أكدت الدكتورة أمل البسطويسى، أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية أن نبات الشعير يتبع العائلة النجيلية، ويحتوى على مركبات مشابهة لفيتامين E والذى يعد من أشهر مضادات الأكسدة التى لها القدرة على تثبيط إنزيمات التخليق الحيوى للكولسترول، كما يحتوى الشعير على مادة هامة جدا وهى البيتا جلوكان، والتى تتحد مع الكولسترول الزائد فى الأطعمة والأحماض الصفراوية مما يقلل من وصوله إلى تيار الدم، كما تساعد هذه المادة على تنظيم امتصاص السكر فى الدم.
كما أن الشعير يعمل على تقوية جهاز المناعة لاحتوائه عل مادة البيتا جلوكان، وهى من أهم مكونات الشعير التى تنشط كرات الدم البيضاء والتى تعمل على حماية الجسم من أخطار الكائنات الحية الدقيقة الممرضة وتساعد فى التخلص من السموم ولها أيضا مفعول مضاد للفيروسات ويعمل أيضا على إسراع شفاء النسيج التالف ويحفز العناصر الأخرى لجهاز المناعة، ويعمل الشعير على حفظ توازن ضغط الدم، وذلك لأنه يحتوى على كمية وافرة من البوتاسيوم حيث يخلق هذا العنصر التوازن اللازم بين الملح والماء داخل الخلية، بالإضافة إلى أن الشعير مدر للبول مما يقلل من ضغط الدم.
ويحتوى الشعير أيضا على فيتامين E،A المضادين للأكسدة، كما يحتوى الشعير أيضا على هرمون الميلانونين الذى يفرز عن طريق الغدة الصنوبرية الموجودة فى المخ وهذا الهرمون له القدرة على الوقاية من أمراض القلب وكذلك خفض الكولسترول، كما يحتوى نبات الشعير على كميات وفيرة ومتوازنة من الفيتامينات والعناصر المعدنية والأحماض الأمينية والبروتينات حيث من الممكن أن تصل فيه نسبة البروتين أعلى من محاصيل الحبوب الأخرى، ويعتبر الشعير من أغنى النباتات من حيث محتواها الغذائى وتأثيرها البيولوجى على جسم الإنسان وتكمن القوة الغذائية لأوراق الشعير فى احتوائه على كميات غير عادية من البيتاكاروتين، وأيضاً يحتوى على فيتامين B المركب مثل حمض الفوليك وحمض النيكوتنى.
وتقول: فى الآونة الأخيرة اتجهت الأبحاث العلمية إلى إدخال الشعير فى العديد من المنتجات الغذائية للاستفادة بقيمته الغذائية العالية مثل منتجات المخابز بأنواعها المختلفة وإحلاله محل القمح للأشخاص التى تعانى من الحساسية الشديدة للجلوتين الموجود بالقمح، كذلك استخدام منقوع الشعير وماء الشعير المغلى والمصفى فى العديد من الوصفات الشعبية لما له من تأثيرات عالية جدا كمدر للبول وفى إزالة حصاوى الكلى والمرارة والمسالك البولية وفوائد أخرى عديدة.