نحن لا نحب لنمشي بل لنطير - القديسة تيريز الكرملية -
----------------المحبة لا تعرف عمقها الا ساعة الفراق - جبران -
------------كنت باستمرار تطلق علي كلاب خيالك لتنهش صورتي بانياب سوء ظنك
-------------يامن
كنت اتجول في عالمك مذعورة من الغامك حاملة باستمرار علما ابيض الوح به
امام حواجز شكوكك مختبئة دائما خلف متراس من اكياس الرمل وانا اخاطبك خوفا
من رصاصك المنهمر
----------ان احدا لايذهب الى الجحيم ليشعل لفافة من تبغ ولكن كان هذا ما فعلناه
---------------من لايقترب منك مسافة كافية لايستطيع اغماد سكينه فيك سكين اكاذيبه وشهواته وسكين عقده النفسية والجسدية
-------------الفرق بين الجوع والشبع رغيف واحد
----------الفرق بين التفاهة والسعادة ود كائن واحد من بلاين سكان الارض ومع ذلك يموت الناس جوعا ويموتون غربة ما ابخل القلب البشري
-----------الآن
وقد تمت دورة الفراق .. استطيع ان احبك حقاً .. لانه صار بوسعي ان أراك
بوضوح .. بعد ان انجزنا معاً قاموس الالم ومعجم الخطايا ...وابتعدت تماما
عن مرمى النظر
------لماذا جعلت من نفسك خصماً لحريتي .. واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري
---------غريبة كنت معك .. وغريبة بدونك .. وغريبة بك الى الابد
-------كنت باستمرار تعذبني لذنوب سرية . .لا اعرفها انا .. ولا انت .. وتدعي انك تفعل ذلك لان وجهي حين يتوهج بالالم .. يضيء !
------أن اكون معك .. وتكون معي .. ولا نكون معاً .. ذلك هو الفراق !
------لا استطيع ان اقول لك " احبك " فقد سمعت هذه الكلمة تلفظ في الحانات مع هذر السكارى !
------اقف كالمتسولة على ابواب جنونك .. افتش عن صفحة بيضاء كي تتسخ بهباب احزاني
-------كانت مأساتي مع حبك غير المكتمل انني اشعر بذروة السعادة خلال لقائك ... وبذروة الذل بعد ذلك !
------لقد علمتك كيف يحبني .. بينما كنت تعلمني كيف أكرهك !
-------لم يحدث شيء : لقد احرقتك عقاباً .. وكنت أنا الوقود !
------الحب كما يمارسونه هو دور من اثنين .. دور الجلاد ودور الضحية .. وكل ما نملكه هو ان نختار اي الادوار اقرب الى حقيقتنا الداخلية
-----لقد تركت نفسي اغرق في نهر احلامي فاختنقت .. ومت احدى ميتاتي العذبة
------مر
بي كعابر سبيل ولا تقتلع اسواري .. فانا يا حبيب سواي اعرف جيدا .. ان
بوسع رجل مثلك ان يخلفني مشتتة وممزقة .. كحفنة من الغيوم الشفافة على صفحة
صيف ازرق
-------عذراً .. ولكن لا تخترع لنفسك ذنوباً وهمية .. ولا تفتش عن اخطاء تنفخها وتضخمها مفسراً بها هجري لي !
---------معك وحدك .. يصير حتى القتل مرادفاً للحب
--------توهمتك فارسا قادما من عصور الوفاء المنقرضة .. وتوهمتني غانية قادمة من اقبية الخداع لتعبث بك .. وكان كلانا مخطئاً
-----اخشى حضورك لانه مقدمة لغيابك !
--------في المسافة بين غيابك وحضورك انكسر شيء ما .. لن يعود كما كان ابداً