"السؤال:
من أنتم؟ الإجابة
عزرائيل"..
تعليق فوري سطره الأديب الفلسطيني، مريد البرغوثي، بعد تأكيد
نبأ مقتل العقيد الليبي معمر القذافي، فأخيرا تمزقت صور العقيد في شوارع
سرت، معقله الأخير، وسط التكبيرات والضحكات وتبادل التهاني، بعد أن تمكن
الثوار الليبيون ظهر الخميس 20-10-2011 من السيطرة المدينة التي تعد آخر
المدن المحررة من نظام القذافي، وقتله بداخلها؛ ليسكت صوت السلاح، وتبدأ
رسميًا المرحلة الانتقالية للإعداد للانتخابات وصياغة دستور ليبيا الجديدة.
وبعد
دقائق من إعلان قوات الثوار السيطرة على الحي الثاني في مدينة سرت،
والسيطرة بذلك على كامل ليبيا، تناثرت أنباء غير مؤكدة عن اعتقال القذافي
وابنه المعتصم، غير أن مراسل فضائية "الجزيرة" القطرية نقل عن عبد الحكيم
بلحاج، رئيس المجلس العسكري بطرابلس، أن القذافي قتل بالفعل، وقال مراسل
المحطة إن الثوار عثروا على القذافي في إحدى الحفر بمدينة سرت، وبحوزته
ذهب وأسلحه.
وسبق أن ترددت روايات عن أن القذافي تم إصابته خلال قصف لقوات الناتو لإحدى المركبات التي
كانت تسعى للفرار عقب سقوط سرت بالكامل في يد الثوار.
ونشرت صورة غير واضحة على وكالة الأنباء الفرنسية للقذافي مضجرا بدمائه.
وبعد 8 شهور من القتال الضاري بين قوات الثوار وقوات كتائب القذافي، وسقوط آلاف
القتلى، أعلن يونس العبدلي، رئيس العمليات في الشطر الشرقي من المدينة،
الخميس، أن مدينة سرت باتت محررة بالكامل.
وقال محمد ليف، أحد القادة الميدانيين بمدينة مصراتة، لوكالة الأنباء الفرنسية
إنه رأى القذافي بنفسه في يد الثوار، وهو مصاب، ويرتدي زيًا أخضر وعمامة.
وكان الحي الثاني في سرت هو الفاصل الوحيد منذ عدة أيام بين الثوار وبين إعلان
السيطرة الكاملة على ليبيا؛ فبعد سيطرة الثوار على حي الدولار تحصنت كتائب
القذافي في الحي الثاني، ودارت حوله معارك شرسة حتى إعلان سقوطه في بيد الثوار.
بدء المرحلة الانتقاليةووفق الإعلان الدستوري المؤقت الذي أصدره المجلس الانتقالي أغسطس الماضي لتنظيم
المرحلة الانتقالية فور تحرير كامل تراب ليبيا من نظام معمر القذافي، فإنه
سيحل المكتب التنفيذي الذي يدير أمور الثورة حاليا، ليجري الإعداد لحكومة
انتقالية خلال 30 يوما
.
كما إنه وفقًا للإعلان الدستوري سينتقل المجلس الوطني الانتقالي المؤقت إلي
مركزه الرئيس بطرابلس، وخلال مدة لا تتجاوز تسعين يوما من إعلان التحرير
يقوم المجلس الانتقالي بإصدار قانون خاص بانتخاب المؤتمر الوطني العام،
وتعيين المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، والدعوة إلى انتخاب المؤتمر
الوطني العام، ويتم انتخاب المؤتمر الوطني العام خلال 240 يوما من إعلان التحرير
.
وبدروه يقوم المؤتمر الوطني العام بعد انتخابه في مدة لا تتجاوز ثلاثين يوما من أول
اجتماع له بتعيين رئيس للوزراء، يقوم بدوره باقتراح أسماء أعضاء حكومته،
وكذلك يقوم المؤتمر بتعيين رؤساء الوظائف السيادية
.
وسيختارالمؤتمر هيئه تأسيسية لصياغة مشروع دستور للبلاد تسمي الهيئة التأسيسية
لصياغة الدستور، على أن تنتهي من تقديم مشروع الدستور للمؤتمر في مدة لا
تتجاوز ستين يوما من انعقاد اجتماعها الأول
.
كذلك سيحل المجلس الوطني الانتقالي المؤقت في أول انعقاد للمؤتمر الوطني العام
وتستمر الحكومة الانتقالية في تسيير أعمالها إلى حين تشكيل حكومة مؤقتة.