شريف الحكيم عضو فعال
عدد المساهمات : 4068 تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| موضوع: جريمة قذافية..شباب باعهم للمرتزقة وعفا عنهم الثوار السبت فبراير 26, 2011 1:34 pm | |
| البيضا / ليبيا – قالوا لنا إن هناك احتفالات ستجري في عدد من مدن الشرق مثل بنغازي والبيضا، والقذافي نفسه يرغب بمشاركة أبناء الجنوب بها..لم نكن ندري أنه يرسلنا للجحيم.. منه لله".. بهذه الكلمات يقدم محمد محمود من أبناء مدينة سبها الجنوبية (17 عاما) دليل إدانة "عميد الحكام العرب" يستحق عليه وحده محاكمة دولية..
محمد محمود في الصف الثاني الثانوي بأحد مدارس مدينة سبها التي كانت معروفة بأنها أحد معاقل القذافي، يتواجد حاليا بمستشفى شهداء الجبل (الثورة سابقا – ثورة القذافي) بمدينة البيضا على ساحل البحر المتوسط والقريبة من بنغازي..
ومن على سرير المشفى الذي غير الثوار اسمه تحية لأرواح شهداء البيضا الذين سقطوا في معركة تحرير المدينة من سطوة القذافي وعصاباته، يروي محمود لشبكة أون إسلام تفاصيل "الجريمة القذافية" على النحو التالي..
"يوم الخميس 17 فبراير، جاءت عناصر رسمية من طرابلس إلى سبها، وقالوا لوجهاء القبائل لدينا إن هناك احتفالات ومسيرات سلمية مؤيدة للعقيد في البيضا وبنغازي وغيرها من مدن الشمال الشرقي، وأن القذافي نفسه يرغب بمشاركة أبناء سبها من كل الأعمار في هذه الاحتفالات".
باعونا للمرتزقة "شرعوا بعد ذلك في تجميعنا وتقسيمنا لمجموعات كل مجموعة تضم حوالي 50 شخصا، ونقلونا بالسيارات إلى القسم العسكري من مطار الأبرق القريب من البيضا حيث تم فصل الكبار عن الصغار ووضعوني في مجموعة سلمت لمرتزقة أفارقة حيث كنا تحت إمرتهم".
"لم نكن ندري ماذا يحدث بالضبط، ولكن كنا نسمع أصوات إطلاق نار في المدينة وبقينا يومين يعاملنا المرتزقة الأفارقة الذين تبدو عليهم علامات الإجرام بغلظة ويهددون من يحاول الهرب بالذبح، ثم وقع بعدها هجوم (من الثوار) على المطار فقام المرتزقة بوضعنا في الصفوف الأمامية للمطار كدروع بشرية لحمايتهم من أي هجوم".
"وحين نجح الثوار في اقتحام المطار وأسروا عددا كبيرا من المرتزقة ومنا، نجحوا في التعرف علينا كليبيين وفصلونا عن المرتزقة، ، وكنت قدد أصبت بكدمات نتيججة لضربات بالعصي فنقلوني سريعا لمستشفى شهداء الثورة حيث تلقيت العلاج اللازم".
"جاء عدد من وجهاء المدينة إلينا في المستشفى وسمعوا منا حكايتنا فأخبرونا أنهم قرروا العفو عنا لأننا غرر بنا من قبل القذافي ولا ذنب لنا كما جاءنا مندوبون من جمعيات خيرية تبرعت لنا بالملابس وأخبرونا أنهم يجهزون لنا سيارات لنقلنا إلى سبها معززين مكرمين".
"هذا السيناريو الذي حدث لي ولغيري من أبناء سبها، سمعت أنه تكرر في العديد من المدن الليبية حيث لجأ القذافي لنقل العديد من أبناء الجنوب للعمل تحت إمرة المرتزقة مستغلا أنه سمر البشرة مثلهم.. حقا إنه حاكم بغيض..إلى هذه الدرجة يبيع شعبه ويضحي به ويرميه للمجرمين المرتزقة غير الليبيين لكي يحتفظ بحكمه..لقد كرهته وكرهه كل أبناء سبها.. لقد خسر الجميع بحماقته".
| |
|