أمواج الأندلس أمواج عربية
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
عزيزى الزائر يسعدنا ان تنضم الينا وتلحق بنا
كى تفيد وتستفيد بادر بالتسجيل مع اطيب الامنيات ادارة المنتدا
ورجاء التسجيل باسماء لها دلالية الاحترام

أمواج الأندلس أمواج عربية
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
عزيزى الزائر يسعدنا ان تنضم الينا وتلحق بنا
كى تفيد وتستفيد بادر بالتسجيل مع اطيب الامنيات ادارة المنتدا
ورجاء التسجيل باسماء لها دلالية الاحترام

أمواج الأندلس أمواج عربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


وطن واحد هدف واحد قلب واحد قلم واحد تلك هى حقيقة أمواج الاندلس
 
أمواج الأندلسأمواج الأندلس  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  افضل موقع لتعلم الجرافيكافضل موقع لتعلم الجرافيك  أضغط وادخل وابحثأضغط وادخل وابحث  

 

  مﺠﺎﻋﺎت حدثت ﻋﻠﻰ أﺭﺽ ﻣﺼﺮ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شريف الحكيم
عضو فعال
عضو فعال
شريف الحكيم


عدد المساهمات : 4068
تاريخ التسجيل : 19/12/2009

 مﺠﺎﻋﺎت حدثت ﻋﻠﻰ أﺭﺽ ﻣﺼﺮ Empty
مُساهمةموضوع: مﺠﺎﻋﺎت حدثت ﻋﻠﻰ أﺭﺽ ﻣﺼﺮ    مﺠﺎﻋﺎت حدثت ﻋﻠﻰ أﺭﺽ ﻣﺼﺮ I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 31, 2016 8:58 pm

 ﺠﺎﻋﺎت حدثت ﻋﻠﻰ أﺭﺽ ﻣﺼﺮ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰى ‏( ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﺃ فى ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻟﺴﻮﺀ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺰﺩﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﺃﺷﺪ ﺍﻷﺯﺩﺣﺎﻡ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ﺿﻴﻘﺔ ﻭﺗﺮﺍﺑﻬﺎ ﺗﺜﻴﺮﻩ ﺍﻷﺭﺟﻞ ﻓﺘﺘﻜﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﺃﺭﺟﺎﺅﻫﺎ ﻭﻳﺴﻮﺀ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻫﻮﺍﺅﻫﺎ ﻓﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﺍﻟﻤﺘﺮﺏ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻮﺑﺎﺀ ﺍلذى ﻳﺘﻔﺸﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ فى ﺳﺮﻋﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭأﻛﺘﻈﺎﻅ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﺳﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻬﺮﺑﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺣﻞ ﺑﺎﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ‏)
- ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺑﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺎﺕ ﺍلتى ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻤﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼمى 
1 - ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻮﻻﺓ ‏( 21 - 254 ﻫـ / 641 - 868 ﻡ ‏)
----------------------------------------
● ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺎﻭﻳﺮﺱ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﻔﻊ ﻛﺘﺎﺑﻪ ‏( ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ‏)
‏( ﺣﺪﺙ ﺳﻨﺔ 28 ﻫـ فى ﻭﻻﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃبى ﺍﻟﺴﺮﺡ ﻏﻼﺀ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﻗﻠﻮﺩﻳﻮﺱ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻓﺴﺎﺭ ﻛﻞ ﻣﻦ فى ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﻒ فى ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻐﻠﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻄﺎﺭﻳﺢ فى ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺃﻣﻮﺍﺗﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻤﺪﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﻮﺕ فى ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ‏)
● ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰى ‏( فى ﺳﻨﺔ 66 ﻫـ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﺧﻠﻖ ﻋﻈﻴﻢ )

- ﻭفى ﺳﻨﺔ 70 ﻫـ ﻭﻗﻊ ﻃﺎﻋﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﻭﻭﺑﺎﺀ ﺑﻤﺼﺮ فى ﻭﻻﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﺨﺮﺝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻫﺎﺭﺑﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻮﺍﻥ ﺍلتى ﺃﻋﺠﺒﺘﻪ فأﺗﺨﺬﻫﺎ ﺳﻜﻨﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭﺍﻟﺸﺮﻁ ﻭﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪ ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﻭﺑﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﺭﻩ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﺣﺘﻔﻪ فى ﻭﺑﺎﺀ ﺁﺧﺮ ﻧﺰﻝ ﺑﺎﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﺃﻳﻀﺎ ﺳﻨﺔ 85 ﻫـ
- ﻭفى ﺳﻨﺔ 87 ﻫـ ﻏﺎﺭ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻪ شئ ﻭﻋﻢ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﻭﺗﻜﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ فى ﻋﻬﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﺪﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ، ﻓﺘﺸﺎﺀﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ أﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺳﻤﻮﻩ ﻣﻜﻴﺴﺎ ، ﻭاﻧﺘﻬﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺮﺣﻴﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ فى ﺻﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻼﺣﻘﻪ ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ﻭﻫﺠﻮ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ
- ﻭفى ﺳﻨﺔ 90 ﻫـ فى ﻭﻻﻳﺔ ﻗﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﺮﻳﻚ ﻧﺰﻝ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻭﺑﺎﺀ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺗﻬﻢ
- ﻭفى ﺳﻨﺔ 96 ﻫـ ﺗﻮﻟﻰ ﺧﺮﺍﺝ ﻣﺼﺮ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﺘﻨﻮخى ﻭﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻷﻣﻮى ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ‏( أﺣﻠﺐ ﺍﻟﺪﺭ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺛﻢ أﺣﻠﺐ ﺍﻟﺪﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻡ ‏) ﻓﺄﺻﺎﺑﺖ ﺃﻫﻞ ﻣﺼﺮ ﺷﺪﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺣﺪﺙ ﻏﻼﺀ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺎﺕ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻮﺕ فى ﺍﻟﻮﺑﺎ
- ﻭفى ﺳﻨﺔ 105 فى ﻭﻻﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺧﻴﻪ ﻫﺸﺎﻡ ﻭﻗﻊ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﺑﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﻬﺎ ﺇﻻ ﻧﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ

- ﻭفى ﺳﻨﺔ 108 ﻫـ فى ﻭﻻﻳﺔ ﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺣﺪﺙ ﺑﻤﺼﺮ ﻗﺤﻂ ﺷﺪﻳﺪ فأﺳﺘﺴﻘﻰ ﺣﻔﺺ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ، ﻓﺨﺮﺟﻮﺍ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻷﺳﺘﺴﻘﺎﺀ ﻣﺴﻠﻤﻴﻬﻢ ﻭﻛﺘﺎﺑﻴﻴﻬﻢ ﻓﺴﻘﻮﺍ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ
- ﻭفى ﺳﻨﺔ 133 ﻫـ فى ﻭﻻﻳﺔ ﺃبى ﻋﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻓﺼﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺻﻼﺓ ﺍﻷﺳﺘﺴﻘﺎﺀ ﻭﺧﺮﺝ فى ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻭﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ، ﻭﺗﺒﻊ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﻭﺑﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻬﺮﺏ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﻴﺎﻁ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ‏)
----------------------------------------
2 - ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﻟﻮﻧﻴﺔ ( 254 ﻫـ / 868 ﻡ - 292 ﻫـ 904 ﻡ ‏)
ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻄﻮﻟﻮﻧﻴﻴﻦ ﺑﻤﺼﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﺼﺮ ﺭﺧﺎﺀ أﻗﺘﺼﺎﺩى ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﺼﺮ ﺧﻼﻟﻪ ﺃى ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﻗﺤﻮﻁ ﺃﻭ ﻣﺠﺎﻋﺎﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺴﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺇﺻﻼﺣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ، ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ فى ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻤﺎﺕ ﻫﻮ ﺗﻌﺮﺽ ﻣﺼﺮ ﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺷﺪﻳﺪ ، ﻭﻋﻠﻰ ﻧﺪﺭﺓ ﺍﻟﺰﻻﺯﻝ ﺑﻤﺼﺮ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻮﻁﺀ
● ﻳﻘﻮﻝ أﺑﻦ ﺑﻄﺮﻳﻖ فى ﻛﺘﺎﺑﻪ ‏( ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ‏) ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺏ ‏( ﺗﺎﺭﻳﺦ أﺑﻦ ﺑﻄﺮﻳﻖ ‏) ‏( ﻭفى ﻋﻬﺪ ﺧﻤﺎﺭﻭﻳﻪ فى ﺳﻨﺔ 273 ﻫـ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻤﺼﺮ ﺭﺟﻔﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺎﺕ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ، ﻭﻇﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻬﺎ ﺯﻟﺰﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، فأﺿﻄﺮﺑﻮﺍ ﻭﻋﻢ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺍﻟﻐﻼﺀ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺳﻌﺮ ﻣُﺪ ﺍﻟﻘﻤﺢ ‏( 13 ‏) ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﻭأﻧﻌﺪﻣﺖ ﺍﻷﻗﻮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﻥ ، ﻓﻤﺎﺕ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﺣﺘﻰ أﻣﺘﻸﺕ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﻣﺼﺮ ﻣﻮﺗﻰ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﻤﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻮﺗﻰ ﻭﻳﺤﻔﺮﻭﻥ ﻟﻬﻢ ﺣﻔﺮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻳﻠﻘﻮﻧﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ‏)
- ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻋﺎﻡ 290 ﻫـ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺻﻮﻝ ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻥ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻭإﻧﻘﻄﺎﻉ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، فأﻣﺘﺪ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻃﻴﻠﺔ 3 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺠﻔﺎﺀ أﻧﺘﻬﺖ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﻟﻮﻧﻴﺔ ﻋﺎﻡ 292 ﻫـ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﻣﺼﺮ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎسى ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﻋﻘﻮﺩ
● ﻳﻘﻮﻝ أﺑﻦ ﻋﺬﺍﺭﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍكشى ‏فى ﻛﺘﺎﺑﻪ ‏( ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ فى أﺧﺘﺼﺎﺭ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ‏) ‏( ﺣﺪﺙ ﺳﻨﺔ 307 ﻫـ فى ﻭﻻﻳﺔ ﺯﻛﺎ ﺍﻷﻋﻮﺭ ﻭﺍلى ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎسى ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻏﻠﺖ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ فى ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺟﻼ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ فى ﻫﺮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﻠﻮﺍ ﻓﻴﻔﺸﻰ ﻭﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻌﻢ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻓﻨﻰ ثلثى ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ، ﻭﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻗﺤﻂ ﺑﻤﺼﺮ ﺳﻮﻯ ﺑﺴﺒﺐ ﺛﻮﺭﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ على الخليجى ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻮﺍلى ﺍﻟﻌﺒﺎسى ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﺗﻨﻜﻴﻠﻪ ﺑﺂﻝ ﻃﻮﻟﻮﻥ ، ﻭﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﻼﺀ ﻭﻗﺤﻂ ﺷﺪﻳﺪ ، ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻳﺒﺎﺑﺎ ، ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻰ ﺃﻣﺮ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻮﺍلى ﻫﻼﻝ ﺑﻦ ﺑﺪﺭ ‏( 309 - 311 ﻫـ ‏) فأﺿﻄﺮﺑﺖ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺜﺮ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ فى ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﺸﺎ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻌﻈﻢ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻭﺿﻌﻒ ﻫﻼﻝ ﻋﻦ ﺇﺻﻼﺡ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﺼﺮ ﻓﺼﺎﺭ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﺪ ﺃﻣﺮﺍ اﻧﺨﺮﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﺧﺮ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺷﺮ ﺃﻳﺎﻡ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﺰﻟﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻭﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ، ﻭبقى ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺠﺢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﻐﺞ ﺍﻹﺧﺸﻴﺪى فى ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ فى ﺳﻨﺔ 323 ﻫـ / 935 ﻡ ﻭﺃﺳﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺧﺸﻴﺪﻳﺔ ‏)
.........................................................................
3 - ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺧﺸﻴﺪﻳﺔ ‏( 323 ﻫـ / 935 ﻡ - 358 ﻫـ / 960 ﻡ ‏)
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ .. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺮﻳﻖ ‏( فى ﺳﻨﺔ 327 ﻫـ ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺟﺮﺍﺩ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ ﻛﺜﺮﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﻊ ﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺄﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﻭﻡ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﺍﻟﻨﺨﻞ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺑﺖ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ، ﻓﻌﻤﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ فى ﻃﻠﺒﻪ ﻟﻴﺄﻛﻠﻮﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﻓﻨﻮﻩ

- ﻭفى ﺳﻨﺔ 347 ﻫـ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﺼﺮ ﺟﺮﺍﺩﺍ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺄﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻐﻼﺕ ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ، ﻭﻧﻔﻘﺖ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻭﻋﻤﺖ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﺃﺷﺪ ﻭﻃﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﻭﻣﺎ ﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺃﻛﻠﻮﻩ ﻣﻨﻪ ﺇﺫ ﻋﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ فى ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ، ﻓﺄﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺛﻢ ﺃﻛﻠﻮﺍ ﺟﻴﻒ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ‏)
- ﺛﻢ ﺣﺪﺙ أﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﻟﻤﺼﺮ .. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰى ‏( ﻭﻗﻊ ﺳﻨﺔ 341 ﻫـ ﻭﺑﺎﺀ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﻭﺃﻫﻠﻚ ﺍﻟﻐﻼﺕ ﻭﺍﻟﻜﺮﻭﻡ ، ﻭﺣﺪﺛﺖ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ فأﺿﻄﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷﻛﻞ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻭﺍﻟﻘﻄﻂ ﺛﻢ ﻋﻤﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﺃﻥ أﺻﻄﻴﺎﺩ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﻬﻼ ﻟﻔﺮﻁ ﺿﺨﺎﻣﺘﻬﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﻳﻌﺎﺩﻝ فى ﺣﺠﻤﻪ ﺍﻷﺭﻧﺐ ‏)
- ﺛﻢ ﺣﺪﺙ ﺣﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ .. ﻗﺎﻝ أﺑﻦ ﻋﺬﺍﺭﻯ ‏( ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﻛﺒﻴﺮﺓ ، ففى ﺳﻨﺔ 343 ﻫـ فى ﻋﻬﺪ ﻛﺎﻓﻮﺭ ﺍﻹﺧﺸﻴﺪﻱ ﻭﻗﻊ ﺣﺮﻳﻖ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻔﺴﻄﺎﻁ فى ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺒﺰﺍﺯﻳﻦ ﻭﻗﻴﺴﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺮ ﻋﻈﻴﻢ ، ﻓﺮﻛﺐ ﻛﺎﻓﻮﺭ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺪﺍﺀ ‏( ﻣﻦ ﺟﺎﺀ ﺑﻘﺮﺑﺔ ﺃﻭ ﻛﻮﺯ ﻣﺎﺀ ﻓﻠﻪ ﺩﺭﻫﻢ ‏) ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﺻﺮﻓﻪ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻧﻴﻒ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ أﺣﺘﺮﻕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻒ ﺩﺍﺭ ‏)
- ﺛﻢ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﻣﺼﺮ ﺃﺧﻄﺮ ﺃﺯﻣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺧﺸﻴﺪﻳﺔ ، أﺳﺘﻤﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﺎﻡ 352 ﻫـ ﻭﻳﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰى ﺑﻘﻮﻟﻪ ‏( ﺛﻢ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻐﻼﺀ فى ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺧﺸﻴﺪﻳﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻭأﺳﺘﻤﺮ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭأﺑﺘﺪﺍﺀ فى ﺳﻨﺔ أﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ على ﺑﻦ ﺍﻹﺧﺸﻴﺪ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺃبى ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻛﺎﻓﻮﺭ ﺍﻹﺧﺸﻴﺪى ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﺃﻥ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﻞ أﻧﺘﻬﺖ ﺯﻳﺎﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺫﺭﺍﻋﺎ ﻭﺃﺭﺑﻊ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻓﻨﺰﻉ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺑﻌﺪ ﺭﺧﺺ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﻳﻨﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﺻﺎﺭ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﻭﻋﺰ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻛﻞ ﻭﻳﺒﺘﻴﻦ ‏( 14 ‏) ﺑﺪﻳﻨﺎﺭ ﻭﻗﺼﺮ ﻣﺪ ﺍﻟﻨﻴﻞ فى ﺳﻨﺔ ﺛﻼﺙ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺳﻮﻯ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺫﺭﺍﻋﺎ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻭأﺿﻄﺮﺏ ﻓﺰﺍﺩ ﻣﺮﺓ ﻭﻧﻘﺺ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ فى ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺑﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﺫﺭﺍﻋﺎ ﺛﻢ ﺯﺍﺩ ﻗﻠﻴﻼ ﻭأﻧﺤﻂ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓﻌﻈﻢ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﻭأﻧﺘﻘﻀﺖ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﻧﻬﺒﺖ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭﺍﻟﻐﻼﺕ ﻭﻣﺎﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ فى ﻣﺼﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﻓﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﺑﺎﻟﻔﺴﻄﺎﻁ فى ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ ﻭأﺯﺩﺣﻤﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ﻓﻤﺎﺕ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ فى ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻭﺗﻤﺎﺩﻯ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 355 ﻫـ ﻭﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍلتى ﻭﺻﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﻤﻴﻢ ، ﻭﻓﺴﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺃبى ﺍﻟﺤﺴﻦ على ﺑﻦ ﺍﻹﺧﺸﻴﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﻴﻦ ﻛﺎﻓﻮﺭ ﺍﻹﺧﺸﻴﺪى ﻣﺪﺑﺮ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﻊ ﻛﺎﻓﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺴﻢ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺇﻻ ﻭﻓﺎﺓ ﺃبى ﺍﻟﺤﺴﻦ على ﻣﻌﺘﻼ فى ﺳﻨﺔ 355 ﻫـ فأﻧﻔﺮﺩ ﻛﺎﻓﻮﺭ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺼﺮ
- ﻭفى ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺫﺭﺍﻋﺎ ﻭﺃﺻﺎﺑﻊ ﻭﻗﺼﺮ ﻣﺪﻩ ﻭﻗﻠﺖ ﺟﺮﻳﺘﻪ
- ﻭفى ﺳﻨﺔ ﺳﺖ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺳﻮﻯ أثنى ﻋﺸﺮ ﺫﺭﺍﻋﺎ ﻭﺃﺻﺎﺑﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ فى ﺍﻟﻤﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺮﺓ ﻣﺼﺮ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻛﺎﻓﻮﺭ ﺍﻹﺧﺸﻴﺪى ﻓﻌﻈﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻐﻼﺀ ، ﺛﻢ ﻣﺎﺕ ﻛﺎﻓﻮﺭ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ على ﺍﻹﺧﺸﻴﺪى ﻭﻫﻮ أﺑﻦ 11 ﺳﻨﺔ ، ﻭأﺿﻄﺮﺑﺖ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ أﺿﻄﺮﺍﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻓﻜﺜﺮﺕ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻭﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻭأﻧﺘﻬﺒﺖ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺃﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﻭﺗﻀﺎﻋﻒ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺣﺘﻰ ﺑﻴﻊ ﺇﺭﺩﺏ ‏ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺑﺴﺘﺔ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﻭﺃﻓﺮﻁ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﺣﺘﻰ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ، ﻭﺃﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺠﻴﻒ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻘﻄﻮﻥ ﻣﻮﺗﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭأﻗﺘﺮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺑﺎﺀ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻜﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺤﻖ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺤﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﺣﻔﺮ ﻭﻳﺮﻣﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻳﺮﺩﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺻﻼﺓ ﻭﻻ ﻏﺴﻞ ﻭﻻ ﻛﻔﻦ ، ﻭأﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻓﻠﺤﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻃﻐﺞ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺑﺎﻟﺮﻣﻠﺔ ﻭﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎطمى ﻭﻋﻈﻢ ﺍﻹﺭﺟﺎﻑ ﺑﻤﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﻮﺍﺗﺮﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ بمجئ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺟﻮﻫﺮ ﺍلصقلى ﺑﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺑﻨﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺰﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ، ﻓﻀﺮﺏ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺤﺎﻧﻴﻦ ﻭﻃﻴﻒ ﺑﻬﻢ ، ﻭﺟﻤﻊ ﺳﻤﺎﺳﺮﺓ ﺍﻟﻐﻼﺕ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺃﻻ ﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻐﻼﺕ ﺇﻻ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﻂ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻏﻴﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻗﺪﺡ ﻗﻤﺢ ‏ﺇﻻ ﻭﻳﻘﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺰﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ﻭأﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ ﺳﺘﻴﻦ ، فأﺷﺘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﻭﻓﺸﺖ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺗﻜﻔﻴﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﺩﻓﻨﻬﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻳﻄﺮﺡ فى ﺍﻟﻨﻴﻞ
- ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺳﺘﻴﻦ أﻧﺤﻞ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺼﺒﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺣﺼﻞ ﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ، ﻭﺑﻴﻊ ﻛﻞ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻗﺪﺍﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺑﺪﻳﻨﺎ
..………………………………………………...................
4 - ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ 362 ﻫـ / 973 ﻡ - 576 ﻫـ / 1171 ﻡ
ﻛﺎﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺟﻮﻫﺮ ﺍلصقلى ﻣﺼﺮ ﻋﺎﻡ 358 ﻫـ فى ﺃﻭﺝ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍلتى ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﺎﻹﺧﺸﻴﺪﻳﻴﻦ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ فى ﺍﻟﺤﻀﻴﺾ ، ﻭﺑﺮﺯ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ فى ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼمى ﺗﺰﻳﻴﻒ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ .. ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺰﻳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰى ‏( فى ﺳﻨﺔ 359 ﻫـ ﻇﻬﺮ فى ﻣﺼﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ﺍﻷﺑﻴﺾ ‏( ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﻒ ‏) ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻣﻨﻊ ﺗﺪﺍﻭﻟﻪ ، ﻓﻘﺮﺭ ﺟﻮﻫﺮ ﺍلصقلى ﺧﻔﺾ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﺴﺘﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻓﻌﻢ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭأﻓﺘﻘﺮ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ
- ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻫﻮ ﻭﻗﻮﻉ ﻭﺑﺎﺀ ﻋﻈﻴﻢ ﺑﻤﺼﺮ ﻋﺎﻡ 360 ﻫـ ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﻣﺼﺮ ﺗﺴﺘﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍلتى ﺃﻭﺩﺕ ﺑﺎﻹﺧﺸﻴﺪﻳﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ .. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰى ‏( فى ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 360 ﻫـ أﺷﺘﺪ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﺑﻠﻎ ﻣﺪ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻜﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺗﻜﻔﻴﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﺩﻓﻨﻬﻢ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﺮﺣﻮﻥ ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ فى ﺍﻟﻨﻴﻞ ، ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ أﻗﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ فى ﺣﻖ ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ، ﻓﻘﺪ ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ إﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﻭتفشى ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ، ﻭفنى ﻧﺼﻒ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺼﺮ
- ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ فى ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺧﻴﺮ ﻭﺭﺧﺎﺀ ﻟﻤﺼﺮ ﻟﺤﻨﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ أﺑﻨﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺎﻟﻠﻪ فى ﺗﺼﺮﻳﻒ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ، ﻭﻣﺮﺕ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻬﻤﺎ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺑﻞ ﻋﻢ ﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ

- ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ فى ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻋﻘﺐ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﺳﻨﺔ 372 ﻫـ ﻭﺑﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﻤﺼﺮ ﺃﻓﻨﻰ ﺧﻠﻘﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻭأﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﻣﺘﻔﺸﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎلى

- ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻫﻮ أﺑﻦ 11 ﺳﻨﺔ ﻭﻧﺼﻒ ، ﻭﺣﺪﺙ فى ﻋﻬﺪﻩ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻟﻌﺠﺎﺏ ﻹﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺻﺮﺍﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻔﻘﺎﻉ ( ﺷﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ - ﻭﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺲ ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻗﺸﺮ ﻟﻪ ) ﻭﺿﺮﺏ ﻋﻨﻖ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺰﺑﻴﺐ ﻭﻧﻬﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺛﻢ ﺟﻤﻊ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﺣﺮﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺃﻧﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺮﺍﻗﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻣﻨﻊ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻜﺮﻭﻡ ﻭﺃﺣﺮﻕ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻥ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻓﻜﺴﺮﺕ ﻭﻗﻠﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻣﺘﻸ ﺑﻬﺎ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻜﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻼﺕ ﺛﻢ ﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ .. ﻭﺗﻼﻋﺒﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﺼﻜﺖ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﻟﺘﺮﺑﺢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺧﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ 60 % ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻷﻣﻮﺍﻟﻬﻢ .. ﻛﻤﺎ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﻼﻝ ﻭﺗﻼﻋﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻋﻠﻰ ﺭﺑﺢ .. ﻭﺃﻋﻘﺐ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﻭﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 398 ﻫـ ﻓﺄﻓﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺗﻔﺸﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮ ﺳﻨﺔ 399 ﻫـ ﻓﺘﺰﺍﻳﺪﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﻋﺰﺕ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ‏)
● ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺃﻳﺒﻚ ‏ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ‏( ﺍﻟﻠﻘﻂ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺧﻄﻂ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ‏) ﻋﻦ ﺳﻨﺔ 416 ﻫـ :
‏( ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺯﺭﻉ ﻣﺼﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺇﺗﻼﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺸﻴﻪ ﻓﺘﻬﻠﻚ ﺃﻋﺪﺍﺩﺍ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﺤﺪﻭﺙ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺎﺕ ‏) ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﺑﻲ ﺭﻛﻮﺓ ﺍﻷﻣﻮﻱ ﻭﺍﺳﺘﻴﻼﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﻮﻡ .. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﻳﺒﻚ ‏( ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﻤﺠﺎﻋﺎﺕ ﻃﻴﻠﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺼﺮ ، ﻓﻤﺜﻼ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﺑﻲ ﺭﻛﻮﺓ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻷﻣﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﺑﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻔﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ ﻓﺎﺿﻄﺮﺑﺖ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﻏﻠﺖ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺷﺢ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﺗﺰﺍﺣﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﺿﻄﺮﺑﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﺘﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺑﺎﻟﺸﺪﺓ ﻭﻧﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ‏( ﺃى ﺃﺣﺪ ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﺘﺮﺍﺟﻌﺖ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻫﺎ ‏) ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻗﺼﻮﺭ ﻓﻴﻀﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻭﺍﻟﻐﻼﺀ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ .. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻱ ‏( ﻭﺻﻞ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ﺇﻟﻰ 34 ﺩﺭﻫﻢ .. ﻭﺑﻠﻎ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻛﻞ ﻭﻳﺒﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﻭﺍﻷﺭﺯ ﻛﻞ ﻭﻳﺒﺔ ﺑﺪﻳﻨﺎﺭ ﻭﻟﺤﻢ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﺭﻃﻞ ﻭﻧﺼﻒ ﺑﺪﺭﻫﻢ ﻭﻟﺤﻢ ﺍﻟﻀﺄﻥ ﺭﻃﻞ ‏ﺑﺪﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﺒﺼﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺭﻃﺎﻝ ﺑﺪﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﺠﺒﻦ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺃﻭﺍﻕ ﺑﺪﺭﻫﻢ ﻭﺯﻳﺖ ﺍﻷﻛﻞ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺃﻭﺍﻕ ﺑﺪﺭﻫﻢ ، ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺍﻟﺮﻃﻞ ﺑﺪﻳﻨﺎﺭ .. ﻭﺍﻟﺨﺒﺰ ﻛﻞ ﺭﻃﻠﻴﻦ ﺑﺪﺭﻫﻢ ﻭﺭﺑﻊ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻄﻌﻤﻮﻥ ﺑﻪ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻌﺴﺎﻟﺞ ﺍﻟﺨﺸﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺒﻴﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺰﻋﻬﺎ ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻜﺮﻧﺐ ﻭﻳﺮﻣﻮﻧﻬﺎ ﻓﻴَﻘﺘﺎﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻠﻮﺯ ﻭﻛﺴﺐ ﺍﻟﺴﻤﺴﻢ ، ﻭﻏﻠﺖ ﺭﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻣﻦ ﻳﺴﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺒﻴﻌﺖ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﺭﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺒﻐﻞ ﺑﺪﺭﻫﻤﻴﻦ ﻭﺗﻘﺎﺿﻰ ﺍﻟﻄﺤﺎﻧﻮﻥ ﺃﺟﺮﺍ ﻋﻦ ﻃﺤﻦ ﺍﻟﻘﻔﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ..
ﻭﻏﻠﺖ ﺍﻟﻘﻄﺎﻧﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻭﺣﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺿﺮ ﻭﻣﺴﻐﺒﺔ .. ﻭﻛﺜﺮﺕ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻧﻬﺒﻮﺍ ﺑﻠﺪﺓ ﺃﺷﻤﻮﻥ ﺛﻢ ﻧﻬﺒﻮﺍ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ .. ﻓﺘﺤﺎﺭﺱ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺗﺨﻨﺪﻗﻮﺍ ﻭﺍﺷﺘﺒﻜﻮﺍ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻭﺃُﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﻧﻴﺖ ﻭﺃُﺧﻠﻴﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻭﺍﻧﻘﻀﺖ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺃﺷﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻼﺀ ، ﺛﻢ ﺍﻧﻌﺪﻡ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻧﻌﺪﻣﺖ ﺍﻷﻗﻮﺍﺕ .. ﻭﻫﻠﻜﺖ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ .. ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺨﺒﺜﺎﺀ ﺑﺘﺨﺰﻳﻦ ﺍﻟﻐﻼﻝ ﻭﺑﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ .. ﻓﻌﻤﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻭﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻭﻣﺎﺕ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ .. ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻛﺒﻪ ﻓﺘﺠﻤﻬﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﻔﺘﻜﻮﻥ ﺑﻪ ﻟﻮﻻ ﺣﺮﺳﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺗﻬﺮﻳﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ :
‏( ﺍﻟﺠﻮﻉ .. ﺍﻟﺠﻮﻉ .. ﻣﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻌﻞ ﺑﻨﺎ ﺃﺑﻮﻙ ﻭﻻ ﺟﺪﻙ ‏)
ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﻀﺮﺏ ﻋﻨﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺨﺰﻥ ﺍﻟﻐﻼﻝ ﻭﺣﺮﻕ ﺩﺍﺭﻩ ﻭﻧﻬﺐ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ .. ﻓﺨﺎﻑ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﻴﻦ ﻭﺃﺭﺷﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ 150 ﻣﺨﺰﻧﺎ ﺳﺮﻳﺎ ﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ .. ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﺘﺨﻔﻔﺖ ﺍﻟﻮﻃﺄﺓ ..
ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺨﺒﺎﺯﻳﻦ ﻭﺍﻟﻄﺤﺎﻧﻴﻦ ﻓﺠﻤﻌﻮﺍ ﻭﺿﺮﺑﻮﺍ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﺷﻬﺮ ﺑﻬﻢ .. ﻓﺎﻧﺤﻠﺖ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻗﻠﻴﻼ ..
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 406 ﻫـ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺨﻄﺖ ﺣﺪ ﺍﻻﺳﺘﺒﺤﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻏﺮﻕ ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﻭﺍﻣﺘﻸ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﺴﻠﻚ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻏﺮﻗﺖ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ .. ‏)
ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻹﻋﺰﺍﺯ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺧﻠﻔﺎ ﻷﺑﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﺎﻡ 414 ﻫـ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻧﻔﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺣﻈﺮ ﺫﺑﺢ ﺍﻹﻧﺎﺙ .. ﻭﻣﻨﻊ ﺫﺑﺢ ﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﺤﺮﺙ .. ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ..
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻢ ﻣﺼﺮ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﺃﻳﺎﻡ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻱ :
‏( ﻭﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻹﻋﺰﺍﺯ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ ﻓﺸﺖ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 415 ﻫـ ﻭﺍﻧﺸﻐﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺑﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭﺗﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻣﺘﺪ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺳﻨﺔ 417 ﻫـ ﻓﺤﻞ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﺟﺪﺭﻱ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺎﺕ ﺑﻪ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﺛﺎﺭ ﺑﺄﻫﻞ ﻣﺼﺮ ﺭﻋﺎﻑ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﺧﺘﺘﻤﺖ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﻮﺑﺎﺀ ﺁﺧﺮ ﺣﻞ ﺑﻤﺼﺮ ﺳﻨﺔ 426 ﻫـ ﻟﻢ ﻳﻌﺶ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﻌﺪﻩ ﻃﻮﻳﻼ ﺇﺫ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺳﻨﺔ 427 ﻫـ .. ‏)
ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﺎﻡ 427 ﻫـ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ .. ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ .. ﻭﺷﻬﺪ ﻋﺼﺮﻩ ﺃﻗﺴﻰ ﺍﻟﻘﺤﻮﻁ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻃﻴﻠﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ .. ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺫﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻨﻪ ﺍﻵﻥ ﺑﻞ ﺳﺄﻓﺮﺩ ﻟﻪ ﻣﻘﺎﻻ ﻛﺎﻣﻼ ﺳﺘﺮﻭﻥ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﻄﺎﻟﻌﻮﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﺳﺘﻔﺎﺿﺔ ..
ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻠﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮ .. ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺯﻟﺰﺍﻟﻴﻦ ﺷﺪﻳﺪﻳﻦ ﺑﻤﺼﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ 487 ﻭ 488 ﻫـ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﺧﻼﻓﺘﻪ ﻓﻬﺪﻣﺖ ﺩﻭﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻓﻨﻲ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺧﺮﺑﺖ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺃﻃﻼﻻ ..
ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻵﻣﺮ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ .. ﻭﻭﻟﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺑﻦ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﺃﻳﻀﺎ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺬﺍﺭﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺸﻲ :
‏( ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻵﻣﺮ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 490 ﻫـ ﻭﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻏﻼﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺛﻢ ﺍﻣﺘﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻤﺎﺕ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 493 ﻋﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﻭﻓﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﻫﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺞ ﻭﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻷﻭﺑﺌﺔ ﻓﻌﻢ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻣﺎﺕ ﺑﻤﺼﺮ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ‏) ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻱ :
‏( ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 497 ﻫـ ﻋﺰ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺑﻤﺼﺮ ﺛﻢ ﻫﺎﻥ ﻓﺒﻴﻊ ﺃﻭﻻ ﻛﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﺇﺭﺩﺏ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻓﺎﺗﻚ - ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺍﻟﺒﻄﺎﺋﺤﻲ - ﻭﻭﻻﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﺒﺔ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﺨﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﻐﻼﺕ ﻭﺃﺣﻀﺮ ﺃﺭﺑﺎﺑﻬﺎ ﻭﺧﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻏﻼﺗﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻐﻠﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﻳﻔﺮﺝ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺗﺒﺎﻉ ﻛﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﺇﺭﺩﺏ ﺑﺜﻼﺛﻴﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﻓﻤﻦ ﺃﺟﺎﺏ ﺃﻓﺮﺝ ﻋﻨﻪ ﻭﺑﺎﻉ ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﺑﻘﻰ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﺻﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻠﺔ ﻭﻗﺪﺭ ﺍﻟﻐﻼﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﻏﻼﺕ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺤﺎﻧﻴﻦ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺴﻌﺮ .. ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻐﻠﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﺎﻧﺤﻠﺖ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ .. ﻭﺍﺿﻄﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻐﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺱ ﻓﺒﺎﻋﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻨﺬﺭ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ ﻭﻧﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ ﺍﻷﻭﻝ ..
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 515 ﻫـ ﻫﺒﺖ ﺭﻳﺢ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﺄﻫﻠﻜﺖ ﺧﻠﻘﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﻭﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﻭﺃﺗﻠﻔﺖ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ..
ﻭﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭﻻﻫﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺘﻲ 531 ﻫـ - 532 ﻫـ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻏﻼﺀ ﺷﻨﻴﻊ ﻭﻗﺤﻂ ﺫﺭﻳﻊ ... ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺭﻛﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻐﻠﺔ ﻭﺃﺩﺏ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻜﺮﻳﻦ ﻭﻣﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﻭﻇﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻳَﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺑﺎﺷﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪ .. ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻊ ﺃﺣﺪ ﺧﻼﻓﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺮﺧﺎﺀ ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ..
ﺛﻢ ﺣﺪﺙ ﻭﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 536 ﻫـ ﻛﺜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻣﺘﺪ ﻭﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﻫﻠﻚ ﻓﻴﻪ ﺧﻠﻖ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ..
ﻭﻓﻲ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻏﻠﺖ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻓﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺗﺴﻌﻴﻦ ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻟﻺﺭﺩﺏ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ‏( ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ‏) ﻭﺍﻟﺨﺒﺰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﻃﺎﻝ ﺑﺪﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﺑﺴﺒﻌﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﺍﻟﻮﻳﺒﺔ ﻭﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺮﻃﻞ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﺍﻟﺠﺒﻦ ﻛﻞ ﺭﻃﻞ ﺑﺪﺭﻫﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻴﺾ ﻛﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﺍﻟﺮﻃﻞ ﺑﺪﺭﻫﻢ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﺍﻟﻘﻠﻘﺎﺱ ﻛﻞ ﺭﻃﻞ ﺑﺪﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺭﻳﺞ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻐﻠﻮﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ..
ﻭﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 549 ﻫـ ﻭﻗﻊ ﻏﻼﺀ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻃﻼﺋﻊ ﺑﻦ ﺭﺯﻳﻖ ﺑﻠﻎ ﻓﻴﻪ ﺇﺭﺩﺏ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺧﻤﺴﺔ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﻟﻘﺼﻮﺭ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﺯﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻼﺕ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺟﻤﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻼﻝ ﻭﻓﺮﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺤﺎﻧﻴﻦ ﻭﺃﺭﺧﺺ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﻭﻣﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻠﻴﻦ ﻭﺗﺼﺪﻕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻭﺫﻭﻭ ﺍﻟﺠﺎﻩ ﻭﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺑﻤﺎ ﻧﻔﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﻼﺀ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﺤﻠﺖ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﻋﻢ ﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ..
ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻃﻼﺋﻊ ﺑﻦ ﺭﺯﻳﻖ ﻗﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ .. ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺘﻞ ﺳﺎﺀﺕ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﺿﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺁﺧﺮ ﺧﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺷﺎﻭﺭ ﻭﺿﺮﻏﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻣﺼﺮ ﻣﻴﺪﺍﻧﺎ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻭﺣﺮﻭﺏ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﻼ ﺭﻳﺐ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻷﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺇﺫ ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺷﺎﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﺈﺣﺮﺍﻗﻬﺎ ﻛﻴﻼ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﺰﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻳﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻭﺍﺭﺗﻴﺎﺣﻬﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﻞ : ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻄﺢ ﻓﻲ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻋﻨﺰﺍن ‏)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amoaagsherif.ahlamontada.com
 
مﺠﺎﻋﺎت حدثت ﻋﻠﻰ أﺭﺽ ﻣﺼﺮ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصه ذات عبره حدثت فى برنامج البيت بيتك على التلفزيون المصري
» الدرس انتهى لمو الكراريس في مذبحة مدرسة بحر البقر حدثت في 8 أبريل 1970 م،

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمواج الأندلس أمواج عربية  :: المنتدا العام :: طرائف ونوادر من التراث العربى والعالمى ( ممنوع النكت )-
انتقل الى: