ذكرت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية أن المجندة الإسرائيلية التى قامت بتعذيب المعتقلين الفلسطينيين، تلقت آلاف التهديدات بالقتل من كل أنحاء العالم عبر الهاتف الخاص بها، وعبر صفحتها الإلكترونية على موقع الفيس بوك.
وأضافت يديعوت أن المجندة من سكان مدينة أشدود، وتخدم فى القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلى.
من جانبها قالت المجندة الإسرائيلية للصحيفة: "تلقيت آلاف الاتصالات وهددونى بالقتل بعد نشر صورى على الفيس بوك وأنا أعذب أسرى فلسطينيين فى الضفة الغربية"، مضيفة "أنا لا أعرف من أين حصل آلاف الأشخاص على رقم هاتفى وهددونى بالقتل، أنا اليوم أعيش فى كابوس".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المجندة كانت قد نشرت مجلد صور حمل عنوان "الجيش أفضل فترة فى حياتى" على صفحتها الرئيسية فى "الفيس بوك"، تظهر فيها بجانب شباب فلسطينيين معتقلين ومكبلين على الحواجز فى الضفة الغربية.
ولفتت يديعوت إلى أن المجندة قامت بوضع هذه الصور قبل شهر على موقعها الشخصى فى الفيس بوك، والتى يتوقع أنها قامت بالتقاط هذه الصور فى عام 2008، حيث قامت بوضع صور شخصية لها إلى جانب هذه الصور، والتى أظهرت نفسها من خلال الصور كعارضة أزياء، حيث تلقت العديد من التعليقات على هذه الصور، خاصة على الشباب الفلسطينيين وهم مكبلين ومعصوبى العينين، مشيرة إلى أن أحد التعليقات المثيرة التى جاءت من أحد صديقاتها "تبدين فى غاية الإثارة"، حيث ردت عليها المجندة "نعم إنى أعلم".
وأكدت اللجة العامة لمناهضة التعذيب فى إسرائيل على أن هذه الصور تظهر كيفية تعامل جنود الجيش الإسرائيلى على الحواجز وفى المناطق مع الفلسطينيين، والمعايير الخاصة لكل جندى فى كيفية تعامله.
وأشارت يديعوت إلى أن المجندة "عيدن" كانت قد سرحت من الجيش بدرجة رقيب بعد أن خدمت فى قطاع غزة، ورد المتحدث باسم الجيش على هذه الصور بقوله: "الحديث يدور عن تصرفات وقحة وقبيحة لمجندة سرحت من الجيش".
وأضافت الصحيفة أن المجندة الإسرائيلية ذكرت أن الجيش أخبرها بأنها سيتم طردها من الاحتياط، وأنه سيتم سحب رتبتها العسكرية، وقالت: "أنا محبطة جدا من الجيش، لقد كنت مجندة مميزة، وأنا الآن آسفة لأننى خدمت فى جيش كهذا".