لاقت مداخلة المستشارة التونسية رياض الزجل أثناء مناقشة ميزانية وزارة الشئون الدينية لسنة 2010 اهتماما بالغا لدى الرأى العام الوطنى، خاصة وأن المداخلة تم تداولها أكثر من 25 ألف مرة على موقع الـ"فيس بوك" الاجتماعى.
وقد تضمنت مداخلة المستشارة قولها: "من المعلوم أن بلادنا تشهد تكاثرا ملفتا فى بناء المساجد فى مختلف المناطق والأحياء.. ويصبح صوت الآذان للصلاة يأتى من مسافات قريبة بأصوات مضخمة وغير متناغمة.. مع درجات فائقة العلو مما يمثل إزعاجا لا للمتساكنين فقط وإنما للدارسين أيضا".
ورغم حرية تناول المستشارين لمحاور مداخلاتهم فقد كان تأويل الرأى العام لما ورد على لسان المستشارة متضاربا، وبلغ بالبعض إلى تكفيرها والمطالبة برفع الحصانة عنها.
وقالت "الزجل" إن مداخلتها تمحورت حول ضرورة إيجاد "خارطة" لبناء المساجد وتوزيعها حتى لا تتداخل أصوات الآذان، وبفارق واضح بين مسجد وآخر، مضيفة: "وقد فُهِمَت مداخلتى على أساس أنّ الآذان لا يصلح، وهو ما لم أقله البتة بل كانت من باب أنّ الله جميل يحب الجمال".
وفى ما يتعلق بمسألة التكفير التى تعرضت لها قالت الزجل "إنه لا يجب أن نترك الفرصة لمثل هؤلاء لأنهم يمثلون أعداء الفكر".