هل لدينا الشجاعة لنعترف أننا محتاجون لأن نتربى من جديد؟!..
نعم نتربى!
ولن تقوم لنا قائمة حتى نتربى من جديد!
حينما أتفقد نفسي، أجد أنني فى حاجة ملحة ومستمرة للتربية،
أين إيماني الذى كان يدفعني لكل خير؟!،
مالى أراه يراوح مكانه؟!
أليس من التربيه أن أجدده؟!..
أين لساني الذي كم تعفف عن الشتم؟!،
ماله الآن يستسهله؟!،
أين عيني التي لم تكن تمل العلم والقراءة؟!،
مالها تتسمر أمام "الميديا" و"صنم التوك شوز"؟!،
أين قدماي التى كم مشت فى الخير؟!
، مالها تكلست واستمرأت الراحة؟!
أين الإيثار؟!،
أين الصبر؟!،
أين الحلم؟!،
أين العبادة؟!..
ألم أقل لكم أنني محتاج للتربية، الآن سأربي نفسي.
أين نحن من على كرم الله وجهه، وهو المبشر بالجنة إذ يقول: أقسمت يا نفسي لتنزلن، لتنزلن أو لتكرهن!..
فحرى بنا أن نكره أنفسنا على الرجولة والبذل
، أن يبدأ كل منا بنفسه ويعن غيره،
أن ننأى بأنفسنا عن فتنة الأرجاف والتناحر والتسافل وسوء الظن والتشاتم،
أن ننصرف فورا من ساحة اللكاعة إلى ساحة العمل،
أن نعاهد الله أننا سنفر إلى العمل والبناء وبث الأمل،
نزرع شجرا
ونبني حجرا،
ونتعلم ونعلم درسا،
ونعين محتاجا
ونغيث ملهوفا
ونؤمن خائفا.
هيا لنربي أنفسنا،
نجبر كسورنا ونصلح ونسدد ونقارب،
هيا لنجعل كفة الكلام عندنا، نصف كفة العمل..
لا توجد أمة من الملائكة، فمن دواعي عظمة أي أمة، نقدها لذاتها، وتقويم نفسها، للنهوض بأبناءها،
وعكس ذلك يسمى" شوفينية ".. تضخم للنعرة القومية!