قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون
ان يوم مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي هو يوم تاريخي للشعب الليبي.
واضاف بان في مؤتمر عن التنمية في الامم المتحدة شاهدنا جميعا التقارير عن مقتل العقيد معمر القذافي ونهاية القتال في سرت ومدن اخرى، مؤكدا أن هذا اليوم يمثل انتقالا تاريخيا في ليبيا وتابع يجب ان يضع المقاتلون من كل الاطراف سلاحهم بسلام.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون
ان مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي يبشر بمستقبل افضل للشعب الذي حكمه لاربعة عقود.
وأضاف في بيان في داوننج ستريت الشعب في ليبيا لديه اليوم فرصة افضل بعد ذلك النبأ لبناء مستقبل ديمقراطي وقوي لانفسهم.
وفى روما، قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني
إن "تأكيد نبأ مقتل القذافي من قبل المجلس الوطني الانتقالي أمر مهم للغاية" .
وحول دور إيطاليا أشار فراتيني إلى أنه "كان دعما ولم نتأخر بالطبع عن تقديم مساهمتنا" وحتى "على أرض الواقع كان نشاط استخباراتنا حاضرا دائما" لا "على نطاق الحركات الفعلية بل لدعم عملي لأنشطة المجلس الوطني الانتقالي" وختم بالقول "فالعملية كانت لهذا الأخير وليس لأحد غيره" .
و قال وزير الدفاع الايطالي إنياتسيو لاروسا
"إنه لخبر عظيم ومعه انتهت مهمتنا في ليبيا" تعليقا على أنباء فتح مدينة سرت من قبل الثوار المناهضين للقذافي
وفي إشارة إلى العمليات العسكرية التي قادتها قوات حلف شمال الأطلسي وشاركت ايطاليا فيها أضاف الوزير لاروسا أن "مهمتنا انتهت لكن بشكل ما تنتهي المرحلة الانتقالية في ليبيا أيضا" ورأى أن "تحرير سرت سيؤدي في الواقع وكما كان مقررا إلى نهاية أعمال العنف وبدء عمل الحكومة المؤقتة" حيث "تنص القواعد التي وضعها المجلس الوطني الانتقالي على أنه من لحظة انتهاء أعمال العنف وتحرير سرت ينبغي ألا يمر أكثر من شهر لتحل محله (الحكومة الليبية المؤقتة) والتي ستتيح بدورها المجال لحكومة منتخبة ديمقراطيا" .
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني
أن الحرب في ليبيا "قد انتهت" وذلك في أول تعليق رسمي على الأنباء التي تحدثت عن مصرع معمر القذافي في مدينة سرت .
وقال برلسكوني في تصريحات على هامش اجتماع مع نواب كتلة حزبه البرلمانية الخميس
"كل وكالات الانباء بثت أنباء وفاة (معمر) القذافي وبهذا تكون الحرب الآن قد انتهت" .
واستشهد رئيس الوزراء الايطالي في هذا الصدد بجملة باللغة اللاتينية تقول
"وهكذا يمر مجد هذا العالم".
من ناحيته، علق السفير الليبي لدي روما عبد الحافظ قدور على خبر مقتل العقيد معمر القذافي قائلا
إنها "انباء عظيمة للشعب الليبي الذى يكافح من أجل التحرير منذ السابع عشر من فبراير" الماضي.
واضاف "الشعب سعيد والناس تحتفل فى كل مكان" بالبلاد، وقال قدور فى تصريح صحفى ان القذافي لقد " تم التعرف عليه من قبل مجموعة من الثوار بينما كان يحاول الهرب من سرت فى قافلة من سبع سيارات فتمت المواجهة وتبادل لاطلاق النار مما أدي إلي جرحه والقبض عليه".
وأضاف "لكنه توفي بينما كانوا ينقلونه لمستشفي بسرت والآن وبعد مقتله تم نقل الجثمان لمصراته" وفق السفير.
من جانبه، اعتبر ادريس السنوسي حفيد آخر ملوك ليبيا
أن حقبة جديدة قد بدأت في ليبيا وذلك في تعليقه على نبأ مصرع معمر القذافي في مدينة سرت .
وقال السنوسي في تصريحات الخميس
"لقد انتهت حقبة, ويمكن الآن لليبيا أن تبدأ في التفكير في مستقبلها".
وقال جيرار لونجيه وزير الدفاع الفرنسي -خلال جلسة بمجلس الشيوخ الفرنسى مساء الخميس-
ان مقتل الزعيم الليبى السابق يعد "نهاية جيدة" الا انه سيؤدى إلى إحباط بالنسبة لليبيين الذين كانوا يتطلعون مقاضاة الزعيم الليبى السابق مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى سيعلق فى وقت لاحق على هذا الأمر.
وفى بيروت اعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري
أن نهاية معمر القذافي هي النهاية المحتمة لكل الطغاة الذين يواجهون إرادة الحرية والديمقراطية لدى شعوبهم بالقتل والقمع والدم.
واعتبر في بيان لمكتبه الاعلامي في بيروت تعليق على الأنباء الواردة من ليبيا ان الشعب الليبي قد طوى صفحة سوداء من تاريخه السياسي وتحققت له خلال
الساعات الأخيرة خطوة جديدة ومتقدمة نحو إقامة دولته الديمقراطية المتحررة من قيود الاستبداد والقمع.
وأكد ان المصير الذي انتهى إليه القذافي يشكل نهاية لمرحلة مريرة وطويلة خطفت ليبيا إلى أدوار سياسية ملتبسة ومشبوهة ووضعت الشعب الليبي فيما يشبه الإقامة الجبرية لعشرات السنين.
وأعرب عن أمله في يفتح هذا المصير أمام ليبيا وشعبها آفاق مرحلة واعدة تتكلل في إقامة حكم جديد يسوده منطق العدالة والقانون والمؤسسات ويرتكز إلى إمكانات دولة قادرة على تحقيق طموحات شعبها..ولفت الى ان هذا المصير يشكل درسا قاطعا للأنظمة التي اتخذت من الاستبداد وسيلة للتحكم بشعوبها.
وقال ان أي مواطن عربي لا يستطيع وهو يراقب مجريات الأحداث في ليبيا إلا أن يتطلع للحركة الشعبية الثورية التي تشهدها الساحة السورية معتبرا ان الشعب السوري شأنه شأن أي شعب عربي آخر يستحق الفوز بجائزة الحرية والديمقراطية بعد ذلك المسلسل الطويل من القمع الذي استبد به لعشرات السنين.
وفى لندن ذكرت صحيفة "ديلي تيليجراف" البريطانية اليوم
أن مقتل العقيد الليبي معمر القذافي يحل مشكلة محاكمته ولكنه لن يكشف أبدا الحقيقة وراء قضية لوكيربي وجرائم أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن محكمة جرائم الحرب الدولية كانت ترغب في محاكمة القذافي في جرائم حرب ولكنه كان من غير المرجح آلا يوافق المجلس الانتقالي الليبي على ترحيله وأنه سيحاكمه في ليبيا.
وألمحت إلى أنه إذا كانت تقارير وفاة القذافي "صحيحة" على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تستطع التأكد من هذا حتى الأن فإنها ستجعل من بعض الأمور أسهل في التناول بين الليبيين وحلفائهم الغربيين.
لقد حث الاتحاد الاوروبي المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الخميس على السعي لمصالحة شاملة في البلاد بعد مقتل الزعيم المخلوع معمر القذافي.
وقال هرمان فان رومبوي رئيس مجلس الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي
ومانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية
ان الحوار بين كل عناصر المجتمع الليبي ضروري للتحول الناجح الى الديمقراطية.
وقال في بيان أنباء مقتل معمر القذافي تمثل نهاية لعهد الشمولية والقمع الذي عانى منه الشعب الليبي لفترة طويلة جدا.
وأضاف البيان نناشد المجلس الوطني الانتقالي المضي في عملية المصالحة التي تتواصل مع كل الليبيين وتمكين النظام الديمقراطي.
وقال عدد من المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي
ان القذافي قتل خلال معركة في مسقط رأسه سرت الخميس.
لكن القوى الغربية التي دعمت الانتفاضة التي قامت بها القوات التي سيطرت على العاصمة طرابلس قبل شهرين قالت انها ما زالت تسعى للتأكد من الانباء.
ووصف فرانسوا هولاند مرشح الحزب الاشتراكى الفرنسى فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2012
مقتل العقيد معمر القذافى بانها "نهاية للديكتاتورية وللرجل الذى جسدها.
وقال هولاند فى تصريحات صحفية له الخميس
- أن ليبيا ظلت على مدار 40 عاما دولة "مغلقة يمثلها رجلا (فى إشارة إلى القذافى) كانت لفرنسا صراعات طويلة معه خاصة بشأن تشاد.
وأوضح المرشح الرئاسى ان ليبيا بوسعها ان تقوم بفضل موقعها فى القارة الافريقية ومواردها بدور كبير فى مجال الديمقراطية والتنمية والاستقرار فى المنطقة.