أمواج الأندلس أمواج عربية
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
عزيزى الزائر يسعدنا ان تنضم الينا وتلحق بنا
كى تفيد وتستفيد بادر بالتسجيل مع اطيب الامنيات ادارة المنتدا
ورجاء التسجيل باسماء لها دلالية الاحترام

أمواج الأندلس أمواج عربية
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
عزيزى الزائر يسعدنا ان تنضم الينا وتلحق بنا
كى تفيد وتستفيد بادر بالتسجيل مع اطيب الامنيات ادارة المنتدا
ورجاء التسجيل باسماء لها دلالية الاحترام

أمواج الأندلس أمواج عربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


وطن واحد هدف واحد قلب واحد قلم واحد تلك هى حقيقة أمواج الاندلس
 
أمواج الأندلسأمواج الأندلس  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  افضل موقع لتعلم الجرافيكافضل موقع لتعلم الجرافيك  أضغط وادخل وابحثأضغط وادخل وابحث  

 

  السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973 يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شريف الحكيم
عضو فعال
عضو فعال
شريف الحكيم


عدد المساهمات : 4068
تاريخ التسجيل : 19/12/2009

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس Empty
مُساهمةموضوع: السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973 يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس    السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 07, 2011 1:08 am


100 يوم منسية من حرب اكتوبر
نكتب عنها فى امواج

24 اكتوبر 1967, 24 أكتوبر 1973.
يومان راسخان في ضمير الوطن.
في اليوم الأول
قام العدو الغادر بصب جام غضبه علي معامل تكرير البترول في السويس, مركزاً
قصفه الحاقد علي معامل"شركة السويس لتصنيع البترول" كانت فعلة العدو
النكراء انتقاما غير شريف لإغراق رجال البحرية المصرية "لمدمرة العدو
إيلات" في معركة استخدمت فيها لأول مره لنشات الصواريخ سطح سطح فابتلعت
مياه البحر المتوسط المدمرة في دقائق معدودة أذهلت العدو وأفقدته الصواب .
ومن صفوف عمال "السويس لتصنيع البترول" خرج أغلب الرجال الذين انضموا
لمنظمة سيناء العربية .
ويشاء القدر أن يأتي آخر رد قوي لهم على العدو في
يوم مثيل هو 24 أكتوبر1973 ,
حين شكلوا قلب الرد الحاسم على محاولة العدو
اقتحام قلب مدنيتهم الحبيبة السويس .ليتكبد العدو خسائر فادحه تمثلت في
تدمير و إحراق 34 دبابة و مصفحة و عشرات القتلى و الجرحى خلال 20 دقيقة من
بدأ محاولته. لم يكن 24 أكتوبر 1973 هو يوم الرجال الوحيد مع العدو رغم أنه
الأهم . كانوا جميعاً من الشباب الرياضي المتميز فمنهم مثلاً قائد
المجموعة الأول الشهيد "مصطفى أبو هاشم" بطل ومدرب كمال الأجسام والشهيد
"سعيد البشتلي"بطل العالم العسكري للملاكمة بدورة روما 1964 والشهيد "أشرف
عبد الدايم" بطل الجري الشهيد "إبراهيم سليمان" بطل الجمباز و الفدائي "عبد
المنعم قناوي" بطل الرماية على المدارس الثانوية.
كانوا
رياضيين جسداً وروحاً. الكل كان يتمتع بوجدان وطني وديني راسخ البنيان منذ
الصغر فكيف تأهل أولئك الرجال لمواجهة تلك المواقف الصعبة و الحاسمة ,
نحاول في السطور القليلة التالية أن نلملم أطراف حكايتهم حكاية الصمود و
الانتصار على الغطرسة الصهيونية.
الخطوات الأولي
عقب
هزيمة 1967 , بادر مئات من أبناء القناة و سيناء بالتطوع عبوراً إلى
الضفة الشرقية لإسعاف ونقل جرحانا من أفراد الجيش إلى الضفة الغربية. لا
يمكن لأحد الآن أن يحصي أسماء أولئك الرجال المجهولين الذين تقدموا الصفوف
تلقائياً دون دعوة من أحد سوى داعي الوطن. كثيرون منهم استمر في أداء
الواجب لأكثر من عشرين يوماً مواجهاً أخطار الاحتكاكات مع عدو أسكرته نشوة
نصر سريع و مفاجئ . لم تكن الخلفية العسكرية غائبة عن كثيرين من هؤلاء ,
كان من بين أولئك المرحوم الفدائي / "غريب محمد غريب" العريف المتطوع منذ
العام 1956 في كتيبة للحرس الوطني , وحسبما سجل بصوته عام 1975 مع الإذاعي
اللامع "حمدي الكنيسي" تمركز مع زملاء متطوعين طبقاً للأوامر على الشاطئ
الغربي في بور توفيق , لحراسة مدخل القناة الجنوبي . وفي 14 يوليو 1967
تمادى العدو في غطرسته فأنزل قاربين بهما عدة أفراد ليقتربا من
"شمندورة" الإرشاد في منتصف المجرى الملاحي , و بدأوا يحاولون رفع العلم
الإسرائيلي على "الشمندوره" فتعامل معهم رجال الحرس الوطني ...وانقلب احد
القوارب وفر من عليه سباحة بينما التجأ القارب الأخر وعليه أفراد مسلحون من
العدو الي قرب الشاطئ الشرقي فأمطرهم العريف المتطوع "غريب محمد غريب" ومن
معه في الموقع بوابل من الرصاص اعلي خط السماء مما افقدهم السيطرة علي
القارب ... وهب الرجال وصحبتهم احد شباب نادي التجديف ولنش من هيئة القناة
ليصلوا إليهم في دقائق ليتم اسر أول أسيرين بعد يونيو 1967 من العدو
الإسرائيلي .. كانا ضابطا بحريا وصف جندي ... وفي سياق الواقعة ذاتها يروي
الأستاذ / حامد حسب عضو الحزب الناصري وأمين الدعوة بالاتحاد الاشتراكي
آنذاك كيف تأخر إرسال مبرقة عن الواقعة الي اليوم التالي وبمجرد استلام
الرسالة دق الجرس وعلي الخط المرحوم/ علي صبري اعلي قيادة في التنظيم
السياسي طالبا تفاصيلا أكثر عن الواقعة. كان مندوب العدو بالأمم المتحدة
يدعي ان خط منتصف المجري الملاحي للقناة هو خط وقف إطلاق النار ومندوبنا
هناك كان في اشد الحاجة لما يدعم موقفه لنفي مزاعم العدو فجاءت معلومات
المبرقة المدعمة بصور الأسيرين رداً مفحماً علي تلك المزاعم .
توالى تطور
مهمات الرجال فمع اقتراب العام من نهايته (1967) أسندت مهام لزرع الألغام
بالضفة الشرقية لـ "غريب محمد" و"عبد المنعم خالد" و"محمود عواد" كانوا
يعبرون في فلايك ( قوارب صغيرة)من البحيرات المرة تحت إشراف وتوجيه النقيب
"فاروق زمزم" وفي احدي المرات وبعد ان أتم "غريب" و"عبد المنعم" مهمتهما في
زرع ألغامها وقبل ان ينتهي "عواد" من مهمته سمع الرجال صوت آليات العدو تقترب
.
سارع عواد بوضع ثلاثة ألغام في حفرة واحدة علي حافة الطريق مباشرة لينسحبوا سريعا
ويصعدوا للفلوكة(القارب الصغير) وقبل قطع ثلث المسافة دوي انفجار غير مسبوق
في عملياتهم .. فاهتز القارب وواصلوا حتي الضفة الغربية حيث وجدوا النقيب
"زمزم" خائضاً في الماء الي ركبتيه ليحتضنهم مهللا .. في الدقائق التالية
للانفجار راحت عناصر المخابرات في الضفة الاخري تبلغ القيادة بحجم الانفجار
الهائل واحتراق عشرات من أفراد العدو ...
من مثل تتلك العمليات علي طول القناة التي قام بها أمثال هؤلاء الرجال بدأت الفكرة
تتبلور للإجابة عن السؤال "لماذا نترك العدو علي الأرض الطاهرة دون ان
يدفع ثمنا غاليا في كل لحظة؟".
"منظمة سيناءالعربية" و "منظمة التحرير الفلسطينية"
ربما كان
الفدائي "عبد المنعم خالد" أول من ذهب من مجموعة السويس الي مقر "منظمة
التحرير الفلسطينية" بالقاهرة طالباً الانضمام للعمل الفدائي لكنه لم يكن
الوحيد او الأخير . شباب مدن القناة وسيناء كانوا يتتبعون أخبار العمليات
الفدائية ويتعطشون للمشاركة بفاعلية اكبر في المهمة المقدسة.لم يكن الأمر
خافيا علي القيادتين السياسية والعسكرية .. وأصبح الواقع يطرح السؤال
بإلحاح "لماذا لا ينشأ وعاء ينتظم فيه أبناء القناة وسيناء لمقاومة العدو
علي الضفة الشرقية"؟
قامت القيادة
العسكرية بالتيقن من صدق وصلابة هؤلاء وسألتهم ان كان لديهم أصدقاء بمثل
هذه المواصفات ؟ كانت الإجابة بنعم .. وتجمع العشرات. في السويس وكما يقول
"محمود عواد" بدأنا التدريب علي أيدي رجال لن ننساهم ما حيينا منهم الرائد
"حسين دراز" والضابط "شبايك" واللواء "مختار حسين الفار" ،وهو بالمناسبة
نجل الفنان الجميل حسين الفار، وقد حصل علي المركز الثالث من بين 99 ضابط
علي مستوي العالم في فرقة الصاعقة الأمريكية "رينجرز". هؤلاء الرجال من
أبناء القوات المسلحة وغيرهم كثيرون ومن أهمهم يوم 24 أكتوبر قائدنا
العقيد"فتحي عباس" مدير مكتب مخابرات جنوب القناة آنذاك .. لم يبخلوا علينا
بالجهد التدريبي والتعليم والتوجيه المعنوي في أية لحظة.
كان
موقع التدريب الدائم لنا في منطقة "بير عديب" علي الساحل الغربي لخليج
السويس، الآن أصبح محاطاً بشاليهات تساوي ملايين الجنيهات. كان التوجيه
الأساسي الذي حافظنا عليه هو "السرية". لم نعد نسمح لأنفسنا بالتحدث الي
أصدقائنا في السويس عما نفعل .. وكنا إذا اكتشفنا أحداً بيننا يتفاخر في
احد المجالس نسارع بطلب استبعاده بل ونستبعده بأنفسنا. لقد تعودنا علي هذه
الفضيلة وحافظنا عليها حتي بعد انتهاء المعارك، لقد ظللت أنا مثلا ارفض
الحديث لمدة 17 عاما حتي فوجئت بأحد أصحاب النفوذ السياسي بالسويس يصرح
لوسائل الإعلام بأنه كان قائد الفدائيين فقررت ساعتها أن أتكلم.
رجال فوق السحاب
منذ
أعلن الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" عن قيام "منظمة سيناء العربية" لم
تتوقف التدريبات الشاقة والعمليات خلف خطوط العدو لهؤلاء الرجال حتي وقف
إطلاق النار حسب مبادرة "روجرز" وزير الخارجية الأمريكي في خريف 1970 ..
لكن أعمالهم الاستطلاعية ومهام التدريب استمرت. عندما تسلم اللواء "مختار
الفار" مهمة تدريبهم هاله في اللحظة الأولي تفاوت الأطوال بينهم من الفدائي
"عبد المنعم خالد" فارع الطول والفدائي "محمود طه" .. وكذلك نحول أجسام
بعضهم.
بدأ اختبار
الرجل للرجال، اختار نقطة شديدة الانحدار لصعودهم "بالشدة الكاملة
للفدائي" الي قمة "جبل الجلالة البحرية" الذي يبدو جبل "عتاقة" من أعلاه
كقزم صغير .. وتصبح الأقدام تخوض في السحاب فعلاً لا قولاً وبعد ان بلغوا
القمة وقبل التقاط الأنفاس استدعاهم للنزول ليس فقط الي سفح الجبل، بل
مباشرة الي مياه خليج السويس في عز الشتاء وأكمل الرجال طابورهم حتي بلغت
المياه قرب إبطيّ أطولهم .. ثم عاد ليأمرهم بالعودة للصعود الي القمة حيث
يبيتون بملابسهم مبللة باستخدام بطانية واحدة لكل منهم.
أما
طوابير السير لمسافة 45 كم من "بير عديب" حيث معسكر التدريب وحتي منزل
"محمود عواد" بالسويس(مقرهم الدائم) فكان أغربها عندما استدعاهم القائد من
فوق الجبل وقبل ان ينطلقوا للسير سألهم "ماذا ستفعلون إذا فاجأكم سيل أثناء
السير ؟".بدا الأمر ان القائد لديه معلومات عن الأرصاد الجوية .. فواصلوا
السير متحسبين مما قد يحدث ومع بلوغهم منطقة "رأس الأدبية"حيث الميناء
المشهور ،وكان الوقت عصراً، وإذا الدنيا قد أظلمت وانهمرت شلالات السيول من
قمم جبل "عتاقة" نحو الطريق .. تلفت الرجال حولهم ليلمح أحدهم خط السكك
الحديدية الخاص بمحاجر شركة "النصر للأسمدة" فانطلقوا نحوه ليتعلق كل منهم
إما بالقضبان او بالفلنكات(العوارض الخشبية لسكة الحديد) .. ونجح مسعاهم،
فرغم انجراف الجسر تحت القضبان إلا إنها بقيت مكانها وهم معلقون حتي مرت
اللحظات القاتلة، التي كادت تودي بهم الي أمواج خليج السويس الهادرة . وجاء
القائد في أثرهم ومعه سيارات لنجدتهم ... فتهلل عندما رآهم يتجمعون قرب
شريط السكك الحديدية .. وأمرهم ان يركبوا السيارات الي السويس .. فهتفوا
معا "سنكمل الطابور يا أفندم ... حسب الاتفاق" وهو ما كان .
الإعداد الجيد للعملية
في شتاء
1969 كان قد مضي ما يقارب العام علي قيام "منظمة سيناء العربية". كان
الرجال علي طول المواجهة يعبرون ويقومون بعمليات ليلية ضد مواقع وأفراد
العدو ومعداته ومخازنه .. علاوة علي الاستطلاع وجمع المعلومات. كان العدو
يتكتم أخبار تلك العمليات ما عدا في نشراته الداخلية. علي جانب القيادة
المصرية بدأ التفكير بجدية في عملية نهارية علي شاطئ القناة مباشرة.
ووقع الاختيار
علي مجموعة السويس بقيادة الفدائي"مصطفي أبو هاشم". هؤلاء الرجال لم
يتدربوا فقط علي المهمة المطلوبة والمتمثلة في مهاجمة دورية للعدو مؤلفة من
دبابة وعربتين محملتين بالجنود عند حوالي السابعة صباحا .. بل قاموا
بأنفسهم بالاستطلاع علي مدار الأسبوع الأخير السابق للتنفيذ. لم يكونوا
يعلمون الموعد. لكنهم بعد ان أتموا تدريباتهم وشرحت لهم القيادة علي
الطبيعة الأهداف ، راحوا يذهبون يوميا ليقيم كل اثنين منهم لمدة 24 ساعة في
ضيافة الوحدة العسكرية المصرية التي سيعبرون القناة قبالتها، حيث يراقبون
تصرفات وتحركات العدو بالمنظار. في احدي الليالي ذهب الشهيد " أبو هاشم"
ومعه الفدائي "عواد" الي قائد الوحدة المذكورة واستأذنوه ان يعبروا القناة
سباحة تحت مسؤوليتهم الشخصية حتي يؤمنهم عند العودة فلا يطلق جنود الحراسة
النار عليهما. برداء البحر وخنجر لكل منهما وعقب الغروب مباشرة نزل البطلان
ليعبرا القناة سباحة بطريقة الفراشة ... تحسسا الطريق وتجاوزا الساتر
بأسلاكه الشائكة زحفاً. لم يلحظا ليلتها وجود خيط رفيع أعلاهما وتوغلا ..
فاكتشفا شيئا عجيبا .. كان العدو قد زرع ارض الضفة الغربية بين النقاط
الحصينة بعشرات الميكروفونات والأضواء المدفونة بحيث تصدر طوال الليل
أنوارا وأصوات محركات دبابات وسيارات ليعيش جنودنا علي الضفة الغربية في
حالة استنفار دائم بينما جنود العدو يغطون في نوم عميق. في تلك الليلة غاب
البطلان أربعة ساعات .. تفقدا خلالها عمق المكان وتأكدا من عدم وجود مواقع
قريبة عكس ما كان متصورا. عادا ومعهما قطعتي ميكرفون من تلك الشبكة
الجهنمية التي نصبها العدو للخداع والإقلاق بأرخص الأسعار. عندما وصل
البطلان الي موقع الوحدة المصرية علي الضفة الغربية كان قائد الموقع في
استقبالهما متلهفا. لقد اعتقد انهما وقعا في الآسر .. عندما شرحا له ما
وجداه، تهلل فرحا وجمع جنوده وضباطه الذين أضناهم السهر ليال متوالية تحسبا
لتلك الأصوات التي لا تهدأ من الضفة الاخري ليأمرهم بالخلود للراحة. وبقي
الرجل بقية الليلة ساهرا بنفسه جيئةً وذهاباً يرقب الضفة الاخري التي تأكد
الآن إنها خالية ليلاً.
المصريون في وضح النهار
مساء
4 فبراير 1969 أقام الرائد "حسين دراز" وليمة كباب للرجال بمكتب المثلث
الذي أصبح موضعه الآن "ميدان جمال عبد الناصر". جلس الرجال حلقةً حول "تختة
الرمل" بعد العشاء. بدأت القيادات العسكرية تشرح موقع العملية علي الضفة
الشرقية. وبينما يتواصل الشرح بدأ "مصطفي ابو هاشم" و"محمود عواد" يتدخلان
بإضافة معلومات تفصيلية جديدة .. التفت اليهما القادة بالسؤال من أين
وصلتكما هذه المعلومات ؟ .. فأجابا : عبرنا القناة ليلة أمس وقضينا أربعة
ساعات واتينا معنا بهذين الميكرفونين حيث يفعل العدو .. كذا .. وكذا توقف
الحديث للحظات .. غادر احد الضباط لدقائق ثم عاد لينادي: "عواد" .. تعال
كلم الريس ... لم يستوعب "عواد" من المقصود لحظتها. وجاءه الصوت : "برافو
.. يا عواد أيوه كده يا أولاد ..." كان "عواد" يرتجف وهو يسمع صوت جمال عبد
الناصر علي الجانب الأخر من خط التليفون .. عاد بعد انتهاء المكالمة وهو
لا يدري كيف يصف ما حدث له .. وجاءت المفاجأة الثانية فقد علا صوت القائد
الحاضر في الجماعة "الليلة تنفذوا العملية". وانطلق الرجال الي العربات
التي تحمل القوارب كانوا حوالي ثلاثة عشر رجلا من أبناء السويس المنضوين
تحت لواء منظمة سيناء عشرة للعبور الي الضفة الشرقية ومعهما فردان من سلاح
المهندسين لفتح الثغرة في حقول ألغام محتملة وثلاثة في اللنشات والتغطية
عند العودة إذا لزم الأمر . كان الإسناد المدفعي للعملية عبارة عن صندوق
نيراني أمام وعلي ميمنة وميسرة الرجال لمسافة 50م عند الالتحام بالعدو،
قامت به احدي وحداتنا المدفعية البعيدة عن ضفة القناة . تسلق الرجال الساتر
بمعداتهم القليلة أربعة قنابل لكل فرد وخزنتي ذخيرة فقط لكل رشاش شخصي،
مدفعي أر . بي . جي لمجموعتي الاقتحام الأولي والثانية بالإضافة الي 20
قالب متفجرات T.N.T.
بعد ان زرع الرجال الألغام حسب الخطة .. وعند الفجر صلوا الفجر خلف قائدهم
"ابو هاشم"، كانت لحظات روحانية رائعة كما يصفها "عواد"، وتوزعنا علي
أربعة مجموعات حسب الخطة ... ومر الوقت وتأخر العدو عن موعده المعتاد ..
اكتشفنا مع انبلاج نور الصباح ان العدو أقام خيطا رفيعاً لا يظهر بسهولة
ومشدود الي عصيان تمتد بين النقاط الحصينة. وهذا يعني ان العدو في موقع
بورتوفيق علي بعد عشرة كيلو مترات قد أحس بأن شيئا يحدث الآن. واتصلت
القيادة طالبةً منا ان نعود .... "تمام يا أفندم .. ثم أغلقت الجهاز ..."
وبدلا من السابعة والربع .. جاء رتل العدو قبل الثامنة بدقائق وبتشكيل
مختلف.
كلابهم في المقدمة
علي
غير عادة العدو كانت هناك خمسة كلاب حرب تسبق الرتل ، نظرنا ناحية موضع
احد الألغام فوجدناه غير مموه بالشكل الكافي ... نظرنا لبعضنا .. وصمتنا ..
وبدلا من الهواء الساكن فجأة هبت تيارات هوائية ، زوبعة تثير أعمدة دقيقة
من الرمال، تغطي العيب الظاهر في موضع اللغم .. تقدم الكلب الأول .. تشمم
اللغم ثم إذا به يبول فوقه .. كان فردان من العدو علي مقدمه جانبي كل مصفحة
فوق الفانوسين الأيمن والأيسر وهو تصرف غير معتاد كانت حاملتي الجنود
مغطاتين بمشمع لا يظهر ما تحته .. وعندما اقترب الضابط ومعه مجس الألغام من
اللغم الأول عاجله الشهيد / مصطفي ابو هاشم برصاصة في رأسه وبصفته قائد
المجموعة كانت تلك الإشارة لنا وبدأ الاشتباك .. ارتبك سائقوا الدبابة
والمصفحتان .. داست إحداها علي اللغم الأول وأكمـل ألار . بي . جي الباقي
.. صراخ وعويل ... كان الزميل المرحوم/ حلمي شحاتة معه علبة سردين فارغة
ينقر عليها لحنا بصوت خافت قبل دقائق من وصول العدو ... كان يدندن "ياصلاة
الزين" ناقراً علي علبة السردين الفارغة،ثم استقرت العلبة بيد زميله في
مجموعته "محمود طه" ... لا يعرف "طه" ما الذي دفعه ليلقي بها علي المشمع
الملقي علي إحدى المدرعات التي قفز بعدها جنود العدو مذعورين من تحت المشمع
... أصبح جميعهم صيدا سهلا .. كانت الأوامر التفصيلية تتضمن اسر فرد من
العدو وزرع العلم المصري وإلقاء منشورات،و كان "محمود عواد " مكلف بزرع علم
مصر فجهز موضعه بعد أداء الصلاة مباشرة أما الأسير واسمه "أبراهام" فقد
أصبح عهدة "محمود طه" الذي نالته خدشة من خنجر الأسير ولكن سيطر عليه ..
والقينا المنشورات المكتوبة بالعبرية "لقد جاءكم المصريون نهارا أيها
الجبناء وسوف يأتونكم دائما ليلا ونهارا.." بدأنا الانسحاب نحو المياه
بالقناة وجاء الزملاء "غريب محمد غريب" و"عبد المنعم خالد" و"فتحي عوض
الله" و"سلامة" وصعدنا القاربين لنعبر سالمين الي الضفة الغربية ومعنا
غنيمة من الأسلحة والأسير "أبراهام". العملية التي أذهلت العدو جعلته يوجه
انتقامه الي موقع الوحدة التي عبرنا منها فضربها طيرانه الخسيس بالنابالم
المحرم دوليا لكنه اضطر صاغرا لنقل دورياته بعيدا عن حافة القناة ليصبح اقل
غطرسة ولتبدأ مرحلة العبور اليومي النهاري علي طول الجبهة ... وخرجت
العناوين الرئيسية لجريدة الأخبار في اليوم التالي حيث كانت هي الجريدة
الأولي دخل مراسلها السويس ذلك اليوم وهي وتحمل "عملية وضح النهار ......
المصريون يعبرون القناة في وضح النهار"
الكاتيوشا تقهر صواريخ الهوك
في شتاء
1970 وقبل قبول مصر لمبادرة وزير الخارجية الأمريكي "روجزر" بوقف إطلاق
بعدة شهور اكتشفت إسرائيل ان القوات الجوية المصرية قد فازت بممر اّمن
للدخول والخروج فوق سيناء، عبر الطيران المنخفض فوق مياه خليج السويس.
استقدمت إسرائيل صواريخ "الهوك الأمريكية" المتخصصة في التصدي للطيران
المنخفض وأقامت قاعدة له ما بين "ابو زنيمة" "وأبو رديس" بالقرب من الخليج .
أصبح الطيران المصري مقيد الحركة عبر هذا الممر الآمن ، وتقررت في القيادة
المصرية عملية فدائية لتدمير تلك القاعدة باستخدام صواريخ الكاتيوشا. كانت
مجموعة السويس التي فقدت في فبراير ومارس 1970 الشهيدين "مصطفي ابو هاشم"
و"سعيد البشتلي" قد أصبحت تحت قيادة محمود عواد خلفا لــ "ابو هاشم" زادت
خبرة الرجال وتعمقت ليس بأساليب وسيكولوجية العدو فقط .. بل حصل بعضهم علي
فرقة سلاح مهندسين . هكذا أبحر 18 فدائيا من مجموعة منظمة سيناء بالسويس في
احدي الليالي المظلمة من ابريل 1970 علي متن قاربي زودياك مزودين ليس فقط
بمحركين كاتمي الصوت بل وبخبرة الرجال في قطع الخليج شرقا وغربا لعشرات
المرات في مهمات سابقة. كانت معهم الأسلحة الشخصية والقنابل اليدوية ومعدات
إقامة قاعدة إطلاق مؤقتة للكاتيوشا وأقراص ضباب تلقي بعد الانتهاء لتنفجر
وتطيح بإقدام عدو قد يأتي لاكتشاف قاعدة الإطلاق المؤقتة التي جهزها الرجال
بعد نصبها بما يكفي من متفجرات ودوائر تنسفها بعد الإطلاق فلا يستطيع
العدو اكتشاف السلاح الذي أطلق القذائف الصاروخية ولا طريقة الأعداد
والتفكير في العملية . ثلاث ساعات بالانطلاق من نقطة قرب "فنار ابو الدرج"
جنوبي السويس علي ساحل الخليج وحتي نقطة شمال ابو رديس ..وصل الرجال كما
يروي "محمود عواد" و"محمود طه" و"قناوي" كانت البحرية الإسرائيلية بزوارقها
تذرع المجري الملاحي في دوريات منتظمة شمالا وجنوبا .. فيختار الرجال
اللحظة التالية مباشرة لافتراق زورقي الدورية الإسرائيلية . وكانت البحرية
الإسرائيلية مصابة بلوثة الخوف من لنشات الصواريخ المصرية الصغيرة بعد
إغراق ايلات في 21/10/1967 أمام سواحل بورسعيد ، ووصل الرجال الي الساحل
الشرقي ونقلوا معداتهم .. وتوغلوا حيث المنطقة المحددة لإقامة مواقع
الإطلاق وتوزع الرجال مجموعات لإقامة الكاتيوشا وترتيب الاتجاهات بالدقة
حسب التعليمات وتجهيز الموقع للنسف بعد الإطلاق وإلقاء أقراص الضباب موزعة
حول المكان وانطلقوا عائدين .. ومع اشراقة الصباح وعندما تتزايد حركة أفراد
العدو داخل قاعدة "الهوك" بعد الاستيقاظ .. انطلقت الكاتيوشا لتدمر
الصواريخ بقواعدها ومخازن الذخيرة وأماكن التجمع الصباحية لأفراد العدو ...
ونجحت العملية كان الرجال قد عادوا الي حضن مدينتهم الحبيبة ليأخذوا قسط
من الراحة ... استعدادا لاوامر جديدة".
ملحمة الصمود أمام الحصار
رغم
إلغاء يوم 24 أكتوبر كعيد للمقاومة الشعبية وأجازة رسمية في القطر المصري،
إلا ان أبناء السويس لازالوا وعلي الأغلب سيظلون يتدارسون ما حدث في
المائة يوم المنسية من حرب أكتوبر
حسب
العنوان الفرعي لكتاب حسين العشي ويتأملون بجدية ما حدث بهم ومعهم منذ
يوليو 1967 وحتي 28 يناير 1974 يوم فتح طريق القاهرة السويس باعتباره تجربة
مدينة – حسب العنوان الفرعي لكتاب حامد حسب – ويتأملون سطور الشيخ حافظ
سلامة في كتابه عن مذكراته وعن الثغرة المشئومة .. وها هو الجيل الشاب يلقي
أوراقه الي المطبعة علي شكل توثيق لأحد أبناء الفدائيين ليظهر يوم
24/10/2007 .. كما حدثنا "سادات غريب" نجل الفدائي المرحوم "غريب محمد
غريب" . هذا الإلحاح المتتابع من أجيال عاينت وأخري عايشت وثالثة تدرس
وتنقب مؤشر لابد ان يلفت انتباه كل منصف من دارسي تاريخ مصر الحديث ودارسي
علم اجتماع الحرب. فليست تلك مجرد قصائد فخر وهجاء كما قد يتخيل البعض . بل
هي اضاءات حقيقية حول حدث محوري وأساسي في مسار أخر الحروب علي حد تعبير
الرئيس الراحل السادات . أو جولة من جولات المواجهة مع العدو من وجهة نظر
أخري. فماذا يقول أبطال الحدث الأحياء الآن في 2007؟. ماذا يضيفون من
معلومات وانطباعات وإعادة فهم لما حدث في الفترة ما بين 24/10/1973 –
28/1/1974 ؟
"عواد" و"طه" و"قناوي"
حرصنا
علي لقاء الفدائيين الثلاثة كل علي انفراد مرتين او أكثر ، ثم التقينا
معهم جماعة بغرض الحصول علي صورة بانورامية عن الأحداث تقابل بين الروايات
وتدقق بعضها ، فهؤلاء الرجال يمتلكون القدر الكافي من الشجاعة الأدبية فوق
شجاعتهم المشهودة لكي يفاجئك احدهم مستغفرا بأنه نسي بالأمس أن يذكر اسم
العسكري فلان الذي كان معهم... او ضابط الجيش الذي رافقهم لساعات قبل ان
يستشهد عند مدخل قسم الأربعين.
"محمود عواد
حماد" قائد المجموعة بعد استشهاد البطل "مصطفي ابو هاشم" في ريعان الشباب
في فبراير 1970 في احد ساحات التدريب بنادي "السويس الرياضي" الذي أصبح
"منتخب السويس الآن . بعد ان يترّحم علي الشهداء والمتوفين من الزملاء قبل
24 أكتوبر ومنهم الشهيد "سعيد البشتلي" القائد الثاني للمجموعة والذي
استشهد خلف موقع لسان بورتوفيق مارس 1970اثناء مهمة تصوير لمواقع العدو مع
"عواد" القائد الثالث للمجموعة يوم 24 أكتوبر1973وحتي نهاية المواجهة بفك
حصار السويس 28 يناير 1974،الذي حمل رفيقه وقائده "البشتلي"سباحةً ليعبر
بالجثمان الطاهر القناة في أشد مواضعها تزاحماً بالتيارات المائية الجامحة
والعدو متربص علي لسان بورتوفيق (الميريكاب)لا يدري بحركة الرجال..
إلغاء عملية "الجمال" والتلقين الجديد
يواصل
"عواد" : نعم تم إلغاء عملية لدفع المجموعة الي شرق الممرات لقتال العدو
حتي الموت أثناء عبور قواتنا ، لم يكن احد يعلم بموعد الحرب لكن القائد
"فتحي عباس" استدعاني شهر 9/1973 حيث سلمني صندوق رشاشات جديدة بدلا من
القديمة لأوزعها علي الزملاء وأمرني بالاستعداد لعملية كبيرة قريبة... ويوم
22 أكتوبر انذرني باحتمال دخول الإسرائيلين إلي السويس .. وكنا من جانبنا
نجمع المعلومات بطرق متعددة حيث كان الآلاف من سكان القطاع الريف من السويس
وحتي سرابيوم يتدفقون علي المدينة وكذلك أفراد المؤخرات الذين ابلوا في
مقاومة العدو ثم تقهقروا الي السويس ... كانت الشائعات والحقائق متجاورة ..
لكننا أخذنا الأمر بالجدية الكاملة.. ويجمع "عواد" و"طه" بأن الزملاء
اجتمعوا مساء 23/10/1973 بمنزل "محمود عواد" حيث مقرهم الدائم عند تقاطع
شارعي "بنك مصر" و"سعد الدين" لتدارس الموقف وبالعودة لمحضر لقاء أجراه
"حامد حسب" مع الفدائي "احمد عطيفي" كان المجتمعون حوالي 14 رجل من أعضاء
منظمة سيناء كان موقف التسليح ان الأسلحة الثقيلة الخاصة بهم خارج المدينة
التي ضرب العدو طوقا حولها ... وأصبحت الأسلحة بعيدة عنهم .. ليس معهم غير
الرشاشات الجديدة التي استلمها "عواد" من "فتحي عباس" ووزعها عليهم وعدد من
صناديق القنابل اليدوية "ميللز36" وظهرت الحاجة الملحة لأسلحة مضادة
للدبابات .. صباح 24/10 مر المحافظ المرحوم "محمد بدوي الخولي" وصحبته
اللواء "محي الدين خفاجة "مدير الأمن ومعهما المجند "سمير محمد علي" بمكتب
المخابرات وأحد أبناء السويس المظلومين. كان الشهيد "إبراهيم سليمان" يقف
إلي جوار "محمود طه" الذي اندفع قائلا للمحافظ: محتاجين سلاح فقال له
المحافظ: روحوا المستشفي العام أسلحة الجرحى متخزنة هناك واسألوا اللواء
"الكنزي". انطلق "احمد عطيفي" هاتفا : بينا يا ابراهيم "سليمان" وقطعوا
المسافة بين منزل "عواد" والمستشفي في اقل من دقيقة واحدة ومعهم الشهيد
"احمد ابو هاشم" "أبو حمادة" وهو شقيق الشهيد "مصطفي" وقد صمم علي الالتحاق
بالمنظمة بعد استشهاد "مصطفي" رغم كبر سنه "46 سنة". قابلهم الملازم أول
المسئول أطلعوه علي أوراقهم .. فوافقهم علي طلبهم .. وبرز عريف قوات مسلحة
ذي عيون خضراء اسمه "علي" قائلا افتح لكم غرفة السلاح علي شرط .. "تأخذوني
معكم" ... فوافقوا بالطبع فرحين .. وبعد البحث داخل الغرفة عثروا علي الار .
بي . جي ماركة 7 الوحيد وثلاثة قذائف صاروخية.
وللحديث بقية



 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس Images?q=tbn:ANd9GcQI30RcSc8zHRbtGUIq50Eyq_cKqPfl-0UzCYeq7L20ogqQXkPYGjM7RwIr

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس Images?q=tbn:ANd9GcTLAf4m-oBcq8tX5SPEXfeshtz_1EC2Fv8qTMYJ2YipnoyCU9HaJ_EoA2C8

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس 963

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس 2322691667_fd8b3b3120

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس Images?q=tbn:ANd9GcQkeNYdN-9l1r-J5rwdRqcgVzF7Xx6s6B3bckX1n4esApnAJVCm3UTfMaKa9A

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس Suezsmall

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس 84

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس 17822alsh3er

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس 3794624555_969d76582f_o

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس 464532653

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس %25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25AB%25D9%2584%25D8%25AB

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس 1967

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس Egyptppordf8


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amoaagsherif.ahlamontada.com
حديث القمر
وسام كبير المديرين
وسام كبير المديرين
حديث القمر


عدد المساهمات : 341
تاريخ التسجيل : 02/01/2010

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس Empty
مُساهمةموضوع: رد: السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973 يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس    السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 07, 2011 1:57 pm

السلام عليكم ورحمة الله

قد شعرت بضعفى وانا اقرأ تلك المشاهد وكأنى أراها وأشعر بفخرأ شديد

كما تمنيت ان اكون هناك ليكون لى دور فعال

لأول مرة اشعر وكأنى لم اقدم شىء الى هذا الوطن غير دموع تسقط بسماعى اغنيه وطنيه او مشهد مأساوى

عزيزى شريف موضوع رائع وانتظر باقى الحديث فعلاً هناك الكثير من هم يجهلون بما دار وقت الأزمات

بارك الله فيك

لك مودتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amoaagsherif.ahlamontada.com/
محمد أبو نظارة
المدير العام
المدير العام
محمد أبو نظارة


عدد المساهمات : 1748
تاريخ التسجيل : 30/01/2010

 السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس Empty
مُساهمةموضوع: رد: السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973 يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس    السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973  يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 22, 2011 10:23 pm

يوم 24 أكتوبر السويس ركبت دماغها!

العنوان ليس من بنات أفكارى لكنه جاء فى معرض شهادة الشيخ حافظ سلامة، أحد أبطال المقاومة الشعبية فى محافظة السويس عام 1973، تعليقا على ما حدث فى ذلك اليوم.

والبداية كما نعرف جميعا بدأت يوم 6 أكتوبر 1973 عندما اقتحم الجيش المصرى البطل قناة السويس، وحرر الضفة الشرقية للقناة ثم اضطر لتطوير هجومه جهة الشرق فى ظروف غير ملائمة، تخفيفا للضغط على الجيش السورى الذى ساء موقفه فى الجولان بعد بدايات رائعة.

استغل الإسرائيليون عدم وجود احتياطات كافية غرب القناة، نتيجة سحب معظم احتياطياتنا المدرعة للمشاركة فى تطوير الهجوم واستغلوا وجود فاصل بين الجيشين الثانى والثالث وبضربة حظ مذهلة تمكنوا من المرور والعبور المضاد إلى الضفة الغربية، فيما عُرف بالثغرة.
وتكبد الإسرائيليون فى الحقيقة خسائر فادحة وهم يتقدمون على الضفة الغربية من القناة حتى كاد قائدهم الشهير شارون ذاته أن يقتل، لكنهم تمكنوا من تدمير كثير من قواعد الدفاع الجوى غرب القناة، مما أعطى طيرانهم المتفوق عدديا وتكنولوجيا السيطرة الجوية على منطقة واسعة بين جنوب الإسماعيلية والسويس.

كان الهدف الرئيسى احتلال مدينة السويس التى لها اسم عالمى ويعنى احتلالها تفريغ النصر المصرى المدوى من مضمونه وتكريس نظرية الجندى الإسرائيلى الذى لا يقهر.

حاصر العدو المدينة من جميع الجهات بمئات الدبابات والآليات المدرعة، وظل يدكها بالطيران والمدفعية أياماً كاملة.

كان بالمدينة بضعة آلاف من المواطنين الذين آثروا عدم الهجرة إلى باقى ربوع مصر، بالإضافة إلى بعض موظفى شركات البترول وغيرها، وكذلك بعض جنود مؤخرات الجيش الثالث الذين كانوا يقاتلون العدو أثناء تقدمه جنوبا قادما من اتجاه الإسماعيلية.

كما قام الجيش الثالث المتمركز أمام السويس على الجانب الآخر من القناة بدفع بعض أفراد قنص الدبابات إلى داخل المدينة.
الموقف فى السويس كان سيئا للغاية من حيث الإمدادات والذخيرة والأسلحة الخفيفة مقابل جيش جرار بكامل معداته وطيرانه المسيطر على المعركة، كل الشواهد والدواعى كانت تؤشر لسهولة احتلال المدينة خلال ساعات لكن كان لشعب السويس رأى آخر..

قام الشيخ حافظ بالآذان داخل المسجد.. حى على الجهاد.. حى على الجهاد.. اندفع أبناء هذا الشعب البطل إلى كافة أرجاء طرق اقتراب العدو يعدون الكمائن غير مبالين بشىء غير الدفاع عن كرامة وشرف هذه الأمة.. لا يطلبون غير النصر أو الشهادة.. لا يريدون ثمناً ولا فخرا ..لا يبغون إلا وجه الله.
دخل العدو بدباباته حتى بلغ وسط المدينة فى سكون تام وهدوء دفع قادة الدبابات للخروج من أعلى دباباتهم وهم واثقون من كونها مجرد نزهة بعد معارك حامية الوطيس خاضوها للوصول إلى هدفهم المنشود.. ثم انفتحت أبواب الجحيم.. المدينة كلها تطلق نار غضبها على ذاك المحتل الغاصب.. قذائف مضادة للدبابات وبنادق صغيرة متخلفة وقنابل صغيرة وحجارة وحصى وكل ما تيسر.
لحظات وطارت أبراج الدبابات واحترقت السيارات المدرعة وتخبطت الدبابات محاولة التقهقر الذى أصبح أملا بعيد المنال فلقد صمم شعب السويس الأبى على تلقين العدو درسا لم ينسه حتى الآن، حتى تحول فيما بعد إلى عقيدة قتالية لدى هذا الجيش الغاصب مفادها تجنب حرب المدن.
لم أكتب هذا المقال لأغرق فى التفاصيل فلا يتسع المجال هنا لذكرها.. فبطولات شعب السويس كثيرة وخصوصا شهداء هذا اليوم الفذ من أيام الجهاد.
وللأسف لا يتسع المجال لذكر أسماء شهداء ذلك اليوم وبطولاتهم الخارقة، لكنها تحية لشعب السويس البطل الذى دافع عنا جميعاً وأدى واجبة خير نداء عندما استغاث به شرف الأمة.
لم يجرؤ العدو على دخول المدينة مرة أخرى بعدما خسر عشرات القتلى وأصبحت دباباته المحترقة التى تُركت فترة طويلة فى أماكنها على الهويس وفى بورتوفيق والأربعين وأمام شارع شميس وأمام السينما وقسم الأربعين شاهدة على عظمة هذا الشعب.
ظلت هذه المدينة محاصرة مائة يوم فى ظل نقص المياه والأدوية والطعام، لكنها لم تتوقف يوما عن مقاومة العدو وقتل وأسر جنوده الذين يحاصرونها فأصبحوا كأنهم المحاصَرين.

تحية للسويس وشهدائها وشعبها فى يوم 24 أكتوبر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السويس ركبت دماغها يوم 24 أكتوبر 73 // وفى 1967, 24 أكتوبر1973 يومان راسخان في ضمير الوطن من حرب السويس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تراب الوطن // قصه من وحى حرب أكتوبر / قلم د. آلاء عزت عبد الحميد
» "استفتاء الحذاء" إلى الذين نسوا أن المصريين حين خرجوا للشارع خرجوا يبحثون عن الوطن لا عن الدولة، فالدولة ليست هي الوطن
» 6 / يونيو 1967 بدء انتصارات مصر
» كاريكاتير ضمير العالم
» حرب أكتوبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمواج الأندلس أمواج عربية  :: حكاوى القهاوى لكل العرب :: ذاكرة مصر-
انتقل الى: