دائما ما ندعو لتوحيد الصفوف و لم شمل العرب فى دولة واحدة على كلمة واحدة، وأن تكون للعرب هيبة وقوة بين دول العالم، ولكن وجود موارد كثيرة فى المنطقة جعلها هدفًا للغرب
والأعداء على مر التاريخ، فلم ينته احتلال حتى يأتى آخر
وعلى مدى التاريخ لم يهنئ المحتل باحتلاله إلا وكانت الهزيمة من نصيبه، ولكن يبقى له أثر، وهو ما سعى له خلال محاولاته المستمرة للسيطرة على بلاد العرب ومقدراتهم، ألا وهو تقسيم العرب.
ومنذ نهاية الدولة العثمانية سعى الغرب إلى تقسيم العرب إلى بلاد صغيرة فتم احتلال تركة العثمانيين.
وقسمت من قبل المحتلين إلى دويلات صغيرة وعملوا على عدم اتحادها ككيان كبير ينافس الغرب فى مصالحهم الخاصة، فجعلوا لليهود دولة بين العرب وقسموا فلسطين على أساس دينى عنصرى وطائفى، و بعد أكثر من 60 عامًا مازالت القضية الفلسطينية لم تحل.
واستمرت محاولات الغرب فى تقسيم الدول العربية الكبيرة إلى دويلات صغيرة لا يوجد بينهم من يريد أن يتنازل عن سلطته، كى تتوحد الأمة، وذهبوا إلى ( العراق ) أكبر دولة عربية نفطية والغنى بموارده وبتروله وتاريخه وجيشه القوى،
وعملوا على تقسيم العراق ونجحوا فى هذا فعلا، وتم تقسيم العراق إلى كردستان وآخر يضم باقى مدن العراق وقريبًا سوف يقسم على أساس طائفى (سنى– شيعى).
وهكذا يكون قد تم لهم تقسيم العراق والتفريق بينهم دينيًا وسياسيًا حتى لا تقوم للعراق قائمة بعد الآن.
والآن يتجهون بقوة اتجاه تقسيم (السودان) أكبر دولة عربية
وأفريقية من حيث المساحة، وهى رقم 10 من حيث أكبر الدول فى العالم مساحة، وبها من خيرات الله الكثير ومن خلال الدراسات اكتشف بالسودان مناجم يورانيوم كثيرة وآبار بترول ومناجم للذهب وأكبر احتياطى مائى فى العالم، وذلك بخلاف التربية الحيوانية والأرض الخصبة والمراعى الكبيرة وكل ذلك بخلاف ما بها من نهرى النيل الأبيض والأزرق.
كل هذا جعل السودان قوة قادمة لابد من تقسيمها حتى تصبح دويلات صغيرة موالية للغرب، وكثيرة الحروب فيما بينها، حتى لا يسعوا يومًا للتفكير فى البناء والتنمية وسوف يسعى الغرب جاهدًا على تقسيم السودان، يريدون أن يصبح شمال السودان دولة قائمة بذاتها وجنوب السودان دولة قائمة بذاتها ومازال العرب غائبين عن لعب دور فى محاولة منع الاستفتاء الذى يريده الموالون للغرب نظير حفنة من الأموال، التى سوف تصرف فيما بعد على التجهيز للحرب، فلن يرضى الشمال على الجنوب ولن يرضى الجنوب على الشمال والحل هو منع الاستفتاء ولو بالقوة وعلى مصر أن تتدخل بقوة فى هذا الموضوع لأنه خطر كبير عليها، وعلى الغرب أن يترك العرب فى حالهم هم أدرى بشئونهم.
أين صوت الدول العربية التى تعارض وتندد بتقسيم السودان أليس السودان دولة عربية ؟!!!
ويا ترى من بعد السودان؟