محمد أبو نظارة المدير العام
عدد المساهمات : 1748 تاريخ التسجيل : 30/01/2010
| موضوع: ناس فى القلب // زبانية بشار..قتلوا المسعف قتلوا الطبيب قتلوا البراءة الإثنين مايو 02, 2011 6:58 pm | |
| لم تفرق الرصاصات ما بين الأطفال والكبار، ما بين السورى والفلسطيني، ما بين البراءة والنذالة، ما بين الشهامة والخسة، لم تفرق رصاصات زبانية بشار الأسد بين كل هؤلاء، فالكل واحد، وهم فى نظرهم مجرد مجموعة من الارهابيين أو البلطجية الخارجين على القانون.
لا يوازى تلك الرصاصات قوة وصلبة إلا الغطاء المفروض على وسائل الإعلام من دخول سوريا التى تشهد ثورة عارمة منذ ما يقرب من الثلاثة أشهر أسفرت عن سقوط مئات الشهداء والآلاف الجرحى من المتظاهرين المطالبين بالحرية وبرحيل نظام الرئيس بشار الأسد.
هذه الثورة التى خلفت شهداء يصعب رصد قصصهم بسبب ذلك التعميم الإعلامى إلا أنه فى نفس الوقت لا زالت هناك قصص تتسرب بين الحين والأخرى لتروى لنا بشاعة جنود نظام الأسد فى التعامل من المتظاهرين.
ومن بين قصص الشهداء المسربة لنا نتوقف عند ثلاثة منهم جميعهم من "درعا" الثائرة، لطفلة صغيرة لم يتعد عمرها الحادية عشرة، ومسعف فلسطينى حاول إنقاذ جرحى أحد مجازر بشار فكان جزائه الرصاص فى الرأس وفى البطن، أما الأخير فهو طبيب سمع عن عمليات القمع والقتل فى المسجد العمري بدرعا فقرر الذهاب إلى هناك لمحاولة إنقاذ الجرحى إلا أنه لم يكن يدرى أن هذه هى نهايته على يد زبانية بشار.
هؤلاء وغيرهم من أبناء الشعب السورى الباحث عن حرية من نظام بشار الأسد القابع فى الحكم منذ أكثر من 11 عاماً، حين أستلم الحكم من والده حافظ الأسد فيصبح عمر أسرة الأسد فى الحكم أكثر من أربعة عقود كاملة شهدت عمليات قمع وقتل غير مسبوقة.
ثلاثة شهداء
لم يكن يدرى "وسام أمير الغول" - فلسطيني الجنسية - أنه سوف يكون جزاء الكرم والإسعاف هو القتل.
فبينما هو يمر في الشارع على دراجته النارية، شاهد ضحايا أحد مجزرة بشار ضد أبناء القرى الذين زحفوا لنجدة إخوانهم في مدينة درعا، فما كان منه إلا أن تصرف وفعل كما تفعل الرجال، فقام بحمل اثنين من ضحايا المجزرة لينقلهما إلى المستشفى حيث قام بالتبرع بالدم من أجلهما، وأثناء خروجه من المستشفى ما كان من زبانية الأسد إلا أن قاموا بإطلاق النار عليه فأصابوه برصاصتين واحدة في الصدر وأخرى في البطن ليلقى وجه ربه شهيدا، جريمة وسام هي إنسانيته ورجولته، وسلاحه هو دمه الذي تبرع به لضحايا المجزرة، لهذا اعتبروه إرهابيا يستحق القتل.وعندما نادى الثوار باستشهاد وسام في المسجد قالوا: "تقبل التهاني في بيت والديه".
" علي غصاب المحاميد"، طبيب شاب..دفعه تأدية الواجب لإنقاذ الجرحى فى مجزرة مسجد العمري ولم يعبأ برصاص زبانية الأسد ولا بطلب الأهل والأصدقاء بالابتعاد عن هذه المنطقة، فحزم أمره وقرر الذهاب إلى هناك مستقلا سيارة الإسعاف، ملبياً نداءات واستغاثات الجرحى.عندما وصل إلى هناك قام جنود الأسد بإنزاله من سيارة الإسعاف وأطلقوا الرصاص على رأسه مباشرة ثم أطلقوا الرصاص على صدره وأردوه قتيلاً، جريمة الدكتور علي هي إقدامه وشهامته، وسلاحه هو سيارة الإسعاف، ولهذا اعتبروه إرهابيا يستحق القتل. 11 عاما فقط هو عمر الطفلة ابتسام محمد قاسم المسالمة التى قنصت من قبل القناصة وهي داخل منزلها والسبب الكامن وراء ذلك أن الطفلة ابتسام بينما كانت تنظر من نافذة المنزل شاهدت عناصر من القوات الخاصة وهم يدخلون أسلحة إلى منازل فيما كان يدعى الإعلام الرسمى السوري وجودها داخل أحد مساجد مدينة درعا، فأخذت تصرخ بعفوية الأطفال "شفناكو شفناكو" فما كان من هؤلاء المجرمين إلا أن صوبوا النار إليها وقاموا باغتيالها لإسكات براءتها ونطقها بالحق، جريمة ابتسام كانت عفويتها، وسلاحها كان عينيها ولهذا اعتبروها إرهابية تستحق القتل!!.
| |
|