كشفت مصادر قضائية الأحد 12-6-2011 إن مصر اعتقلت إسرائيليا، للاشتباه في تجسسه ومحاولته تجنيد شبان مصريين خلال المظاهرات في وسط القاهرة للقيام بأنشطة ضد الدولة.
وقال صدر قضائي في مكتب النائب العام إن الرجل ضابط بالمخابرات الإسرائيلية "الموساد"، مضيفا أنه كان يعمل في ميدان التحرير الذي يعد مهد ثورة 25 يناير الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وأفاد المصدر بأن "إيلين جورين كان متواجدا هناك (ميدان التحرير) بشكل يومي ويحرض الشبان على الصراع الطائفي، كان يوزع المال على البعض"، مضيفا أنه كان يشجع بعض الشبان على الاشتباك مع قوات الجيش، ومضى المصدر يقول إن شبانًا أبلغوا عن أنشطة هذا الرجل.
وفيما لم يتضح على الفور متى تم اعتقاله، قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس جورين 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة التجسس والإضرار بالأمن القومي للبلاد.
قالت التحقيقات، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط المتهم في فندق شهير بوسط البلد، وتم ضبط "لاب توب" معه، و3 هواتف محمولة، تحتوى على معلومات مهمة وخطيرة تمس أسرار البلاد.
وأضافت التحقيقات، التي أجراها طاهر الخولى المحامى العام لنيابة أمن الدولة، أن المتهم حاول تجنيد عدد من المصريين للحصول على معلومات تتعلق بأوضاع البلاد الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بعد الثورة، ورصد عدد من القضايا التي حدثت مؤخراً في مصر، ومنها صعود الإسلاميين، وقضايا الفتنة الطائفية، ومشاكل الأقباط.
جاء ذلك بعد أيام قليلة من تمكن جهاز المخابرات العامة المصرية من رصد تحركات أحد عناصر وزارة الأمن والإستخبارات الإيرانية والذي يعمل ببعثة رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة لقيامه بمخالفة بروتوكول التعاون الدبلوماسي من خلال قيامه بتكوين عدد من الشبكات الإستخباراتية وكلف عناصرها بتجميع معلومات سياسية واقتصادية وعسكرية عن مصر ودول الخليج نظير مبالغ مالية.
وأوضحت التحريات أن الدبلوماسي الإيراني كثف نشاطه الإستخبارى خلال أحداث ثورة 25 يناير مستغلا حالة الفراغ الأمني بالبلاد خاصة ما يتعلق بالأوضاع الداخلية وكذا الأمنية بشمال سيناء وموقف الشيعة والوقوف على مشاكلهم وأوضاعهم في مصر. غير أن التحقيق معه تم حفظه وتم طرده من البلاد.