عقبى لباقي الأسرى ولفلسطين.."كأن الأمل صفعها وقبَّلها بحركة واحدة"

يقول الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي
"الأسير العائد بأوجاع المفاصل وخشونة الذكريات انضم إلى الرقصة..
كأنّ الأمَلْ صفَعَهُ وقبَّلَهُ بحركةٍ واحدة".

أبيات قصيرة اختصرت معاني ومشاعر معاناة عشرات السنين قضاها مئات الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وعائلاتهم من ورائهم،
وفرحتهم بلقاء الأهل والوطن بعد تحريرهم من الأسر في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية وألمانية، ولقائهم بالحرية مجددا يوم الثلاثاء 18-10-2011.

استقبلت غزة 477 أسيرا من بينهم 27 سيدة أسيرة من أصل 1027 أسيرا كمرحلة أولى في الصفقة التي سيكون مقابلها إطلاق سراح جنديها الأسير لدى حركة حماس منذ 5 سنوات، جلعاد شاليط، وبموجب الصفقة ستفرج إسرائيل عن 550 أسيرا خلال الشهرين القادمين، تستقبل ثلاث دول بعض الأسرى المبعدين وعددهم تقريبا 40 إلى الخارج وتلك الدول هى: تركيا، سوريا، قطر.

صدحت المساجد بتكبيرات في غزة ورام الله وأعراس وزغاريد كأن اليوم عيد.. وهو عيد بالفعل.. عيد مبلل بدموع الفرحة والأحضان.. وتزينت غزة فى استقبال الأسرى، وعادت أرواح الأمهات الفلسطينيات برجوع أولادهم إليهم.

من الأسرى من عائلة البرغوثي نائل وفخري وربيع، البرغوثيون من فصيلين مختلفين؛ فنائل وربيع من حركة حماس وفخري من حركة فتح، نائل البرغوثي "عميد الأسري" اعتقل وهو يبلغ من العمر 19 عاما، وعاد إلي أهله وعمره 53 عاما، أما ربيع فقد أمضي 7 سنوات وقد كان الحكم عليه بالمؤبد.

حسن سلمة أسير منذ عام 1982، حكم بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل مستوطن إسرائيلي، ويعتبر سلمة أقدم سادس أسير فلسطيني، له ابن وابنه، سناء وعلى، تركهما وهما في عمر الرضاعة.

مخلص برغال ومحمد زيادة من أسرى فلسطينيي 48 اعتقلا في 1987 بتهمة إلقاء قنبلة على حافلة إسرائيلية، ومن ضمن أسرى فلسطينيي 48، أيضا سامي يونس اعتقل في الستين من عمره وخرج وهو في الثمانين، اعتقل عام 1983 بتهمة خطف جندي إسرائيلي.

أطلق سراح الأسير كريس البندك من حركة فتح، ولكن سيبعد عن غزة، ولن يسمح لعائلته أن تراه، البندك فلسطيني مسيحي، كان عضوا نشطا في خلايا كتائب شهداء الأقصى خلال الانتفاضة الثانية عام2000، وشارك في قتال جيش الاحتلال عند اجتياحه مدينة بيت لحم في إبريل 2002، ولجأ إلى كنيسة المهد مع رفاقه المقاتلين حيث حوصروا، ثم تمكن من التسلل منها مع عدد من رفاقه. لكنه اعتقل في كمين نصبته له استخبارات الاحتلال في 6 فبراير 2003، وصدرت بحقه أربعة أحكام بالسجن مدى الحياة بعدما اتهم بإطلاق النار على مستوطنة في حي جيلو بالقدس والتسبب بمقتل ثلاثة إسرائيليين.

لم ترَ مريم رائد أبو لبدة أبيها طيلة أعوامها الـ13، وحينما قابلته ألقت نفسها فى حضنه، وقالت وهي تبكي "أشعر أني ولدت اليوم، لا أصدق أني أرى والدي وألمسه لأول مرة في حياتي"، حكم على أبو لبدة أربعة مؤبدات، اعتقل عام 2001 بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، والمشاركة في قتل جنود إسرائيليين، حيث حكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بالسجن المؤبد مدى الحياة.

وبعد غياب طال عانق الشيخ روحي المشتهى زوجته والتي انتظرته 20 عاما، طلب الشيخ مشتهى من زوجته الانفصال عنه بعد الاعتقال إلا أنها رفضت وانتظرته.

الشيخ روحى هو أحد مؤسسي جهاز المجد الأمني التابع لحماس، اعتقل بعد 6 أشهر فقط من زواجه، بعد إصابته بانفجار قنبلة، حيث نقل إلى مستشفى بغزة راقبه عملاء حينها، وأبلغوا عنه سلطات الاحتلال لتعتقله في الثالث عشر من فبراير 1988، فيما وجهت إليه تهمة تنفيذ عمليات فدائية ضد عملاء ومؤسسات إسقاط إسرائيلية، حكم على إثرها بالسجن سبع مؤبدات وعشرين عاماً.

غزالة وياسمين فتاتان في عمر الزهور، ابنتا المحررة إيرينا سراحنة الفلسطينية أوكرانية الأصل، اعتقلت إيرينا منذ تسعة أعوام هي وزوجها إبراهيم سراحنة من مخيم الدهيشة القريب من بيت لحم، وحكم عليها في حينه 40 عاما، أطلق سراح إيرينا على عكس زوجها الذي مازال في الأسر.

"رغما عنك"

المرأة الفلسطينية كان لها أيضًا حظ من معاناة الأسر وفرحة الحرية،
ومن الأسيرات المطلق سراحهن أحلام التميمي، سرق من عمر أحلام عشر سنوات داخل الأسر، حكم عليها بالسجن المؤبّد 16 مرة، مع توصية بعدم الإفراج عنها في أية عملية تبادل محتملة للأسرى.

ووجهت أحلام كلمة للقضاة:
"أنا لا أعترف بشرعية هذه المحكمة أو بكم، ولا أريد أن أعرّفكم على نفسي باسمي أو عمري أو حلمي، أنا أعرّفكم على نفسي بأفعالي التي تعرفونها جيدًا،
في هذه المحكمة أراكم غاضبين، وهو نفس الغضب الذي في قلبي وقلوب الشعب الفلسطيني، وهو أكبر من غضبكم، وإذا قلتم إنه لا يوجد لديّ قلبٌ أو إحساس، فمن إذن عنده قلب، أنتم؟ أين كانت قلوبكم عندما قتلتم الأطفال في جنين ورفح ورام الله والحرم الإبراهيمي، أين الإحساس؟؟".

ردت على سجانيها حينما قالوا لها:
"لن تخرجي من السجن ستبقين حتى يأكلك الدود"،
فقالت:
"كذبت ورائي رجال، وسأخرج رغمًا عنك وعن دولتك".

شاركت أحلام في تقديم المساعدة لفلسطيني نفذ عملية تفجيرية في أحد المطاعم الإسرائيلية، أسرت أحلام عام 2001 وهي خطيبة نزار التميمي الذي حكم عليه بالسجن طيلة الحياة بسبب مشاركته في عميلة قتل مستوطن إسرائيلي في بداية التسعينيات، وقد عقد قران أحلام ونزار عام 2005، وهما داخل الأسر وبعد تحررهما استعدت أسرتيهما لإقامة حفل لزواجهما.

قاهرة السعدي
وجدت أبناءها الست في استقبالها فأغمي عليها، المحررة قاهرة السعدي حكم عليها بثلاثة مؤبدات قضت منها ثمانية أعوام.

هؤلاء وآخرون لهم حكاياتهم الخاصة بهم،
وكل قصة عاشها كل أسير وأسيرة بمشاعر العزة والمجد والفخر، عقبى لباقي الأسرى ولفلسطين.

» مجندة إسرائيلية تتفاخر بتعذيب الأسرى الفلسطينيين وتنشر صورها على "الفيس بوك" وتتلقى تهديداً بالقتل
» المخابرات المصرية تنجز اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
» الأسرى الفلسطينيون يهنئون الأمتين العربية والإسلامية بشهر رمضان
» شاليط سُلّم إلى جيش إسرائيل مشيًا على الأقدام.. وقادة حماس يستقبلون الأسرى
» الأمل هوتلك النافذة الصغيرة التي تمنحك الحياه

عقبى لباقي الأسرى ولفلسطين.."كأن الأمل صفعها وقبَّلها بحركة واحدة" 39-73

قلم شريف الحكيم

اهلا بكم
جميعنا شاهد وتابع بقلق ما حدث فى منتجع سياحى فى تونس ومن قبله حادث المتحف
وكلا المشهدين واحد فالجناة سارو وعبرو ابواب وطرقات دون ان يستوقفهم احد او يشاهدهم احد …

[ قراءة كاملة ]

صباح الخير يا وطن

ان الله جميل يحب كل جميل

ان ظاهرة التحرش التى نسمع بها او نشاهدها هى ناتج طبيعى لانحطاط فى الاخلاق والسلوك يعيش معنا ونتعلمه ونشاهدة كل لحظة فى كل فلم ومسلسل واعلان وعناء نشاهدة ونسمعة وتنتقل عدواه …

[ قراءة كاملة ]