على غرار الحملات والائتلافات الشعبية لتأييد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ونجله جمال للترشح للرئاسة التي ظهرت قبل شهور من سقوط نظامه أطلق ائتلاف جديد عرَّف نفسه بـ"ائتلاف مصر فوق الجميع"، حملة توقيعات لجمع مليون توقيع لتأييد ترشيح المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد حاليا، لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة.
وفى نفس الوقت بدأ الائتلاف فى توزيع مئات الملصقات للمشير بالزى العسكرى فى ميادين رمسيس وعبد المنعم رياض بوسط العاصمة القاهرة، والجيزة بجنوب القاهرة، ومسجد القائد إبراهيم بمدينة الإسكندرية الساحلية شمال مصر.
من جانبه قال محمود عطية، منسق الائتلاف":
"إننا مواطنون عاديون أطلقنا الحملة تحت شعار "مطلب شعبي للاستقرار"، ونحن نعرف مدى الحرج الذي سيكون فيه المجلس العسكري من حملتنا لترشيح المشير طنطاوي، ونقوم بذلك لوجه الله والوطن"، نافيا وجود أى اتصالات مع أى أعضاء بالمجلس العسكري.
وأوضح عطية خلال مداخلته ببرنامج "الحياة اليوم" في فضائية "الحياة" مساء الثلاثاء 25-10-2011 أن تمويل الحملة ذاتي، يتم تلقيه من أعضاء الائتلاف الذي قال إن عدد أعضائه الآن حوالي 3 آلاف شخص وإنهم يسعون لضم المزيد.
وعمليًا، بدأت الحملة فى لصق مجموعة من الصور و"البوسترات" للمشير طنطاوي، فى عدد من أحياء القاهرة والإسكندرية، للدعوة لترشيح المشير طنطاوي لخوض انتخابات الرئاسة.
وعن سبب اختيار المشير، قال عطية "
نحن نعبر عن مطلب شعبي للكتلة الصامتة التى ترى أن المشير هو الأفضل لقيادة البلاد فترة رئاسية واحدة ليصل بها إلى الديمقراطية الحقيقية، فى ظل فقدان الثقة فى أغلب المرشحين المحتملين، والنخبة السياسية التى تتحدث باسم الثورة، والاتهامات التى تحوم حول النشطاء وأعضاء الحركات الاحتجاجية والائتلافات بتلقي تمويل خارجي خاصة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى".
"مطلب شعبي"
من ناحيته قال أحمد سعد، منسق العمل الميداني بالائتلاف،
إن الحملة تستهدف تشكيل ضغط شعبي على المشير طنطاوي لدفعه إلى الترشح للانتخابات الرئاسية، وتوصيل رسالة له مفادها "قرار ترشحك مطلب شعبي وليس شخصيا"، مضيفا أن المشير قائد لمؤسسة عسكرية وسيادية لا يمكن اعتبارها تابعة للنظام السابق، وذلك حسبما نقلت عنه يومية المصري اليوم بعددها اليوم الأربعاء 26-10-2011.
وكانت صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" طرحت سؤالًا على أعضائها حول بقاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى السلطة حتى عام 2013، (هل أنت مع فكرة بقاء المجلس العسكري كرئيس للبلاد حتى منتصف 2013 حسب الجدول الزمني المعلن حاليا؟).
وكان المجلس العسكري أعلن عن خارطة طريق تتضمن إجراء الانتخابات البرلمانية نهاية العام الجاري ومن ثم وضع الدستور فى النصف الأول من العام المقبل 2012، ثم الانتخابات الرئاسية فى 2013.
وشارك فى الاستطلاع حتى صباح الأربعاء ما يقرب من 58 ألف عضو بالصفحة، وجاءت أغلب الآراء رافضة لبقاء المجلس حتى 2013،
فرفض 55524 عضو هذه الخارطة وصت بـ"لا"،
بينما صوت بـ"نعم" 6303 عضو،
واختار 1388 عضو "مش عارف"،
وكان الاستطلاع يتضمن ثلاثة اختيار هم نعم ولا و"مش عارف".
"لأ ترارارارا لأ ترارارارارا بعد الشر"
كانت إجابة ولاء حسني والكثير من أعضاء الصفحة،
فيما علق الكاتب والصحفي الشاب باسم شرف، قائلا:
"يريدون أن يحصلوا علي حكم مصر ليكملوا الحكم العسكري لمصر..
نخرج من احتلال لحكم عسكري..
ويظهر المشير بأفيشاته (بناديك تعالي) لينافس عمرو دياب علي حكم مصر.. مصر دولة مدنية يملكها الشعب وحده فقط لا غير"،
وذلك حسبما علق فى الاستطلاع.
كذلك قال الكاتب والسيناريست عمرو سمير عاطف:
"أى راجل يرد عليا ويقولى هو ليه شايف إن المجلس العسكري يفضل فى الحكم؟ ليه لو حد من اللى قالوا نعم "باستثناء واحد أنا عارف إنه بيهزر "يعرف يتكلم كلمتين على بعض ليهم معنى يرد عليا يا جدعان الواحد خلاص والله صحته ما بقيتش مستحمله".
وقال الأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد :
"المفروض كانوا مشيوا من زمان وكفاية حكم عسكر من ستين سنة وادي اللي وصلنا إليه".
كذلك رفض الإعلامي والصحفي وليد الشيخ خارطة المجلس العسكري،
وعلق قائلا
" انتخابات الشعب حتي 10 يناير 2012 ،
والشوري حتي 11 مارس ،
والرئاسة حتي 1 يونيو .. والاستفتاء علي الدستور
الجديد 1 أغسطس 2012 !".
في المقابل قالت العضوة في الصفحة نسرين هايدارة:
" وجود المجلس العسكري مهم فى هذه الفترة...لغاية لما نعدي المرحلة المنيلة اللى احنا فيها دي و يكون فيه مجلس شعب و الحال يمشى لاكن عدم وجودة هيزيد من تدهور الحالة اللى احنا فيها و مهما كان بردة البلد محكومة الى حد ما ...مش مسأله انه ما اطلقش رصاص...دة واجبه و دة الطبيعي ..لاكن اللى مش طبيعي انه يمسك البلد لانها كانت ممكن البلد نضيع فعلا و دة اللى لازم نشكره عليه".
كذلك قال أحمد أبو النور:
" أنا موافق (على بقاء المجلس في الحكم) والسبب إن الجيش بكامل هيبته الشعب بدأ يثور عليه ويمل من بظء قراراته وسلبيته فمابالنا لو اتسلمت السلطة لحد تانى احنا عاملنا عصام شرف زى ما بنعامل مدربين الكورة رفعناه على الاعناق فالميدان ودوسنا عليه بعدها كل يوم اضرابات واعتصامات مع اننا محتاجين نفكر فبلدنا شوية وننسى مصالحنا الشحصية شوية بس".