الشروق الجزائرية تُحيـي ذكرى نصر "ام درمان"، وتُحمل الاعلام المصري مسؤولية الفتنة
اهتمت صحيفة الشروق الجزائرية باحياء ذكرى هذا اليوم واعتبرت في تقرير لها ان ما بدر منها وقت الازمة لم يكن سوى ردة فعل لاساءات المصريين وتساءلت الصحيفة:
هل يمكن للابواق المصرية ان تنكر بان "الشروق" بادرت عشية لقاء الذهاب بين مصر والجزائر في البليدة الى استقبال الوفد الاعلامي المصري بمقرها، حيث تناول غدائه قبل ان يبعث الطرفان برسائل واضحة ومباشرة تدعو الى امعان العقل والتحلي بالروح الرياضية وتذكر بان العلاقة بين القاهرة والجزائر خط احمر؟
وذهبت الصحيفة بعد ذلك لشن هجوم عنيف على الاعلام المصري خاصةً الاعلامى "عمرو اديب" ووصفته بانه احمق والمُتسبب في اعطاء اشارة الانطلاق لحملة التطاول على الجزائر شعباً وحكومة وتاريخاً ورموزاً.
واشارت الصحيفة كذلك الى انها سعت لمحاصرة نار الفتنة في مهدها حين مدت يدها الى صحيفة الشروق المصرية لاطلاق دعوة مشتركة للتعقل، وبعد الاتصال والتواصل والاتفاق، صدمت بان الجانب المصرى تنكر وادار ظهره للمبادرة.
وتساءلت الشروق الجزائرية مرة اخرى عدة تساؤلات منها:
هل يمكن لنفس الابواق ان تنكر بان "الشروق" بادرت الى استضافة "المتنكر" و"المتلون" احمد شوبير و كرمته.
هل يمكن انكار ان الشروق نظمت ندوة كبيرة استضافت فيها كبار رجال الاعلام المصري لمحاولة قتل الفتنة بين البلدين ؟!.
هل يمكن ان ينكر المدعو مصطفى عبده انه وجه نداءاً صريحاً ومباشراً لقتل رئيس تحرير الشروق الذي كان حينها في القاهرة، والذي نفد بجلده في اخر لحظة عندما خرج منتصف الليل من فندقه يحمل حقيبته ويبحث مرعوباً عن مكان امن ياويه؟! .
ثم انتقلت الصحيفة للحديث عن حب الجزائريين لمصر لدرجة انهم حولوها الى وجهتهم السياحية الاولى واسموا ابناءهم بالرموز المصرية التي صنعت التاريخ في السياسة وفي عالم الثقافة، واشارت الصحيفة ايضا الى ان الجزائريين احتضنوا ساسة مصر مثل سعد الدين الشاذلي ومثقفيها مثل احمد فؤاد نجم ورجال دينها مثل محمد الغزالي، وان الشعب الجزائري صدم مما حدث بعد مباراة ام درمان فلم يكتف هؤلاء الاعلاميون بسب لاعبي الكرة والجمهور الذي حضر مواجهة ام درمان وراحوا ينبشون في التاريخ ويخرجون الشهداء من قبورهم، خاصةً وان الاعلام العام وضع يده في يد الاعلام الخاص، وشارك الساسة والفنانون والرياضيون وحتى رجال الدين في حملة لم يسبق لها مثيل في عالم الفضائيات، وكانت الكارثة الكبرى ان الكثير من الذين تم تكريمهم في الجزائر ساروا في ذات الاتجاه، وقالت فنانة انها ستحرق درع التكريم الذي حصلت عليه في وهران، وقال فنان الكوميديا الاول في مصر الذي كرمه رئيس الجمهورية انه ندم على زيارة الجزائر.
و اشارت الصحيفة الى انه رغم ان سنة كاملة مرت على الفتنة المصرية الجزائرية الا انه لا شيء تغير، فمصر مازالت في القلب كما كانت ولا شيء زعزع مكانتها في قلوب الجزائريين.