فى أول رد فعلى رسمى إسرائيلى على نبأ اعتقال خلية إسرائيلية تعمل لحساب جهاز "الموساد" الإسرائيلى، لزعزعة الاستقرار داخل مصر وضرب العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة ودمشق، ذكر مصدر رسمى فى الحكومة الإسرائيلية عصر اليوم ،الاثنين، فى تصريحات خاصة لصحيفة يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية تلقت خبر اكتشاف شبكة تجسس إسرائيلية تعمل لصالح الموساد الإسرائيلى على مصر بـ "الضحك"، مضيفا "أننا فى إسرائيل سعداء بهذه الأخبار المسلية"، على حد قوله.
وأضاف المصدر الإسرائيلى الرفيع الذى لم تكشف الصحيفة العبرية عن اسمه، "أنه يحدث فى كثير من الأحيان فى كثير من الدول أن يتم القبض على متهم ثم يتهم بالتجسس لصالح إسرائيل".
ووصف المصدر الحكومى الإسرائيلى الأنباء الواردة عن هذا الشأن بالأنباء "التخيلية المزعومة"، على حد قوله، مضيفا "أنه لأمر مؤسف للغاية أن يتم الإعلان عن تلك الأنباء مرة واحدة فى الوقت الذى نسمع عن بعض قضايا التجسس أيضا فى لبنان".
وفى السياق نفسه، عقد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، يجال بالمور، مؤتمرا صحفيا دعا فيه العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية العاملة فى تل أبيب، قائلا لهم : "إن تل أبيب لا تمتلك أى معلومات حول اعتقال إسرائيليين فى مصر، وأن تلك الأمور ما هى إلا مزاعم".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل لا تعرف شيئا عن تفاصيل تلك القضية، وأنها غير معروفة بالنسبة لها، على حد زعمه، مضيفا "أننا لا نعرف التهم الموجهة إلينا حتى تلك اللحظة، وأن الخارجية الإسرائيلية بدورها ستدرس كل تلك الأمور وسترد بما هو متعارف عليه دبلوماسيا".
وأشارت الصحيفة العبرية بجانب القناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلى إلى أن مواطنا مصريا يدعى، طارق عبد الرازق، قام بمساعدة اثنين من عناصر الموساد إسرائيليين فى إنشاء مراكز للاتصالات فى القاهرة ولندن لسماع محادثات لمسئولين حكوميين بمصر، مما سيؤدى لمحاكمة هؤلاء الإسرائيليين غيابيا.
وكانت قد وجهت النيابة العامة للمتهم تهمتى التخابر مع دولة أجنبية بهدف الإضرار بالأمن القومى، إضافة إلى قيامه بعمل عدائى ضد دولة سوريا من شأنه تعرض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية معها، وهى تهم يعاقب عليها القانون بالسجن المؤبد.