يا رب.
. قتلتنا المعابر، مزقتنا الحدود، وأوقفت الحدود سريان الدم من القلب للشرايين.
يا رب.
. وعزتك وجلالك
لم تُخلق معاصمنا للقيود،
ولا عقولنا للتفتيش،
ولا أجسادنا للأسر والقتل،
ولا مآقينا لملح الدموع،
ولا عظامنا للتكسير،
ولا صدورنا للرصاص،
ولا أولادنا لليتم
ولا نساؤنا للترمل
ولا بيوتنا للهدم
ولا زراعاتنا للتجريف،
ولا أحلامنا للاغتيال.
يا رب..
حكامنا ليسوا لنا،
صاروا علينا،
سلاحنا نصوبه إلى ظهورنا، نصبُّ الزيت فى قناديل أعدائنا،
أموالنا فى خزائنهم،
إرادتنا فى أدراج مكاتبهم،
نستلذ المنع والغلق والمصادرة.
الآن تتحرك السيارة ببطء حلزونى بين أكثر من بوابة،
وعبر مسافة لا تزيد على مائتى متر
بدت أسوار
قبل أسوار
بعد أسوار
جنب أسوار
خلف أسوار،
بينما سهم قافلتنا يخترق الجدران واحداً تلو الآخر،
كأننا نصنع ثقباً كبيراً فى فولاذ الحدود،
فى تلك اللحظات شعرت أن كتيبة الضمير المصرى قد نجحت فى اختراق الجدار
تاركة خلفها ثغرة سوف تتسع كل يوم بالمزيد من اختراق القوافل،
حتى ينهار الجدار كاملاً.