مصطفى المصرى
نائب المدير
عدد المساهمات : 720 تاريخ التسجيل : 13/02/2010
| موضوع: الشارع الاسرائيلى يتسائل// هل تندلع الحرب بين القاهرة وتل أبيب؟ الثلاثاء أغسطس 23, 2011 7:33 pm | |
|
حذرت دراسات وتقارير إسرائيلية من احتمال اندلاع مواجهات عسكرية بين مصر وإسرائيل مستندة في ذلك على نتائج استطلاع رأي أظهر موافقة 54% من المصريين على وجوب إلغاء اتفاقية السلام "كامب ديفيد" الموقعة مع تل أبيب عام 1979، بالإضافة إلى تعاظم القوة العسكرية للجيش المصري في سيناء وأخيرا التوقعات بفوز جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات التشريعية القادمة.وفيما يتعلق بالإخوان ودورهم في إشعال الحرب بين البلدين وفقا للتوقعات الإسرائيلية أبدى الخبير الاستراتيجي والمتخصص في دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "إيهود عيلام" تخوفه من احتمال نجاح جماعة الإخوان في فرض سيطرتها وإحكام قبضتها على البلاد سواء عن طريق الانتخابات أو "بحرب أهلية" بحسب تعبير "عيلام".
وأضاف عيلام في دراسته المنشورة على موقع مركز "إسرائيل ديفيندس" للأبحاث بتاريخ 7 يوليو أن "الحكومة المصرية الجديدة إذا قامت على حكم الإخوان ستقود مصر للتعاون مع حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان لإشعال الحرب ضد إسرائيل". وفي نفس السياق لم يستبعد "دان إلدار"، قيادي سابق في جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" أن "يؤدي اندماج الإسلاميين في الحياة السياسية المصرية إلى تحالفهم مع قادة الجيش" ، متوقعاً أن يسهم مثل هذا التحالف في التعجيل بوضع حد لمعاهدة (كامب ديفيد) بحسب تقرير بصحيفة القدس العربي نشر في 22 من أغسطس الجاري. وأوضح إلدار، الذي يعمل حالياً محاضراً لدراسات الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب أن غياب نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك سيسمح بالتعبير عن العداء لإسرائيل الراسخ بعمق في نفوس للمصريين.
الجيش بسيناء ويأتي الانتشار العسكري وتعاظم قوات الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء ثاني الأسباب في التخوفات الإسرئيلية من اندلاع حرب بين البلدين. فالوجود العسكري في شبه جزيرة سيناء من وجهة نظر إسرائيل يتنافى مع شروط اتفاقية "كامب ديفيد" حيث يهدد هذا التواجد الأمن القومي لإسرائيل في المنطقة الجنوبية. وفي هذا الصدد أشار "عيلام"- والذي عمل كمؤرخ عسكري لوزارة الدفاع الإسرائيلية في حرب 1976 – إلى إمكانية اندلاع حرب مستقبلية بين البلدين فى شبه جزيرة سيناء، في ضوء تعاظم أهميتها الإستراتيجية والأمنية، والتي حظيت باهتمام بالغ فى الأيام القليلة التي أعقبت الثورة المصرية بحسب الدراسة. ودعا "عيلام" المؤسسة العسكرية بتل أبيب إلى ضرورة امتلاك الجيش الإسرائيلي لخطوط إمداد منتظمة ومؤمنة فى أية حرب يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد الجيش المصري مستقبلاً على أرض سيناء.
وأكد الخبير الإسرائيلي أن الرئيس القادم لمصر سيكون الفيصل في تحديد شكل وتوجهات العلاقات المصرية الإسرائيلية في هذه المرحلة.
ويدعم هذا الاتجاه – إمكانية اندلاع حرب بين البلدين- نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد "ريو سيرش سنتر" تفيد بأن 54% من المصريين يرون وجوب إلغاء معاهدة كامب ديفيد مقابل 36% رأوا وجوب الحفاظ عليها بحسب تقرير القدس العربي.
تأهب إسرائيلي وتعزيزا لهذا الإتجاه طالب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الولايات المتحدة بدفع عشرين مليار دولار إضافية لموازنة الأمن، إسهاماً منها في مساعدة إسرائيل على تحمل تبعات الثورات العربية على أمن إسرائيل القومي في المرحلة القريبة القادمة. وتسعى إسرائيل إلى زيادة مستويات الإنفاق الأمني بشكل كبير لمواجهة مثل هذه التهديدات حتى ولو كان على حساب الميزانيات الأخرى كالصحة والتعليم والإسكان , وغيرها وهو ما أثار سخط شعبي في الشارع الإسرائيلي. وجاء ذلك في وقت مازال فيه التوتر يسود العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على خلفية مقتل جنود مصريين على الحدود مع إسرائيل حيث تواصلت المظاهرات والاحتجاجات لليوم الرابع علي التوالي أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة, وواصل المواطنون اعتصامهم والمبيت أمام مقر السفارة رافضين فض اعتصامهم إلا بعد طرد السفير الإسرائيلي من مصر، مؤكدين أن هذا المطلب ربما يريح دم الشهداء الذين استشهدوا علي الحدود المصرية يوم الجمعة الماضي.
ونقلت صحيفة روزاليوسف الحكومية عن مصدر أمريكي لم تسمه قوله إن حالة الغضب المصري من جراء قتل عدد من الجنود المصريين لم يسبق لها مثيل من قبل مشيرا إلي أن إسرائيل علي اتصال دائم مع الإدارة الأمريكية للبحث عن أسلوب يهدئ من غضب القاهرة. وذكرت صحيفة الوفد أن الولايات المتحدة "تبذل جهودا مكثفة لاحتواء أزمة قتل الجنود المصريين بين مصر وإسرائيل".
| |
|