توقعت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية فى تقرير لتريستان ماكونيل أن تنشب حرب فعلية بين دول حوض النيل على المياه قريبا، بعدما اشتدت الحرب الكلامية بين الدول الأفريقية الساعية لتأمين نصيبها فى مياه النيل التى تعد المصدر الرئيسى للحياة فى هذه الدول.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الدول الأفريقية التى تشترك فى مياه نهر النيل تسعى للتأكيد على حقها فى استخدام المياه فى الزراعة والرى والطاقة المائية، ولكن مصر التى تحظى بنصيب الأسد من مياه النيل اعترضت على اتفاق بموجبه تقسم مياه النيل من جديد، مما أدى إلى تزايد الحديث عن إمكانية نشوب الحرب.
وقالت الصحيفة إن مصر استجابت لهذه الاتفاقية بتبنى رد فعل عنيف، وأضافت، تحدث وزير الخارجية المصرية، أحمد أبو الغيط عن "خط أحمر" لا يجب أن تتجاوزه أى دولة خاصة أن مسألة المياه تعد قضية أمن قومى.
كما عكست التعليقات المصرية، حسب قول الصحيفة مخاوف الرئيس المصرى الراحل، أنور السادات عندما أكد فى سبعينيات القرن الماضى أن "الأمر الوحيد الذى قد يزج بمصر إلى حرب مجددا هو المياه".
ونقلت جلوبال بوست عن ستفين سولومان، مؤلف كتاب "المياه: الصراع الملحمى على الحياة والقوة والحضارة"، قوله "الحصول على المياه فى دول حوض النيل لا يتعلق بالتنمية، وإنما بالاستمرار، والحياة والموت".
وأضافت الصحيفة أن كلاً من مصر والسودان يزعمون حقوقاً تاريخية فى مياه النيل، ووسط تحذيرات الآن من الصراع وفشل المحاصيل، فإن ميزان القوة بدأ يتغير، مشيرة إلى أنه خلال عام 1929 وقعت بريطانيا باعتبارها القوة الاستعمارية فى قارة أفريقيا، اتفاقاً باسم مستعمراتها يمنح مصر كل مياه النيل تقريباً، وفى معاهدة منقحة عام 1959 تم منح ثلاثة أرباع مياه النيل لمصر والباقى للسودان