كم مرة سرت ورفيقي في عالم الظهور فقلت في نفسي ما أحمقه ما أبلده ..
غير انني لم أبلغ عالم السر حتى
وجدتني الجائر الظالم وألفيته الحكيم
الظريف
------------
انا وانتم مشغوفون بقشور " انا " و سطحيات " انتم " لذلك لا نبصر ما أسره الروح الى " انا " وما اخفاه
الروح في " انتم
"
------------ما صعدت عقبة حرجة الا بلغت سهلا اخضراً
-----------
ان ما نراه بأعيننا ليس بأكثر من غمامة تحجب عنا ما يجب ان نشاهده ببصائرنا
----------
يا
أخي لا تستدل على حقيقة امرىء بما بان منه .. ولا تتخذ قول امرىء او عملا
من اعماله عنوانا لطويته
.. فرب من تستهجله لثقل في لسانه وركاكة في لهجته
كان وجدانه منهاجاً للفطن وقلبه مهبطاً للوحي و رب
من تحترقه لدمامة في
وجهه وخساسة في عيشه كان في الارض هبة من هبات السماء وفي الناس نفحة من
نفحات الله
----------
ليست الحياة بسطوحها بل بخفاياها .. ولا
المرئيات بقشورها بل بلبابها .. ولا الدين بما تظهره المعابد وتبنيه
الطقوس والتقاليد بل بما يختبىء في النفوس ويتجوهر بالنيات ولا الناس
بوجوههم بل بقلوبهم
----------
ليتني كنت بئراً جافاً والناس ترمي بي الحجارة فذلك اهون من ان اكون ينبوع ماء حي والظامئون
يجتازونني ولا يستقون
----------
ليس التقدم بتحسين ما كان .. بل بالسير نحو ما سيكون
----------
عين الانسان مجهر تبيه له الدنيا اكبر مما هي حقيقة
-----------الحماسة بركان ولا تنبت على قمته اعشاب التردد
----------
هناك
بعض الاختبارات التي تضعنا امامها الحياة نستغربها بل وننكرها لانها تظهر
لنا بمظاهر المستحيل
ولكن استغرابنا ونكرننا لا يمحوان حقيقتها في نفوسنا
---------
ان الحياة كل الحياة هي في ما نختبره بأرواحنا .. والوجود كل الوجود هو في ما نعرفه ونتحققه فنبتهج به
او نتوجع لأجله
---------ان
من يشكو يشك في الحياة وانا من المؤمنين .. اؤمن بصلاحية هذه المرارة التي
تمازج كل رشفة ارتشفها
من كؤوس الليالي .. اؤمن بجمال هذه المسامير التي
تخترق صدري .. أؤمن برأفة هذه الاصابع الحديدية
التي تمزق غشاء قلبي
---------وعظتني
نفسي فعلمتني ان لا اطرب لمديح ولا اجزع لمذمة .. وقبل ان تعظني نفسي كنت
مرتاباً في قيمة
اعمالي وقدرها حتى تبعث اليها بمن يقرظها او يهجوها .. اما
الان فقد عرفت ان الاشجار تزهر في الربيع
وتثمر في الصيف ولا مطمع لها
بالثناء .. وتنثر اوراقها في الخريف وتتعرى في الشتاء ولا تخشى الملامة
------------البعض يعترض على النتائج ولا يحفل بالاسباب فتتناوله الاعراض ولا يستميله الجوهر
------------انما
اللغة مظهر من مظاهر الابتكار في مجموع الامة .. او ذاتها العامة .. فإذا
هجعت قوة الابتكار توقفت
اللغة عن مسيرها .. وفي الوقوف التقهقر وفي
التقهقر الموت والاندثار
-------------الملل نهاية كل امة .. وخاتمة كل شعب .. الملل هو الاحتضار في صورة النعاس .. والموت في شكل
النوم
-------------حياتك يا أخي منزل منفرد بعيد عن جميع المنازل والاحياء
-------------المحدود
من الناس مطبوع على حب المحدود من الحياة .. وشحيح البصر لا يرى غير ذراع
من السبيل
الذي تطأه قدماه .. وذراع من الحائط الذي يسند اليه ظهره
--------------