فى أول تصريحٍ له بعد حادث كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية، قال البابا شنودة، بطريرك الكرازة المرقسية، إن حادث الأمس أعاد إلى ذهنه ذكرى حادثة نجع حمادى، والتى وقعت قبل عام بمحافظة قنا فى ليلة رأس السنة الميلادية أيضاً.
واعتبر البابا شنودة، فى حوار خاص تنشره صحيفة "الأسبوع" غداً، أن حادث الإسكندرية استهدف زعزعة استقرار البلاد وأمنها، وأن هناك قوى لا تريد خيراً لمصر ارتكبت هذا العمل، الذى وصفه بـ"الإجرامى"، فى ليلة الاحتفال بعيد الميلاد.
وقال البابا: "الشهداء الذين سقطوا جراء هذا العمل الإجرامى الغادر لم يرتكبوا جرماً ضد أحد، بل كانوا يؤدون الصلوات ويقيمون الاحتفالات لكنهم سقطوا ضحية هذه الجريمة الغادرة"، وتابع: "أتساءل بحسرة ما ذنب هؤلاء الأبرياء الذين ماتوا وتناثرت أشلاؤهم وسالت دماؤهم بفعل هذا العمل الجبان؟".
وأضاف: "إن الذين يستهدفون أمن مصر هم أعداءٌ للمسيحيين والمسلمين على السواء وهم لا يريدون خيراً لهذا البلد، ويسعون إلى إثارة الفتنة داخله"، ورأى "شنودة" أن كل من يحاول إثارة الفتنة على أرض هذا الوطن لن يجد سوى جسد منعى قوى، يأبى الانهيار وهو قادر على التصدى لكل هذه المؤامرات وكشفها ودحرها. وطالب البابا بضرورة القبض سريعاً على مرتكبى الحادث الإجرامى ومحاكمتهم ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يحاولون المساس بأمن واستقرار هذا البلد.
وقال البابا إنه من المبكر توجيه الاتهام لأى من القوى، وقال اترك هذا الأمر لجهات التحقيق التى ستعلن بالقطع الحقائق أمام الرأى العام، مؤكدا أنه يشعر بالحزن والألم العميق على فقدان العشرات من أبناء مصر وأبناء الكنيسة فى هذا الحادث الجبان الذى استهدف اغتيال فرحة المسيحيين فى عيد الميلاد، وتهديد أمن واستقرار البلاد.