بعد ساعات قليلة من بث القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى الذى جاء فيه أن سفير إسرائيل لدى القاهرة، يتسحاق ليفانون، غادر مصر على الفور بعد الكشف عن شبكة التجسس الإسرائيلية لصالح الموساد، تحسبا لاستدعائه من جانب السلطات المصرية، نفت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة بالحكومة الإسرائيلية فى القدس المحتلة أن يكون ليفانون قد عاد إلى تل أبيب بعد اكتشاف ما وصف بشبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل.
أوضحت المصادر الإسرائيلية، وفقاً للإذاعة العامة الإسرائيلية فى نشرتها الإخبارية ظهر اليوم، السبت، أن ليفانون سيشارك غداً مع باقى سفراء إسرائيل المعتمدين فى مؤتمر يستمر لمدة خمسة أيام لمناقشة آخر المستجدات السياسية، على حد زعمها.
وقالت الإذاعة العبرية: إن هذا النفى جاء رداً على ما تناقلته وسائل الإعلام العربية وبعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومن بينها القناة العاشرة من التليفزيون الإسرائيلى، من أن عودة السفير الإسرائيلى لدى مصر سببها اكتشاف شبكة التجسس الإسرائيلية التى وصفتها بـ "المزعومة".
وأضاف الراديو الإسرائيلى أن مصادر مطلعة فى القاهرة كانت قد أكدت أن إحدى المهام التى قامت بها شبكة التجسس كانت قطع "كبل" الإنترنت الخاص بمصر فى البحر الأبيض المتوسط قبل حوالى عام ونصف.
وكانت قد أوضحت القناة الإسرائيلية أن يتسحاق ليفانون غادر القاهرة الأسبوع الماضى برفقة عائلته ولم يقدم تفسيرات لرحيله المفاجئ وغير المتوقع، مشيرة إلى أن بعض وسائل الإعلام الرسمية - دون أن تحدد هل هى مصرية أم إسرائيلية - ألمحت لتورط السفير الإسرائيلى فى شبكة التجسس الأخيرة ومساعدتها فى جمع معلومات استخباراتية عن سوريا وعن حركة السوريين بمطار القاهرة.
وذكرت القناة الفضائية الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قدمت تفسيرًا لرحيله بأنه طلب إجازة عادية للاستجمام.