كثير من الناس ليس لديهم الوعى الكافى ولا المقدرة على تحمل النشاط البدنى فى الأجواء الباردة ولا يستطيعون التكيف مع درجات الحرارة المنخفضة مما يؤدى إلى انخفاض حاد فى درجة حرارة الجسم تحت المعدل الأدنى الطبيعى وهو 35 درجة مئوية، وعندما يعجز الجسم عن توليد الطاقة الكافية لحفظ درجة حرارته الداخلية عن مستوى معين فقد يؤدى ذلك إلى عجز القلب وهبوط الدورة الدموية..
وتتمثل الأعراض فى نقص التوافق العصبى، انعدام التوازن مع اختلال الوعى، اختلال الإدراك وتباطؤ ردود الأفعال، الرعشة وغلبة النعاس وتزيد من احتمالات الإصابة الانخفاض الحاد فى درجة الحرارة وتقدم السن، حيث إنه مع وهن الحواس قد تتضاءل المقدرة على الاحتفاظ بدرجة الحرارة الطبيعية.
ونشير إلى أن الذين يعانون من قصور فى الشرايين التاجية تتفاقم نوبات الذبحة الصدرية وتكون غير مستقرة فى الأيام والليالى الباردة، بالإضافة إلى برودة الطقس بسبب هبوب الرياح وتساقط الأمطار والصقيع انخفاضا شديدا فى درجة الحرارة وخاصة سرعة الرياح التى تتمثل خطورتها فى إزالتها طبقة الهواء الدافئ المحيط بالجسم، مما يؤدى إلى فقدان الحرارة بمعدل أسرع، وللوقاية من انخفاض درجة الحرارة ينصح بارتداء طبقات من الملابس تحتبس فيما بينها طبقات من الهواء تكون بمثابة العازل الواقى، وقد يساعد غطاء الرأس ودفء الأطراف على حفظ درجة حرارة الجسم، حيث إن فقدان الحرارة من هذه الأجزاء يكون سريعا، مع مراعاة تجنب اللجوء إلى تعاطى الكحوليات بغية الدفء لأنها تبعث دفئا أوليا كاذبا يعقبه انخفاض فى درجة الحرارة نتيجة حدوث تمدد فى الأوعية الدموية للجلدى تؤدى إلى تسرب حرارة الجسم.