[center]أيُّ إرباكٍ وأيُّ زعزعةٍ تكتنفُ أرواحنا وأقلامنا, نحن الجيل المفروزِ من التِّيه, جيلُ اللاّ حلم, جيلُ ما بعد المحكومين بالأملِ! جيلٌ يكاد ينخلعُ من اللُّبِّ
وربما من الإطار أيضاً, منعزِلٌ وأعزَلٌ, بعد أن طالَ الغبشُ كلَّ حاملٍ اجتماعي وسياسي وثقافي!
----------
«لماذا نضيعّ امتلاءاتنا في متاهات الـ «ما قبل» والـ «ما بعد» ؟!».
---------
لماذا نرتكب حماقات الأسئلة واللغة ونحن نأتلق في فيض من السحر؟
---------
انهمرت بينهما الذاكرة وفاضت، انغمرت بين ذراعيه وهمست:
- كن وطناً… حين يضيق الوطن.
ضمّها بقوة وهمسَ:
- كوني حياة .. حين تضيق الحياة.
وتابعا حيث يروح الخطو.
----------
ما بين الحب والسخرية خيط دقيق بألوان قوس قزح, كنت تمرره بشعري وتعبث به
---------
عرفت أن كلمة (الاشتياق) تلك لا معنى لها. وأن السنين والظروف تغيّر المشاعر وبعض المفاهيم, كما تغيِّر أشياء كثيرة أيضاً. وأننا والسنين والغياب, الذين نعطي
للمفردات وللأجوبة معانيها وقيمتها، بقاءها أو زوالها.
---------
على الناس على اختلاف أوطانهم وتشابه لغتهم أن يصنعوا وطنهم الصغير في غربتهم.
---------
كان علي أن أفتح نوافذ الطفولة, أدير ظهري لِليْليَ الحالك, وأتكئ على مشارف الفرح العتيق!
--------
دائما هكذا هو آخر الكلام. ودائماً تتباعد اللقاءات، مثل كل مرّة، كلُّ ينسحب إلى سكون أو ضجيج عالمه، كلٌّ يتأبط لغته، أو ينثرها عل رصيف ما، في شارع ما،
في مدينة ما، ثم ينداح في تفاصيل زمنه الخاص.
--------
مفردٌ هو، يتشتت حيناً، ينفصل، تجزؤه فواصل ونقاط غزيرة. لكنه يرفع العناد سلاحاً يبتر به جسداً يزعمه كامل اللغة، يضعه في غلاف أنيق، ويحفر اسمه عليه.
--------
مثل مفردات وجمل تتقارب لقاءاتهما وتتباعد، ليكون جسد النص أو لا يكون. يتقارب زمنه وزمنها، ثم من جديد, يتسكعان مفردين على رصيف ما، في شارع ما,
في مدينة ما , متأبطين لغة , ربما ناقصة أو كاملة...