أكثر مشاكل الركبة شيوعا؟
يجيب الدكتور أسامة حفنى، استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا، الركبة هى المفصل الأكبر، والأكثر تعقيدا فى جسم الإنسان، فهو يستخدم فى كل شىء وأثناء كل حركة تقريباً، فإذا كنت واقفا، أو جالسا، أو تتحرك من الوقوف إلى الجلوس أو العكس، وكذلك أثناء المشى أو الجرى، إلى غير ذلك من الأنشطة، فإن مفصل الركبة يشارك ويتحمل عبئاً كبيراً فى كل هذا النشاط وهذه الحركات. وهو مفصل يتحمل وزن الجسم ووظيفته تقتضى الثنى والفرد والدوران، كل هذا يجعله من أكثر المفاصل عرضة للإصابة سواء الحادة أو نتيجة الاستعمال الزائد.
وغالبا ما تكون إصابات الركبة الحادة (بما فى ذلك تمزق الأربطة) بسب حدوث التواء فى الركبة أو صدمات أو بسبب السقوط. فجميع الرياضات التى تنطوى على الجرى والقفز والوقوف المفاجئ والدوران حول محور ثابت، وأيضا الرياضات التى يكون بها اصطدام بين اللاعبين، مثل كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، والتنس، فإن احتمال حدوث إصابات حادة فى الركبة أثناء ممارستها يكون كبيرا.
ولكن أكثر مشاكل الركبة شيوعاً، هى الإصابات الناجمة عن الاستخدام المفرط أو الزائد. (بما فى ذلك الشد العضلى، والتهاب الأوتار، والتهاب المخدات الزلالية، وتآكل الغضاريف).
مشاكل الركبة نتيجة الاستخدام الزائد تتطور تدريجياً خلال أيام أو أسابيع، أو ربما سنوات ويكون الألم غالبا معتدلاً ومتقطعاً فى البداية، ثم يزداد سوءا مع مرور الوقت. فعندما تتعرض العضلات والأوتار أو الغضاريف لإجهاد يتجاوز حدود قدراتها، يحدث فيها إصابات وتمزقات دقيقة جداً (مجهرية(. ثم يحدث الالتهاب، وهو جزء من عملية الشفاء والتئام هذه التمزقات. ولكنه هو ما يتسبب فى الألم.
فى هذه الحالة يجب أن نعطى هذه التمزقات فرصة للشفاء قبل التعرض لنفس النشاط لتجنب تكرار الإصابة، العلاج المبكر لهذه الأنواع من الإصابات الخفيفة هو السبيل الأمثل للوقاية من المشاكل المزمنة.
ويتمثل العلاج فى الراحة ووضع كمادات باردة على الركبة المصابة، ورفع الطرف المصاب قليلا، وربما تحتاج الركبة إلى تثبيت باستخدام رباط ضاغط أو ارتداء ركبة مطاطية أو استخدام ساند للركبة، وفى بعض الأحيان فإن بعض وسائل العلاج الطبيعى مثل الليزر والموجات فوق الصوتية، تفيد جدا لتسريع الالتئام وتقليل تكون الأنسجة الليفية التى تزيد احتمال عودة الإصابة فيما بعد.
ومن الأنشطة التى تسبب عادة آلام الركبة بسبب الاستخدام الزائد ويحدث للكثير منا إذا كان لا يمارس نشاط حركى أو رياضى لفترة طويلة من الزمن، ثم يبدأ فجأة فى ممارسة التمارين الرياضية، أو المشى أو الركض أو القفز على الأسطح الصلبة أو الجرى على أرض غير مستوية.
ومنها أيضا طلوع ونزول السلم بسرعة (فعندما يكون طلوع السلم ببطء فإن الركبتين يتحملان ضغط على الركبتين يعادل أربعة أضعاف وزن الجسم، ولكن عندما يكون صعود الدرج بسرعة فإن الركبتين يتحملان ضغطا يعادل ثمانى مرات وزن الجسم).