ملفات هامة // إبعاد العربي وترشيح فهمي "مؤامرة"

"صدمة
فرحة.
. مؤامرة
أمل
مشاعر مختلفة قوبل بها الإعلان المفاجئ عن اختيار وزير الخارجية المصري، الدكتور نبيل العربي، أمينا عاما لجامعة الدول العربية خلال جلسة التصويت على اختيار الأمين الجديد؛ حيث عمت الصدمة والضيق على معظم المصريين الذين فقدوه كوزير "أعاد لمصر هيبتها الخارجية"، معتبرين أن ما حدث "مؤامرة" لتجميده وإحلال وزير "موالٍ" لأمريكا مكانه، وسط شعور فئة قليلة بالفرحة والأمل في أن يكون العربي "فأل خير" على الجامعة كما كان كذلك على مصر.

وجرى إعلان نبيل العربي أمينا عاما للجامعة في خبر عاجل تصدر شاشات التلفزة العربية، الأحد 15-5-2011، حسما للصراع الدبلوماسي الذي كان بين مصر التي كانت ترشح الدكتور مصطفى الفقي وقطر التي كانت ترشح عبد الرحمن العطية، الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد أن أعلنت قطر سحب مرشحها مقابل سحب مصر ترشيح الفقى الذي كان الرأي العام المصري، خاصة من الشباب، يتجه لرفضه لعلاقته بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

ولم يتبين بعد سبب إقدام قطر على تغيير موقفها في اللحظات الأخيرة، كما لم يتبين من سيخلف نبيل العربي المقرر أن يظل في منصبه بوزارة الخارجية لمدة ما بين شهر وشهر ونصف حتى ينتهي من ملفات هامة بيده، والاسم الوحيد الذي يتردد الآن هو نبيل فهمي، السفير السابق في الولايات المتحدة، وبدأ الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، مشاورات اعتبارا من يوم الإثنين لاختيار وزير جديد للخارجية، وفق ما صرح مستشاره الإعلامي أحمد السمان.

واكتسب العربي شعبية جارفة بين أبناء شعبه لما حققه من إنجازات في شهرين قيل إن النظام السابق فشل في تحقيقها على مدار سنوات طوال، ومنها لحلحة العلاقات مع إيران وإنجاز المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وعمله على فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، ونجاحه في إعادة عدد من المصريين من السجون السورية قيل إنهم دخلوها لاتهامهم بتهم غير صحيحة.

"ارجع يا عربي"

فور ظهور خبر اختيار العربي أمينا عاما للجامعة امتلأت صفحات موقع "فيس بوك" المصرية بردود فعل غزيرة، كان أبرزها الحزن لهذا الاختيار، ووصف ما حدث بأنه "مؤامرة" لإقصاء الرجل، وظهرت على هذا الأساس دعوات تطالب بعودته لمنصبه، وتقترح عمل مظاهرات لإجبار المجلس العسكري على ذلك.

وفي صفحة "معا لعودة العربي وزيرا للخارجية
قال حازم علي:
لابد أن نعرف نحن المصريين من هو صاحب القرار الحقيقى فى تهميش نبيل العربى وحرمان مصر من ضميره الحر و فكره الوطنى مجهوداته".

وبحسب وصف حازم فإن ما حدث "تمثيلية الفقى والقطرى والمعترضين ليكون العربى هو المنقذ لكرسى الجامعة فى آخر لحظة ويجبر على ترك وزارة الخارجية تحت دافع الواجب الوطنى".

محمد سعد
:" يا جماعة أنا شايف إن كلنا رأينا هو إننا نحافظ علي نبيل العربي، معقول كلنا ملناش صوت، لازم يكون في حل، مينفعش إيد تدخل تحرمنا من كل واحد هيعملنا كرامة ويتجاب أي واحد بالتفصيل علشان خاطرهم".

ووصل الضيق بعمرو علي إلى أن يتصور دورا لإسرائيل في هذا الاختيار
"أنا هاقولكم لماذا ذهب العربى إلى الجامعة العربية الأمر ببساطة إن مصر لما واجهت منافسة من قطر على المقعد قامت إسرائيل لعبت فى دماغ قطر، وقالتلها إنتي تقولى لمصر إنك مستعدة للتنازل عن المنصب بشرط إنك تشيلى الفقى وتحطى بدل منه العربى، واهى هتبقى مصلحة لينا احنا الاتنين، مش هيهدد أمن إسرائيل تانى ولا دول الخليج اللى قال العربى إنه يسعى للتقارب مع إيران، وقامت قطر بتنفيذ هذا المخطط القذر، وأصبحت مصر مجبرة على ذلك وحصل اللى حصل."

مريم زكي وافقته
" ده مخطط صهيونى لتحييد جهود العربى بمباركة المجلس، ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين --صدق الله العظيم".

وعلى صفحة يوم 25 يناير يوم الثورة على التعذيب والفقر والفساد والبطالة
قال عبد الله فتحي
"أتمني ما يكون سيناريو من المجلس العسكري لإعادة العلاقات كما كانت مع أمريكا وخصوصا إنه نبيل فهمي (المرشح لخلافة العربي في وزارة الخارجية) كان سفير مصر السابق بواشنطن."

زنقة زنباوي ممن أعلنوا رفضهم التام لإمكانية اختيار نبيل فهمي
"نبيل فهمى لا يا جماعة، على جثتنا. المجلس كان عايزه من الأول لو تفتكروا بس عصام شرف زرجن وجاب العربى. العربى طول عمره راجل وقد المسئولية وادينا شفنا شغله ونبيل فهمى طول عمره جاسوس ودلدول لأمريكا، ايه هو أمريكا كلت الثورة ولا إيه
حنسيب شرف يضغط عليه أكتر من كده يا جماعة لحد ما الثورة تموت".

وفي موضع آخر قال نفس العضو:
خسارة الدكتور نبيل العربي يبقى أمين جامعة الدول العربية..مش ده سيناريو مكرر لما فعله حسني من 10 سنوات مع عمرو موسي مش واخدين بالكم إنه الأمور بترجع كما كانت عليه ولكن بطرق جديدة ومقبولة لدي الناس".

وعلى صفحة "كلنا خالد سعيد
قال حسن الشافع
"طبعا ممكن نهنيء أعداء مصر والأمة العربية ونعزي أنفسنا.. لم نهنيء به كوزير خارجية ....يعني بدل ما يشيلو السبع وزراء اللي محسوبين علي النظام السابق ؟؟"،
في إشارة إلى مطالب الثوار بإقالة 7 وزراء من بقايا النظام المخلوع ما زالوا في مراكز حيوية بالحكومة.

محمد التوني
رأي أن الاحتجاج على إبعاد العربي عن وزارة الخارجية لا يجب أن يقتصر على النقد والضيق: "الشعب اختار نبيل العربي وزيرا للخارجية من ميدان التحرير وليس من حق أي شخص عزله سوى الشعب ، وأنا أطالب بمليونية يوم الجمعة القادمة للتنديد بهذا الاختيار والتمسك بنبيل العربي وزيرا للخارجية يعبر بصدق عن آمال وأحلام وكرامة مصر".

وبشكل آخر قالت منى السيد
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها..وبقترح إنهم لو جابوا وزير خارجية غيره عليه علامة نعمل عشانه وقفة جامدة قدام وزارة الخارجية نطالب إما بعودة العربي أو تعيين آخر محل احترام..لازم منرجعش نسكت والكفاءات بتاعتنا كل ما تبدأ ترفع راس البلد تترمي في التلاجة وبيوت المسنين".

فرحة وأمل

ومع أن مشاعر الصدمة والضيق كانت هي السائدة إلا أن آراء أخرى تسلحت بالأمل في أن يكون اختيار العربي فأل خير للجامعة، وأن يستطيع في هذه اللحظة الحرجات من تاريخ العرب أن يكون سببا في إصلاح شئون الجامعة، وفي نفس الوقت تعالت أصوات أخرى بالفرحة؛ لأنها رأت فيه بديلا "مشرفا" عن مصطفى الفقي الذي كان يلاحقه رفض نسبة معتبرة من شباب الثورة.

محمد علي:
"على فكره كلنا متخيلين إن منصب الأمين العام ضعيف ليه ميكنش الناس اللي كانت مسكاه زمان هي اللي كانت ضعيفه ؟"

فاطمة توفيق:
"هو مكسب للجامعة وخسارة لينا يارب يبعث لنا وزير خارجية شبية لة ويسير على نهجه".

فوقية حسني:
"الرجل المناسب فى المكان المناسب، فقط نرجو أن يأتى وزير خارجيتنا الجديد بنفس الثقل. وفقه الله".

منى حربي
تمنت أن "ينقلب السحر على الساحر.. وبدلا من أن تكون نيتهم هي دفن العربي في الجامعة العربية الهزيلة يكون سببا في أن يحيي الله الجامعة على يديه كما فعل في وزارة الخارجية".