د / عبد الرحمن
نائب المدير
عدد المساهمات : 1195
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
 |  موضوع: ثوار مصر ينقلون خبراتهم إلى "أولاد العم".. في تل أبيب  الأربعاء أغسطس 17, 2011 11:30 pm | |
|
ما دامت قواعد الثورة تنتقل عبر الحدود انتقال النار في الهشيم، وبما أن الروح الثورية لا تعترف بالعقبات ولا تقبل بالتضييق، ولأن من سمات ثورة الشباب اقتسام الخبرات وتداول المعلومات ونشر النصائح، هبَّ الشباب المصري لمد يد العون لبوادر الثورة الإسرائيلية، وهي الهبة التي لم تضنّ بمعلومة ولم تبخل بنصيحة.
فبينما كانت التظاهرة الإسرائيلية الحاشدة تدور رحاها في شوارع مدينتي تل أبيب والقدس، كانت جموع الشباب المصري تغذي موقع «تويتر» العنكبوتي بآلاف الـ «تويتس» التي جرى العرف على استخدامها في ظروف الثورات وطوارئ التظاهرات.
نصائح أمنية
"ثورة أولاد العم"
هي الاسم الحركي الذي اختاره الكثيرون لكتابة رسائلهم النصحية، وإنِ استبدل البعض الاسم بسُباب. وأول ما يمكن النصح به هو سبل مواجهة القنابل المسيلة للدموع،
فـ «عند إلقاء القنبلة المسيلة للدموع، اغسل وجهك فوراً بماء النار».
وبما أن الأمن الإسرائيلي غالباً ما يمتلك التقنيات الأحدث في مواجهة البلبلة، فهناك من نبَّه إلى أنه "في حال إطلاق القنابل المسببة للإسهال، فعلى المتظاهرين مواجهتها بالحفاضات"
ولأن خطر النزول الى الشارع للتظاهر ضد النظام لا يقف عند حدود القنابل بل يصل إلى طريقة مواجهة الأمن لها، فالنصيحة التي تم توجيهها إلى الشباب الإسرائيلي الثائر في حال نزول سيارات الأمن المركزي الإسرائيلي إلى الشارع لقمعه، هي
"الوقوف أمامها واعتراضها حتى وإن كان ذلك يعني قتله".
ومع زيادة أعداد المتظاهرين، توقع البعض أن يكون رد الفعل الرسمي الإسرائيلي مشككاً في صدقية المتظاهرين، فكتب البعض على لسان الحكومة الإسرائيلية:
"حركة 6 آب تتلقى تمويلاً من جهات أجنبية وتدربت على برنامج أوفيس 2003 لإشعال الثورات"
وتوقع المشتركون على موقع «تويتر» أن ينبري من بين الصفوف من ينصِّب نفسه مدافعاً عن الحكومة ويبدأ في مهاجمة الثوار واستكمال المشوار التشكيكي، فأرسل أحدهم رسالة «تويت» كتب فيها «مرتضى شمعون: ثورة إيه، دول شوية عيال، من هذا وائل بيريز (في إشارة إلى وائل غنيم) وحايين شادي (شادي الغزالي حرب من شباب الثورة المصرية).
وتوقع الشباب أن ينتهج التلفزيون الرسمي في إسرائيل النهج الإعلامي الحكومي المعتاد،
فها هو «تامر كوهين من حيفا يعترف:
تلقيت تدريبات في مركز شباب شبرا الخيمة وصربيا لقلب نظام الحكم في إسرائيل»
، وهو ما سبق وأبرزه التلفزيون المصري حين استضاف شاباً اعترف أنه تلقى تدريبات في الخارج لقلب نظام الحكم في مقابل مكافأة مادية. وتوقع أصحاب الـ «تويتس» المصريون أن يستكمل الإعلام الحكومي السير على النهج نفسه، وكما تم تكليف أحد موظفي التلفزيون بالتحدث على الهواء عبر الهاتف أثناء الثورة معرفاً عن نفسه بأنه «تامر من غمرة»، وهو يؤكد أنه شاهد الثوار وهم يتحدثون بالإنكليزية ويتقاضون اليوروات»، كتب أحدهم رسالة مفادها أن «حاييم من كابلان (شارع في تل أبيب) شاهد المتظاهرين وهم يتحدثون الإنكليزية ويخططون لقلب نظام الحكم». وانضم لهم أحد المسؤولين واسمه «سولومون»، وحسبما جاء في أحد الرسائل «رصد جماعات مسلحة مصرية داخل مدينة حيفا». وعلى الصعيد الفني الإسرائيلي، ظهرت الفنانة عفاف ليشع تقول «ابن أختي عنده ثلاث سنوات، وعاوز آكل بوريكاس يا خالتو»، وهو ما يعيد إلى الأذهان مهاتفة إحدى الفنانات المصريات المناوئة للثورة التلفزيون المصري وهي تنتقد الثوار لأن ابن شقيقتها كان يهفو إلى أكل البيتزا واللحوم المشوية ولم يفعل بسبب الثورة المصرية.
ولأن الثورة المصرية حين اندلعت لم تحوِ كل التيارات السياسية الموجودة، وهي التيارات التي انضمت إليها في ما بعد، كتب أحد الناشطين العنكبوتيين:
"الإخوان اليهود تعلن أنها لن تشارك في التظاهرات".
"ميدان تل أبيب"
وتوقع مستخدمو «تويتر» المصريون أن يرفع الثوار الإسرائيليون شعارات كتلك التي رفعوها في شأن تصدير الغاز المصري لإسرائيل، لكنهم توقعوا أن تكون «ليه تدفع مليمين إذا كان في الإمكان دفع مليم واحد فقط في مكعب الغاز المصري؟".
ومع زيادة أعداد المتظاهرين الإسرائيليين، وجه الناشطون المصريون نصيحة لهم بأن يطالبوا بتنحي رئيس حكومتهم بنيامين نتانياهو، فجاء رد الأخير على رسالة أيضاً "يحز في نفسي ما ألقاه من أبناء وطني، لكني سأبقى كابساً على أنفاسكم".
وأعلن شباب الـ «تويتر» المصريون أن وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز صرح بأن «الإسرائيليين غير مستعدين للديموقراطية"
من جهة أخرى، قال الحاخام خسان
«مظاهراتيم يعنيم فوضيوم. اللي منكم هينزليم يبقي خارجيم ع الدينوم»،
في محاولة منه لإثناء المتظاهرين عن النزول إلى الشارع.
لكن مستخدمو «تويتر» توقعوا أن تستمر التظاهرات، فأكد بعضهم أن «ميدان تل أبيب لا يمثل كل الإسرائيليين». لكن تفاقم التظاهرات ربما يشير إلى نجاح الثورة في إسرائيل، وهو ما قد يعني أن يحاول كل من فاتته الثورة أن يركب آخر موجاتها،
وهنا كتب أحدهم أن
«المطرب العاطفي حاييم ليفني طرد من ميدان الاحتلال، ورفض المتظاهرون أن يشاركهم التظاهرة أو حتى ان يغني لهم».
لكن مطرباً آخر انطلق بسرعة صاروخية مصدراً أغنية عن الثورة الإسرائيلية
«ثورة 6 آب حصلت في 6 آب»،
وهو ربما يذكر البعض بإحدى أغنيات الثورة المصرية التي تقول كلماتها «شهداء 25 يناير ماتوا في 25 يناير".
ومازالت الرسائل تتوالى بين مقدم للنصيحة ومتوقع للأحداث، لكن الأهم هو أن جماعة يجري تأسيسها تطلق على نفسها، والعهدة على "تويتر"، "آسفين يا نتانياهو".
| |
|
أمواج الأندلس 
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
افضل موقع لتعلم الجرافيك 
أضغط وادخل وابحث 
