أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة أو بأي انفلات أمني أو عسكري في الضفة أو غيرها، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل لتكريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وذلك بعد اعتراف 140 دولة بها بالفعل.
وقال عباس خلال لقاء صحفي الأربعاء 20-4-2011، في أعقاب زيارة لتونس بدأها الإثنين: "ما دمت رئيسا للسلطة الفلسطينية لن أسمح أبدا باندلاع انتفاضة جديدة مهما كان شكلها".، وذلك ردا على الدعوات التي تواصلت عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة.
"لن أقبل بأي فلتان أمني أو فلتان عسكري في الضفة أو غيرها من المناطق الفلسطينية، وأنا أريد الحفاظ على حياة الفلسطينيين، أما الذين يتحدثون عن المقاومة والانتفاضات المسلحة فليفعلوا ذلك بعيدا عن الشعب الفلسطيني".
وبدلا عن العمل المسلح قال عباس إن السلطة الفلسطينية ستواصل جهودها لحصول تأييد أكبر عدد من دول العالم للإعلان عن إقام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ما قبل 5 يونيو 1967، قائلا إنه حتى الآن ما لا يقل عن 140 دولة في العالم أعلنت اعترافها بهذه الدولة وأن السلطة الفلسطينية ستطرح هذه المسألة في سبتمبر المقبل أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ورفضت الولايات المتحدة مجدداً خطط السلطة للحصول على اعتراف بدولة مستقلة من جانب واحد في الأمم المتحدة قبل التوصل الى اتفاق مع إسرائيل، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر: "لا نعتقد أنها فكرة جيدة ولا نعتقد أنها مفيدة".
وانتشرت دعوات في الأسابيع الماضية على موقع "فيس بوك" تدعو إلى انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحددت يوم 15 مايو المقبل موعدا لانطلاقها، وهو اليوم الموافق لذكرى النكبة التي أدت لاحتلال فلسطين وإقامة إسرائيل على أجزاء كبيرة منها عام 1948.
وعلى الصعيد المحلي استبعد عباس أن تشهد الضفة الغربية حركة احتجاج شعبي على الحكومة كالذي تشهده بعض الدول العربية، مؤكدا في هذا الصدد عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية مجددا مع تمسكه بالمبادرة التى طرحها بشأن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، والإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية، في انتظار رد فعل رسمي حاسم من حركة حماس التي رحب عدد من قادتها بالمبادرة.