مقتطقات من رواية طوق الياسمين للكاتب واسيني الأعرج

[center]أريد اليوم أن أحررك مني لتتمكني من رؤية الدنيا بوضوح أكثر ..فقد تعبت من

اللاجدوى ولم يبق لي ما أقوله لحياة قلقة لم تعد تأبه بي كثيراً ولا تسمعني جيداً ولا تتذكرني الا بمزيد

من الأمراض والمآسي .. شكراً لحبك .. فقد كان فيه الكثير من نبلك !



------------



الحب عندما يصبح رزينا يصير شبيها بالواجب .. وكنت أرفض أن يتحكم الواجب في علاقتنا



------------



بعد كل هذه السنوات القلقة المتواطئة ضدنا وضد الحياة سيأخذ كل واحد طريقه وسيمتطي كل منا ..

في هذا الزمن الموحش .. موجته التي ستقوده نحو قدره لمواجهة عزلته وخوفه وربما موته وحيداً

مثلما جاء لأول مرة إلى هذه الدنيا



------------



أصعب الاشياء في الحياة هي البدايات .. فعليها تترتب كل الحماقات اللاحقة



-----------



اليوم كلما ملأني الشوق اليك .. اتساءل بدون ان استطيع الحصول على اجابة .. ربما لاني لا أبحث

عنها : لماذا لم تغير عشرون سنة أي شيء في حبي لك ؟ .. كم أتمنى أن اعيش عزائي وأنساك دفعة

واحدة ولكنني كلما حاولت اخفقت وازدادت وحدتي التصاقاً بك !



------------



كنت وسط الصمت والارتباكات المتتالية تنسجين المستحيل وخيوط الموت بهدوء وطمأنينة .. وكنت في

عنادي اصنع نهاية مفجعة لاجمل قصة حب .. عرفنا كيف نبدأها ولكننا أخفقنا في إتمامها



-----------



مشكلة الحب الكبير هو ان اصحابه يبدأون بشكل جميل وينتهون في الفجيعة



-------------



لقد اشتركنا في انتحارنا الجميل وتسابقنا مع اقدارنا لنتأكد من أكثرنا تدميراً لنفسه وللآخر



------------



احيانا عندما نلعب مع الاقدار نفعل ذلك بسخرية وننسى انها لا تنسى .. وانها تأخذ كل شيء بجدية

وتفاجئنا في أقل اللحظات إنتظاراً



-----------



في كل امرأة شيء من المستحيل وفي كل رجل شيء من العجز والغباوة في كشف هذا المستحيل



-----------



الحنين مدمر وعبثي لانه يسجننا في الوهم ويحرمنا من الحياة ومن امكانات اخرى



-------------



ماذا يساوي الكلام أمام الخسارات الكبيرة التي لا تعوض ؟ لا شيء .. نعم لا شيء !



-----------



عندما نتزوج علينا ان نقبل قليلاً بالعقد .. والا فلا داعي .. سيتحول الى خساة اخرى تضاف الى

هزائمنا المتكررة



-----------



ان الحب شفاف وهش مثل الزجاج .. عندما يُشق او ينكسر لاشيء يستطيع رتقه



-----------



إني هائمٌ في عمق أسئلة لا تفضي الا الى مزيد من الانسداد والحيرة والخوف



----------



عندما أفرغت لك ما في قلبي .. صفعتني بصمتك أو بتمتمات لا تفهمها إلا أنت



------------



كنت أظن ان الزواج سيفتح كل ابوابي المغلقة .. ولكن يبدو انه مؤسسة لا تختلف عن بقية المؤسسات

الاخرى التي لا تعمل الا على تغريب عواطفنا وتعليبها والتصديق بالكذبة الجميلة التي نبتدعها

باستمرار حتى لا نموت قهراً



------------



القدر احيانا يحول سخرياتنا الى حقائق



------------



التردد يقتل العواطف والاحاسيس



----------



نحن لا نحزن شهوة في ذلك .. ولكننا نحزن لاننا لا نملك اجوبة لاسئلتنا المستعصية



--------



حين نظن انفسنا نقاوم حبا .. نكون باستمرار نثبت خطوة تقودنا نحو نقطة اللارجوع



---------



عندما يفاجئنا الموت لا نتذكر الا الوجوه السمحة التي منحت لنا القلب والجسد والروح بسخاء وغضت

الطرف عن الحماقات الصغيرة التي لا تغير كثيرا في نظام الاشياء .. ان الايام وحده شاهدنا ..

وفرصتنا لضرب اجمل موعد مع الحياة



---------



ان تمسك قلماً وتخط جرحاً على الورقة معناه ان تملك قدراً كبيراً من العزلة والجرأة



---------



احذر لا تخاطر مع الحقيقة .. اكتف بما لديك من جزئياتها .. حينما تعرف الكل .. لاشيء ينقذك من

حتمية الجنون



----------



كثيراً ما يمر حبنا عاديا ورتيبا امام أعيننا لأننا نعيشه ثم فجأة عندما ينطفىء نشعر ليس فقط بعمق

الخسارة والفقدان ولكن العزلة وعدم جدوى الحياة



---------



لا أنت تركتني ولا أنا استطعت أن اتفاداك .. فقد كنت كالقدر .. بل القدر بعينه !



---------



أكبر دعارة نمارسها هي عندما ننام مع انسان ونحن نفكر في غيره



---------