عامل صيانة فى عقلى وسام الاندلس
عدد المساهمات : 35 تاريخ التسجيل : 16/05/2011
| موضوع: "السلفية" للألتراس:ستسألون يوم القيامة عن شبابكم الإثنين سبتمبر 12, 2011 9:36 pm | |
|
وجهت "الدعوة السلفية" في بيان لها النصيحة لشباب الألتراس (مشجعي الأندية الكروية) أن يصرفوا طاقاتهم في الأمور النافعة دينا ودنيا "لأن طاقاتهم أسمي من أن توظف للكرة فقط، وحذرتهم من أن يتم توظيفهم من قبل المخابرات العالمية ضد مصلحة بلدهم.
وقالت الدعوة السلفية فى البيان الذي صدر عنها بشأن أحداث العنف التي وقعت أمام السفارة الإسرائيلية ووزارة الداخلية عقب جمعة "تصحيح المسار" 9-9-2011: "نذكر أبناءنا مشجعي الكرة أن طاقات شبابهم أسمى مِن أن توظف للكرة فقط، ونذكرهم بأنهم سوف يُسألون يوم القيامة عن عمرهم عامة وعن شبابهم خاصة".
وأشارت إلى على شباب الألتراس (المتهمين بأن لهم يدا في أحداث العنف في الوقت الذي تبرأوا هم منها) "أن يصرفوا اهتماماتهم بالأمور النافعة دينًا ودنيا، وأن يحذروا مِن محاولات أجهزة المخابرات العالمية توظيفهم ضد مصالح أمتهم كما حدث في أحداث مباراة الجزائر في ظل النظام السابق، وكما يحدث الآن بصورة أو بأخرى".
وكانت بعض القوى اتهمت "الألتراس" بأنه شارك في جمعة "تصحيح المسار"؛ ردا على استخدام وزارة الداخلية العنف ضده في مباراة النادي الأهلي مع نادي كيما أسوان الأسبوع الماضي، غير أن متابعين للألتراس يؤكدون أن مشاركته في الجمعة تقليدية، مذكرة بدور بارز لعبه في حماية الميدان والمظاهرات خلال الـ18 يوم من المظاهرات التي أدت لرحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك عن كرسي الحكم.
من ناحية أخرى حمَّلت "الدعوة السلفية" المسئولية عن أحداث العنف أمام وزارة الداخلية والسفارة الإسرائيلية على الشرطة بسبب "التراخي في اتخاذ العقوبات الفورية -بعد التحقيقات الجدية- ضد ضباط الأمن الذين استعملوا القوة غير المبررة مع أهالي الشهداء أثناء محاكمة مبارك، ومع مشجعي النادي الأهلي في مباراة كيما أسوان، ونطالب بسرعة تقديم هؤلاء للمحاكمة".
أسباب المقاطعة وبررت الدعوة السلفية عدم مشاركتها فى جمعة تصحيح المسار التى دعت إليها عدد من القوي السياسية فى مصر لعدة أسباب على رأسها ما تم إعلانه مِن قبل بعض المنظمين مِن وصفها بـ"الثورة الثانية".
"فضلاً عن الدعوات التي أطلقها البعض بأنها لن تكون سلمية، وتمت الجمعة، وانتهت بمواجهات دامية حول السفارة الإسرائيلية، والتي انتهت باقتحامها متزامنة مع محاولات اقتحام لعدد مِن مديريات الأمن وأقسام الشرطة".
"تصرفات غير مسئولة" من ناحية أخرى شجبت "الدعوة السلفية" البيان الفوري الذي خرج من الرئيس الأمريكي "أوباما" الذي طالب مصر بتحمل مسئوليتها في حماية السفارة الإسرائيلية، وقالت إن البيان صدر قبل أن يتم التحقيق أي جانب،
وطالبت الإدارة الأمريكية أن "تحاول استيعاب أن مصر بعد 25 يناير ليست هي مصر قبلها".
وفى السياق ذاته وجهت الدعوة كلمة لشباب الذي وصفته بالواعى قائلة "إن كراهية إسرائيل أمر مجمَع عليه شعبيًّا في مصر والحمد لله، وإن علينا أن نحارب التطبيع الثقافي، ونسعى لفرض العزلة الدولية على إسرائيل".
وأضافت " أما التصرفات غير المدروسة فتفيد إسرائيل، وتنقلها من خانة الجاني إلى خانة الضحية، كما تُحوِّل الأمر مِن مطالبتنا نحن بتعديل "كامب ديفيد" إلى استغاثة إسرائيل بالعالم لحماية سفارتها فى مصر".
كما طالبت المجلس العسكري والخارجية المصرية بصفتهما الجهات الرسمية المنوط بها إدارة البلاد حاليا أن: تُصر في كل المحافل الدولية على أن الاعتداء الإسرائيلي "فعل"، وما حدث في مصر "رد فعل"، وأن الاعتداء الرئيسي "فعل دولة مسئولة عن تصرفاتها"، وما حدث في مصر "رد فعل شعبي" لابد من استيعابه.
الشرطة والجيش وأدانت الدعوة كل محاولة لمعاملة جهاز الشرطة -فضلاً عن الجيش- على أنه كله مسئول عن هذه التجاوزات، "ومِن ثَم تمرير الدعوات التخريبية والاعتداء على أبنائنا الذين يؤدون واجبهم مِن أفراد الجيش والشرطة التي كانت المطالبة بعودتها لأداء دورها في حفظ الأمن محل إجماع وطني".
وأدانت الدعوة الهتاف الذي خرجت به بعض المظاهرات: "مش عايزين داخلية.. حنقضيها لجان شعبية"، قائلة إن "الإدانة الأكبر كانت أن هؤلاء لم يوفوا بشيء مما قالوه؛ فكانوا بين مسافر خارج البلاد، وبين مرابط في فضائياته غير مبالٍ بما يدور في الشارع، وبين منصرف مِن التحرير تاركًا الآلاف المتوجهة إلى السفارة بلا قيادة سياسية لتكون فريسة للحماس غير المنضبط أو التوظيف المقصود من عناصر مندسة".
وطالبت جميع القوى التي دعت إلى المظاهرات إلى تحمل مسئوليتها الأدبية والسياسية عن ما دعوا إليه، وألا يحاولوا التنصل مِن المسئولية وإلقاء التهم جزافـًا على أحد.
وأضافت "نطالب الرأي العام أن يمارس دوره في التصدي للحركات الحاضنة لحركات التخريب، والتي اعتادت أن تحرث الأرض للمخربين، ثم تسلِّم لهم الراية، في ذات الوقت الذي يتنصلون فيه مِن تبعات فعلهم".
وطالب أيضا بالتحقيق الفوري لتحديد المسئول عن تردي الأحوال الأمنية في أحداث السفارة الإسرائيلية؛ لأن ما حدث يعرِّض أمن مصر القومي للخطر.
| |
|