شريف الحكيم عضو فعال
عدد المساهمات : 4068 تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| موضوع: د. عصام شرف رئيس وزارء يأكل الطعام ويمشي في الأسواق الخميس مارس 03, 2011 8:31 pm | |
| الدكتور عصام شرف (تماما كالمهندس محمد الصاوي) هم من الوزراء الذين "يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق"، يعرفهم الناس عامة والشباب خاصة بتواضعهم وأدبهم وجهدهم الحقيقي، سواء في مجال العلم بالنسبة للدكتور عصام أو في مجال الثقافة بالنسبة للمهندس الصاوي. بين العلم وسلامة النقل الدكتور عصام شرف المولود عام 1952، والحاصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1975، حيث عمل معيدا بالكلية متتلمذا على الدكتور عبد المنعم عثمان مؤسس قسم هندسة الطرق في الجامعة، والذي ساعده على السفر للحصول على درجتي الماجستير (1980)، والدكتوراه (1985) في نفس التخصص من جامعة بوردو في الولايات المتحدة الأمريكية، ليعمل بعد ذلك أستاذا مساعدا فأستاذا في جامعات القاهرة، وبوردو والملك سعود منذ عام 1985، كما عمل مستشارا لوزير النقل عام 1999، فمستشارا فنيا أول لبلدين العين (بالإمارات)، عام 2003، ثم وزيرا للنقل عام 2004 حتى عام 2006. لكن الشباب عرف الدكتور عصام أكثر عندما أسس جمعية عصر العلم والتي تأسست في شهر نوفمبر عام 2008 بغرض المساهمة في نشر الثقافة العلمية وتعزيز البحث العلمي والعمل على تحقيق التواصل والتفاعل بين العلماء والمثقفين المصريين وكافة فئات المجتمع والتي تضم الجمعية نخبة من الأسماء اللامعة في مصر وعلى رأسها الدكتور أحمد زويل الذي يرئسها شرفياً، كما تضم أيضا في عضويتها الشرفية الدكتور فاروق الباز، والدكتور مصطفى السيد. ومن مؤسسيها د. أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي، ود. أحمد أمين حمزة رئيس الجامعة البريطانية، وغيرهم، وكانت مكتبة الإسكندرية قد شهدت في شهر يوليو الماضي (2010) الافتتاح الرسمي لها بمحاضرة عامة ألقاها الدكتور أحمد زويل حملت عنوان: عصر العلم والمستقبل. البحث العلمي..قضية رأي عام من خلال مشروعات وأنشطة الجمعية الكثيرة خلال تلك الفترة القصيرة من عمرها، عرف عن الدكتور شرف اهتمامه بقضية البحث العلمي، حيث اعتبر أن البحث العلمي في مصر يحتاج لأن يتحول لـ"قضية رأى عام" يهتم بها الجميع وتكون حديث الصحافة ووسائل الإعلام في مصر، حتى تنهض العلوم وتتحقق التنمية الحقيقية في البلاد. واستشهد شرف بمقولة وزير الدفاع الأمريكي الأسبق هنري كسينجر التي قال فيها "إن الأمن القومي يعني التطور والتنمية". ويرى شرف أن التنمية الاقتصادية ستتحقق حينما يتم التزاوج بين البحث والعلمي والصناعة، عبر علاقة مستديمة بين الطرفين، ولا يتحقق ذلك إلا حينما يتعامل رجال الأعمال مع البحث العلمي على أنه أساس التقدم وليس مصرفا لإخراج زكاة أموالهم. وأشار إلى أن القطاع الخاص يجب أن يدرك مسئوليته الحقيقية تجاه البحث العلمي؛ فالتنافسية في قطاع الصناعة لابد أن تستند إلى بحث علمي حقيقي حتى تستطيع أن تصمد أمام المنتجات الصناعية الأخرى في العالم. واهتم عصام خلال رئاسته لجمعية عصر العلم بالمساهمة في تقديم المقترحات المناسبة لربط الصناعة بالبحث العلمي، وتحديد احتياجات سوق العمل وتشجيع النابغين من شباب العلماء ومساعدتهم في توفير الإمكانيات اللازمة لإنجاز بحوثهم وتنفيذ ابتكاراتهم، وعقد مسابقات لشباب المخترعين منهم وذلك بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات والمؤسسات العلمية المحلية والدولية ذات الأهداف المشتركة. وكان يطمح شرف خلال رئاسته للجمعية إلي تنفيذ خطة للارتقاء بالتعليم والبحث العلمي من خلال عرض تجارب الدول المتقدمة ومناقشتها من خلال مؤتمرات ومنتديات علمية للاستفادة من خبرات الدول، وكذلك إعداد الدراسات والإستراتيجيات التي توضح رؤية العلماء واقتراحاتهم لطرق التغلب على مشكلات التعليم ومعوقات البحث العلمي، بالإضافة لعقد مؤتمرات وورش عمل وحوارات ومنتديات ثقافية دورية لعرض وجهات النظر العلمية في سياسات وبرامج تطوير التعليم والبحث العلمي، والأبعاد الأخلاقية للعلم والتكنولوجيا في ضوء الاتجاهات العالمية والحديثة. الاتحاد النوعي للسلامة على الطرق النشاط الأهلي الآخر للدكتور عصام تمثل في تأسيسه للاتحاد النوعي للسلامة على الطرق، وهو الاتحاد الذي عقد مؤتمرا في شهر نوفمبر الماضي (2010) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث الطرق، والذي تحدث فيه الدكتور ضرف رئيس الجمعية مبينا إن 30 قتيلا هو متوسط عدد الوفيات يوميا جراء حوادث الطرق في مصر. وأن السفر على الطرق المصرية أصبح خطرا شديدا مع تزايد حوادث الطرق في الفترة الأخيرة بصورة مخيفة، حيث يسقط نتيجة هذه الحوادث أعداد كبيرة من الضحايا ما بين قتيل ومصاب حتى أصبح عدد الوفيات في هذه الحوادث، يفوق عدد الشهداء في الحروب التي خاضتها مصر منذ عام 1950، حيث لم تتجاوز خسائر حروب مصر منذ 48 إلى 73 ما يعادل 100 ألف شهيد ومصاب وهو رقم قليل مقارنة بضحايا حوادث السير وهذا ما كشف عنه عدد كبير من التقارير التي نشرت حول هذه الظاهرة. كان ذلك قد جاء خلال المؤتمر الذي شارك فيه الدكتور حسين الجزيرى المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية واللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء. وتناولوا فيه حجم الضحايا (من قتلى وجرحى) نتيجة لحوادث الطرق بأنواعها، مقارنة بدول العالم المختلفة، وأسباب ذلك وعلاجه، وهو ما يعكس الاهتمام الأصلي الأكاديمي للدكتور شرف كأحد أهم مهندسي الطرق في مصر. نأمل أن يكون تولي الدكتور عصام شرف فاتحة لانتعاشة في العلوم والبحث العلمي وفي النقلا وسلامة الطرق، وفي العمل الأهلي عامة، وفي "نقل" الوطن بشكل عام خلال تلك المرحلة الحرجة إلى بر الأمان.
| |
|