديما تبقي في الكهوف لتشعل النار وتربي الاطفال
فتطورت بصورة موازية ادمغتهم لتلائم هذا التغير وعبر ملاين السنين من
التغير في طرق الحياة والتفكير وصلنا الى نقطة اصبح لكل منهما طريقة تفكير
خاصة واولويات خاصة وتصرفات خاصة وان تدعي غير ذلك فانت في الطريق السليم
لخيبة الامل والارتباك في كل حياتك معضلة التميز منذ
اواخر 1980 حدث انفتاح كبير على الابحاث لايجاد الفروق بين الرجال والنساء
وبين طريقة عمل كل من ادمغتهم حيث ادخل لاول مرة في الابحاث حواسيب مراقبة
الادمغة وطريقة استجابتها للتغيرات مما سمح للعلماء بمراقبة السيلات
والتغيرات في الادمغة بصورة مباشرة تبعا للظروف المحيطة والاختبارات التي
قاموا بها مما ادى الى رسم خرائط كثيرة للادمغة واعطت الكثير من الاجوبة
على نوعية الاختلاف بين الرجل والمراة والابحاث في هذا الكتاب جمعت من قبل
دراسات العلماء العلمية والطبية والسيكولوجية والاجتماعية والنفسية والتي
قادت جميعها الى نقطة واحدة وهي الرجال مختلفون عن النساء خلال
القرن العشرين عرف ان الشخصية تتشكل تبعا لملقنها او اهلها او معلمها ومنذ
ولادة الطفل تبدا هذه الشخصية بالتكون والتاقلم مع المحيط ونحن وبحكم
العادة نلبس الفتيات الزهري منذ ولادتهن والازرق للذكور وتعطي الذكور العاب
مثل الجنود او كرات القدم بينما نعطي الاناث عرائس والاناث منذ صغرها تحضن
بينما يربت على ظهر الذكر لكي لا يبكي وكان طوال القرن الماضي وحتى
اواخره يعتقد ان هذه التصرفات هي التي تطبع صفات الذكر او الانثى وطبعا
بصورة مبسطة جدا على اعتبار ان العقل يولد كصفحة بيضاء ويقوم الاهل بخط
تصرفاته بينما مؤخرا اكتشف ان الامر متعلق بالهرمونات وطريقة تصرف الدماغ
وهي التي تحدد مواقفنا من الحياة وطرق تعاملنا معها وهذا يعني في حال نشىء
احد الاطفال سواء كان ذكر او انثى على جزيرة منعزلة وبدون اي احاطة
اجتماعية ستبقى الاناث عاطفيات اكثر ومتواصلات اكثر وسيصنعن الالعاب ليلعبن
بها بينما الذكور سيقومون بانشاء الجماعات وتعين القيادات وخلق التحديات
الفكرية بينهم والجسدية وسوف نشرح لك طريقة عمل ادمغتنا وطريقة تجاوب
اجسامنا معها وكيف ان هذين العاملين – الهرمونات و الدماغ - كيف يتحكمان في
كل شي بوقت طويل قبل ولادتنا وحتى غرائزنا تكون مطبوعة في تلك الجينات
وتجاوبنا مع الطروف المحيطة بنا ايضا مرتبط بها انها مؤامرة الرجل على المراة منذ
عام 1960 نشات جماعات منها القانوني ومنها التطوعي ومنها الاجتماعي تحاول
ان تخرجنا خارج شرعيتنا البيولوجية فهي تزعم ان الحكومات والاديان والتعليم
لم ينفع المرة الا في زيادة التصرفات القمعية من قبل الرجل ضد المراة مما
منع الكثير من النساء من الوصول الى راس الهرم ويدعون ان جعل النساء تحبل
هي الطريقة الدائمة للابقاء على النساء في اسفل الهرم بصراحة ونظرا للتاريخ
ان هذا ما حصل فعلا ولكن هنالك سؤال يجب ان يسئل لهذه الجماعات في حال كان
كما تدعون ان الرجال والنساء متساون في كل شي فكيف استطاع الرجل ان يسيطر
على العالم طيلة هذه المدة الزمنية !! ان دراسة الدماغ
تعطينا الاجوبة عن كل شيء ان الرجال والنساء ليسا متطابقين وهذا لايعني ان
يتحكم الرجل في المراة او ان ياخذ فرص عملها حيث فرص العمل يجب ان تعطى
للجميع بحسب كفاءة الفرد دون اعتبار جنسه في اداء تلك الوظيفة ان مساواة
الرجال والنساء في الحقوق العامة هو امر سياسي ولكن تحديد تطابقنا كافراد –
تشابهنا - هو امر علمي بحت ان اولئك الذين يرفضون فكرة ان
بيولوجيتنا تؤثر على تصرفاتنا هم عادة الذين يرفضون التميز الجنسي ولكن ليس
الامر عنصرية لاحد الاجناس او غيره انما الامر انهم لايميزون بين المساواة
والتطابق المساواة والتطابق في
هذا الكتاب سنريكم كيف اكد العلاماء ان تشكيل الرجال والنساء مختلف تماما
سواء جسديا او فكريا وان فكرة التطابق بينهم غير مطروحة ابدا وقد اعتمدنا
على افضل العلماء وقد غدت الاختلافات في ادمغتنا اليوم اكثر وضوحا وبعيدة
كل البعد عن التوقعات والشكوك لانها تقوم على ابحاث واقعية ودراسات علمية
اثناء قراءتك لهذا الكتاب قد تتوقف حينا لتقول ان هذا الرجل ليس انا او ان
هذا الكلام لا ينطبق علي ولكن عليك ان تدرك ان كل ما نكتبه هنا متعلق
بالرجل الاعتيادي اي المتوسط بين الرجال والنساء اي ان ما نذكره هو كيف
يتصرف معظم الرجال او النساء وليس احدهم كحالة منفردة خاصة فمثلا في الحالة
العامة واذا دخلت غرفة مليئة بالاشخاص ستجد ان الذكور اطول واضخم من حيث
البنية وقد تصدف ان تكون انثى هي الاطول بين الجميع ولكن نتحدث نحن كحالة
عامة ويذكر كتاب جينس نسخة 2001 ان اطول الاشخاص كانو دوما من الذكور حيث
سجل روبرت وادلو من التون الي نوي في عام 1940 طول قدره 2.72 مترا وفي عام
2000 كان شربيب من تونس الاطول حيث سجل 2.35 مترا وهذا ليس تعصب للرجل انما
حقائق نحن المؤلفان نعلم ان هنالك البعض ممن سيشعرون بالغضب
والتعجرف او حتى الاساءة وهذا سبب الفلاسفة المثالين جدا والذين روجوا على
ان الرجل والمراة متساوون ومتطابقون لذلك وقبل ان تقرا الكتاب عليك ان
تعلم وجهة نظرنا كمؤلفين لهذا الكتاب ان هدفنا من هذا الكتاب هو تطوير
العلاقات بين الجنسين ونحن نؤمن ان الرجال والنساء يجب ان يحصلا على الفرص
المتساوية في كل شيء وفي كل حقول العمل على ان يتم التفاضل بينهم على حسب
مهارة كل فرد منهم في اداء كل الوظيفة المتقدم عليها وان يحصلا كليهما على
نفس المردود المادي لقاء نفس الجهد المبذول ان الاختلاف لايعني عدم المساواة حيث
ان المساواة تعني الحرية في اختاراتنا والاختلاف يعني اختلاف اختياراتنا
ونحن عادة نختار اشياء مختلفة من نفس القائمة بين الجنس الواحد فمابلك بين
الجنسين هدفنا من هذا الكتاب ان ننظر بموضوعية الى العلاقات بين الجنسين
ونشرح ما جرى عبر التاريخ وتطوراتها وسنرفق التقنيات والاستراتيجيات لحياة
افضل وامتع واشمل ولن نترككم في الشبهات والافتراضيات ولن نعمد لاستخدام
المثاليات والكليشيهات او استشارة اي من العلماء محبي الظهور او المنظرين
والذين لايفقهون الا بالحديث الفارغ ولا يملكون الادلة الكافية لدعم ارائهم
ان المثال التالي يرينا كيف ان الجنسين يختلفون جوهريا ولانلمح لوجوب
تصرف احد الجنسين بتلك الطريقة تحديدا طبع ام تطبع ؟ مليسا
انجبت طفلين ذكر وانثى فاحاطت ياسمين برداء زهري وادم برداء ازرق واما
الاقارب فقد احضروا العاب ناعمة لياسمين واحضروا كرة قدم صغيرة لادم وقام
الجميع بتدليع ياسمين وحضنها وحملها والتحدث لها بصوت خفيف مميز مغنج
واخبارها انها جميلة ورائعة ولطيفة -قام بالامر الاناث من الاقارب –
بينما الذكور ذهبوا الى ادم واخذوا يتحدثون اليه بصورة جدية وكانه رجل
مكتمل النمو ومنهم من اخذ وخزه ومنهم من اخذ رميه في الهواء ومنهم من شجعه
ليصبح لاعب كرة محترف مستقبلا ان السناريو السابق امر اعتيادي وشائع جدا
ويدفعنا للتساؤل هل هذه التصرفات نابعة من جيناتنا او انها اكتسبت عن طريق
عاداتنا عبر التاريخ هل هي طبع ام تطبع ؟ لمعظم
القرن العشرين امن علماء النفس والاجتماع ان سلوكنا واختياراتنا محددة
بسبب البيئة المحيطة بنا وطريقة تنشاتنا ولكن العالماء ادحضوا هذه الحجة
بربط خواصنا بجيناتنا وهرموناتنا منذ 1990 وقد دعموا هذه الحجة بالاف
الاختبارات والابحاث والنتائج لتصبح فكرة ان الانسان يولد وفي دماغه
برمجياته اقرب للواقع العلمي من برمجة الدماغ بحسب البيئة المحيطة ان حقيقة
ان الرجل كان دوما الصياد والمراة كانت دوما المربية مازالت حتى اليوم
تحدد اختياراتنا في هذه الحياة واولوياتنا وقناعاتنا اصدرت هارفرد دراسة
كبيرة بعنوان اننا لا نتعامل مع الاطفال الصغار بحسب جنسهم بصورة مختلفة
فحسب بل اننا نستخدم كلمات مختلفة في التوجه لهم ايضا حيث تخص الاناث ب -
تم الاستعاضة بكلمات من الحياة العامة لدينا - " خليلي ه الوجه شو حلو –
ماشاء الله عليها شقدها قطقوطة – دخيل ه الخدود انا – شو ه العيون يا قمر
انت – بينما يخص الشباب ب "اهلين برجال البيت – شو ه العضلات القوية هي –
تقبرني شو رجال – دخيل ه التعصيبة انا "ورغم كل هذا فالاطفال لا
يصنعون تصرفاتهم بحكم ما سبق انما بكل بساطة يتعرفون عليها او يكبروها بسبب
هذه التصرفات وخلصت الدراسة الى ان الاختلاف في تصرفات الكبار تجاه
الاطفال هي اصلا نتاج اختلافات موجودة فعلا فمثلا لو وضعت بطة في البحيرة
فانها ستسبح واذا نظرنا الى اسفل السطح سنجد ان البطة تملك ارجل مسطحة
تساعدها على السباحة فلو نظرنا الى ميكانسيم العملية سنرى ان البطة لم تجد
السباحة لانها وضعت في البحيرة انما البحيرة هي التي جعلتها تكتشف ان لديها
بالفعل قدرة على السباحة وهذا ما يحدث معنا تماما وبالتالي البيئة لاتصنع
التصرفات او العادات انما تكشفها لنا ويرى الباحثون اننا مجرد منتج ناتج
عن جيناتنا وليس منتج يصنع بحسب بيئاتنا ونحن مختلفون – رجالا او نساءا –
بسبب طريقة عمل كل من ادمغتنا بصورة مختلفة عن الاخر وهذا لايعني اختلاف
بحيث احدنا افضل او اسوء من الاخر انما اختلاف بمعني اختلاف دليلك الانساني ان
هذا الكتاب يمكن اعتباره دليل – كاتلوج – للنفسية الانسانية مثل اي دليل
سياحي تحصل عليه للترويج عن بلد تريد ان تزوره انه يحوي العبارات المحلية
والمصطلحات العامة ويحوي لغات الجسد ودفائن العادات والمنطق يقول ان لاتذهب
الى بلد دون ان تتعرف على عاداته او لغاته او مدلولات تصرفاته حتى لاتقع
في لغظ بينك وبين اهله المحلين او لا تقع في حيرة من فقدان الية التصرف
معهم او حتى تنصدم وتفهم الامور بصورة خاطئة لقلة ادراكك لطريقة تطور
المجتمع الذي تزوره وعدم احاطتك بتاريخه حيث عليك ان تتعلم اساسيات الحوار
والتحدث وطريقة الحياة وعاداتها لكي تستمتع اكثر في زيارتك وبهذا لن تكون
فقط كغريب بينهم انما ستندمج لتحصل على اكبر قدر من السعادة في زيارة ذلك
البلد سيريك هذا الكتاب كيف ستسعد وتستفيد من المعلومات عن الجنس الاخر
ولكن عليك ان تفهم اولا كما ذكرنا سابقا تاريخه وطريقة تطوره ان هذا
الكتاب يتعامل فقط مع الحقائق والوقائع فهو يسرد قصص اناس واقعين واحداث
جرت بالفعل ولن ندخلك في متاهات الصور المغناطيسية والالياف البصرية
والسيالات العصبية فقد دخلنا نحن وخرجنا بتلخيص بسيط كامل متكامل لكل
الابحاث وحرصنا على ان يصبح الكتاب سهل القراءة سهل الفهم سنتعامل لاحقا
مع القرد الحديث ذلك القرد الذي قد يطا المريخ قريبا بقدمه واخذ في تطوره
ملاين السنين ليصل الى صورته الحالية ولكنه حتى الان مازال يحتاج للاساسيات
التي احتاج له اجداده السابقون قد يبدو لوهلة ان الانسان يتغير من عصر الى
عصر ولكن في الداخل حيث تقبع جيناتنا وادمغتنا كلنا متشابهون وسترى كيف ان
كل عاداتنا هي نفس العادات التي سبقنا اليها اجدادنا ولا تختلف عنها بشيء
ابدا لذا لنبدا الان بلمحة سريعة عن كيفيك تطور ادمغتنا كيف وصلنا الى هنا في
قديم الزمان وعبر التاريخ كان يعيش الرجالو النساء في تناغم تام حيث كان
الرجل يخرج من الكهف ويغامر بنفسه في بيئة عدائية وخطرة كصياد لكي يحضر
الغذاء في اخر النهار الى المنزل للاطفال والنساء وكانت مهمة الدفاع عنهم
امام الحيوانات البرية المتوحشة ايضا تقع تحت عاتقه لذا طور مهارة المراقبة
بعيدة الافق حيث تمكنه من تحديد موقع الفريسة او العدو او الحيوان المفترس
القادم نحوه وكما طور مهارة التعقب والمراقبة لكي يستطيع اللحاق والامساك
بفريسته وكان عنوان وظيفته الاندفاع حيث كان ملاحق فرائس وهذا ما كان مطلوب
منه بوقتها فقط بينما النساء شعرن بالغبطة لان الرجال يضحون بانفسهم
لتوفير الامان والغذاء لهن ولعائلاتهن وكان نجاح الرجل يقاس بكمية الغذاء
الذي احضره للكهف او العائلة ان صح التعبير وكان يقيس انجازه بمدى مدح
زوحته له وشكرها له بسبب صراعه مع الخطر الدائم ولم يكن يطلب من الرجل سوى
ذلك بوقتها بما يتعلق بامور المنزل مهما كانت بسيطة فلم يكن يطلب منه رمي
الاوساخ خارج المنزل او حتى المشاركة بتنظيف المنزل او الاعتناء بالاطفال
اما بالنسبة لدور المراة فقد كان واضحا جدا حيث حملها للطفل حدد منذ نشاة
الانسان طريقة تطورها وتطور مهاراتها حيث تطلب ذلك منها المراقبة الدقيقة
لكل شيء من حول اطفالها مهما صغر وان تطور مهارة المراقبة قصيرة الافق وان
تستطيع الخروج من المنزل لمسافات قريبة وان تستطيع العودة تبعا لعلامات
تصنعا بنفسها في البيئة المحيطة بها وتطور لديها حس قوي باصغر التغيرات
التي تحيط ببيئتها او باطفالها او برجلها حرصا عليهم وبالتالي كانت الامور
قديما بسيطة هو يحضر الغذاء وهي تحمي العش – الكهف – المنزل حيث قضت يومها
بالاعتناء بالاطفال وحصد الفواكه والخضراوات والبقوليات وكانت تتواصل مع
النساء في المجموعة ولم تكن تعبا لاي امر متعلق بالغذاء الرئيسي او محاربة
الاعداء او الغزاة او حتى الحيوانات المفترسة وكان انجازها اليومي يقاس
بمدى اعتنائها باسترها وكان اعتزازها بنفسها ياتي من تقدير الرجل لها
لاهتمامها بالاسرة وبه حين عودته من الصيد المتعب ولم يكن يطلب منها الخروج
بالصيد او محاربة الاعداءاو تغير اللمبات الخربة لقد كان البقاء على قيد
الحياة حينها صعب ولكن العلاقات بين الافراد كانت سهلة وبسيطة وغير معقدة
ولمئات الالاف من السنوات بقي الوضع غلى حاله الصيادون يذهبون ليصيدو
الطعام ثم يعودوا ليقسم الغذاء باسواء على الجميع وكانت النساء تشارك
الرجال بالفواكه التي حصدتها طيلة اليوم حول الكهف بعد وجبة الغذاء
كان الرجال يجلسون حول النار يقوها بالنفخ والتحريك وكانو يلعبون الالعاب
الجسدية ويرون الحكايات ويشاركون النكات وهي نفس الصورة الحالية عن تقليب
التلفاز وقراءة الجرائد فلقد كانو متعبين من المجهود الذي صرف في ملاحقة
الغذاء ويحتاجون للراحة لكي يقوموا بنفس العمل في اليوم التالي وكانت
النساء تقوم بتجهيز اسرة الاطفال وتحرص على راحتهم وتتاكد من نيلهم الغذاء
الكافي وكان كل منهم يقوم بعمله بكل تحديد ولم يكن يوصف الرجل بالكسل ولم
ترى النساء كعاملات منزل مضهدة ومازالت هذه العادات القديمة موجودة حتى
الان في مناطق مثل بورنيو في انحاء من افريقا وبعض المناطق من اندونيسيا
واستراليا ونيوزلندا وكندا الاصلية في هذه الثقافات كل فرد يجيد مهمته
باتقان وكل منهم يقدر الاخر على عمله دون اي مزايدات وكل يرى الفرد الاخر
ودوره مهم جدا لبقاء واستقرار العائلة بينا بالنسبة لرجالنا ونسائنا فان
هذه الادوار تم الاستغناء عنها واستبدالها ب الفوضى والقلق والتعاسة ونحن
لانقول ان نعود الى ما كنا عليه فاليوم لم تعد العائلة تعتمد فقط على دخل
الرجل ولم تعد المراة مطالبة بالبقاء في المنزل للاعتناء به وبالاطفال
ولقد وضعنا التاريخ اليوم في حالة اضطراب من وظيفة كل منا ومهماته ولم يعد
البقاء على قيد الحياة محوري واصبح الاختيار بين الافراد يقوم على الحب
والعاطفة والاكتمال حيث لم يتواجد ذلك سابقا بنفس صيغته الحالية ان نظامنا
الاجتمامي الحديث يؤمن نوعا من الامان و الصحة العامة وخدمة المستهلك
والقوانين والمؤسسات الحكومية مما ادى الى ظهور قواعد جديدة للعبة على عكس
ما جرى عبر التاريخ عندما كان البقاء والحروب والكفاح امور محورية في
الحياة وهذا الكتاب سيحاول ان يوفر لك بعض الاجوبة عنها لماذا لايمكن لابائنا وامهاتنا ان يساعدونا اذا
كنت قد ولدت قبل عام 1960 فان حياتك ستكون صيغة مكررة من حياة والديك
الذان بدورهما اكتسباها من والديهما حيث كنا نعيد تصوير احداث وتصرفات
والدينا ونكررها حتى العصور السابقة لذا فان والديك لن يكون في مقدورهما ان
يساعداك في حل مشاكلنا الناشئة عن الثقافة الجديدة ان نسبة الطلاق اليوم
تقارب ال 50 % بدون الاخذ بعين الاعتبار الشواذ جنسيا ويقدر نسبة الانفصال
بين المرتبطين بغير زواج ب 70 % لذا علينا ان نتعلم نظام جديد من القواعد
لكي نصل الى تناغم افضل بين الاطراف وحياة اكثر سعادة ونحن على اعتاب القرن
21 الانسان احد الكائنات الحية معظم
الناس يجدون صعوبة بربط انفسهم للفصيلة الكائنات الحية – الحيوانات – وهم
يرفضون حقيقة ان 96 % مما يوجد في اجسامنا يمكن ان يتواجد في جسم حصان وان (
الدي ان ايه ) الخاص بنا يتشابه بنسبة 97.5 % من ( الدي ان ايه ) للغوريلا
و 98.4 % للشامبانزي وان الفارق الوحيد بيننا وبينهم هو قابليتنا للتفكير
والتخطيط للمستقبل حيث يمكن لباقي الحيوانات ان تستجيب للاحداث تبعا
لطريقة برمجة عقولها التي اكتسبتها عن طريق التكرار والتعليم المتواصل حيث
لايمكن للحيوان ان يفكر او يحلل انما فقط يستجيب ومعظم الناس يؤمنون بان
الحيوانات تستجيب لغرائزها وانها هي التي تحدد تصرفاتها وان هذا السلوك
الغريزي يسهل رؤيته في كل الحيوانات وخاصة المفترسة عندما تنقض على فرائسها
وبسبب ان هذه التصرفات تصرفات ناتجة عن الغريزة لا عن التفكير فان
البشر يجدون صعوبة في ربط هذه التصرفات بهم وهم حتى يرفضون ان اهم تصرفاتهم
هي تصرفات غرائزية بالاصل مثل البكاء والرضاعة ومهما كانت تصرفاتنا
وطريقة توريثها لنا سواء ايجابية او سلبية فانها تظهر دائما بوضوح عند
اطفالنا بنفس الطريقة لدى معظم الحيوانات وعندما نستوعب انتمائنا لفصيلة
الكائنات الحية وكوننا تطورنا عنهم عبر شحذ ملاين السنين من التطور سنستوعب
فورا دوافعنا وصفاتنا وسنتقبل انفسنا بصورة اسهل وسيسهل السبيل للوصل الى
السعادة

كتاب الذكور و الاناث - الفصل الاول Lol كتاب الذكور و الاناث - الفصل الاول Lol كتاب الذكور و الاناث - الفصل الاول Lol كتاب الذكور و الاناث - الفصل الاول Icon_flower كتاب الذكور و الاناث - الفصل الاول Lol كتاب الذكور و الاناث - الفصل الاول Lol كتاب الذكور و الاناث - الفصل الاول Lol
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الذكور و الاناث - الفصل الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الذكور و الاناث - الفصل التاسع
» كتاب الذكور و الاناث - الفصل العاشر
» كتاب الذكور و الاناث - الفصل الحادي عشر
»  كتاب الذكور و الاناث - الفصل الخامس
» كتاب الذكور و الاناث - الفصل السادس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمواج الأندلس أمواج عربية  :: القاعة ألادبية :: القصة والرواية لاشهر الكتاب-
انتقل الى: