محمد أبو نظارة المدير العام
عدد المساهمات : 1748 تاريخ التسجيل : 30/01/2010
| موضوع: بشار الأسد يقدم صكوك الغفران للجامعة العربية ويفرج عن ألف معتقل سياسي أبرزهم اللبواني الخميس نوفمبر 17, 2011 9:15 pm | |
| بشار الأسد يقدم صكوك الغفران للجامعة العربية ويفرج عن ألف معتقل سياسي أبرزهم اللبواني المرصد السوري يتمنى انهاء الازمة بدون تدخل عسكري الانتهاكات مستمرة في العديد من المدن والقرى افرج عن اكثر من الف موقوف الثلاثاء في سوريا التي شهدت يوما جديدا من اعمال العنف الدامية، عشية اجتماع للجامعة العربية للتصديق على تجميد عضوية دمشق التي تزداد عزلتها.
واعلن التلفزيون السوري الثلاثاء اخلاء سبيل اكثر من 1100 موقوف في سوريا اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف اذار/مارس 2011.
وقال التلفزيون انه تم "اخلاء سبيل 1180 موقوفا تورطوا في الاحداث ولم تلطخ ايديهم بالدماء".
وفي الخامس من تشرين الثاني،/نوفمبر، وفي مناسبة عيد الاضحى، افرجت السلطات عن 553 موقوفا اعتقلوا خلال عمليات القمع.
من جهة اخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان "ان السلطات السورية افرجت عن الدكتور كمال اللبواني" دون المزيد من التفاصيل.
ويأتي الافراج عن الموقوفين عشية اجتماع جديد في الرباط للجامعة العربية للتصديق على قرار تعليق عضوية دمشق في الجامعة. وقد تمت الموافقة على هذا القرار في 12 تشرين الثاني/نوفمبر من قبل 18 من اصل 22 عضوا في الجامعة التي هددت ايضا بفرض عقوبات على نظام بشار الاسد.
واستبعدت دول الخليج العربية في المقابل احتمال عقد قمة جديدة للجامعة العربية تخصص لسوريا، كما طالبت دمشق بذلك ردا على تجميد عضويتها الذي قررته الجامعة لحملها على تطبيق خطة عربية تنص على الافراج عن المتظاهرين وانسحاب القوات المسلحة من المدن.
وعلى الصعيد الميداني، تواصلت اعمال العنف الثلاثاء غداة مقتل اكثر من 70 شخصا، منهم 27 مدنيا و34 جنديا و12 منشقا، وهو احد اكثر الايام دموية منذ بداية الاحتجاجات في 15 اذار/مارس.
وقتل خمسة جنود في هجوم لمنشقين في درعا (جنوب) كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما تزايدت المواجهات المسلحة بين منشقين وجنود في الاسابيع الاخيرة.
وفي منطقة ادلب (شمال غرب) "قتل 14 جنديا او اصيبوا" خلال اشتباكات، وقضى طفل في كفرومة حيث سمعت عشرات الانفجارات، وقتل مدني آخر على يد قوات الامن في خان شيخون، كما اضاف المرصد.
وتحدث المرصد عن "19 جثة مجهولة الهوية وصلت الى المشفى الوطني في حمص (وسط) صباح الثلاثاء"، معربا عن خشيته من ان "تكون هذه الجثث لمواطنين اختطفتهم مجموعة من الشبيحة خلال اليومين الماضيين".
وفي الشمال، قتل مدني برصاص قوات الامن في الطيبة بمنطقة حماة.
ولم يكن ممكنا التأكد من هذه المحصلات من مصدر مستقل، اذ يمنع على وسائل الاعلام الاجنبية التنقل بحرية في سوريا، حيث اسفرت اعمال العنف عن اكثر من 3500 قتيل كما تقول الامم المتحدة.
وبعد التدابير التي اعلنتها الجامعة العربية، قررت تركيا وقف تعاونها مع سوريا في مجال التنقيب عن النفط وذكرت ايضا انها قد تعيد النظر في امداد سوريا بالكهرباء.
وتعرضت قنصليات تركية للهجوم في نهاية الاسبوع من قبل متظاهرين موالين للنظام السوري.
وفي المقابل، تدرس الجامعة العربية "آلية لحماية المدنيين" وتأمل في ارسال 500 عضو من منظمات عربية لحقوق الانسان ووسائل الاعلام ومراقبين عسكريين الى سوريا.
اما العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني فدعا الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي من اجل مصلحة بلاده. وقال "اعتقد انني لو كنت مكانه لتنحيت... وكنت ساتنحى واعمل على ضمان ان تكون لدى اي شخص ياتي من بعدي القدرة على تغيير الوضع الراهن الذي نراه".
وانتقد الاردن حملة القمع التي يشنها النظام السوري منذ اشهر ضد التظاهرات المناهضة له.
وقال الملك عبد الله ان على الاسد ان يفتح حقبة جديدة من الحوار السياسي قبل ان يتنحى.
واضاف "مرة اخرى لا اعتقد ان النظام يسمح بذلك، لذلك اذا كانت مصلحة البلاد تهم بشار فانه سيتنحى، لكنه سيوجد كذلك القدرات لبدء مرحلة جديدة في الحياة السياسية السورية".
وبعد هذه التصريحات، قال سفير الاردن في دمشق عمر العمد في تصريحات صحافية نشرت الثلاثاء ان شخصين من ضمن حوالى 120 متظاهرا سوريا تمكنا من اقتحام سور مبنى السفارة الاردنية في دمشق الاثنين وانزال العلم الاردني وتمزيقه.
ونقلت صحيفة "الغد" الاردنية اليومية المستقلة عن العمد قوله ان "شخصين من ضمن حوالى 120 سوريا تظاهروا مساء امس (الاثنين) امام السفارة في دمشق، اقتحما سور السفارة وانزلا العلم الأردني ومزقاه، ومن ثم اخذاه وغادرا باحة السفارة".
واضاف ان "الأمن السوري لم يتخذ اي اجراء لمنع هذين الشخصين من الدخول الى باحة السفارة"، نافيا الأنباء التي تناقلتها مواقع الكترونية عن رفع علم حزب الله اللبناني او العلم السوري مكان العلم الأردني.
ودان مجلس الامن "بأقسى العبارات" الثلاثاء الهجمات التي استهدفت عددا من السفارات والاجهزة القنصلية في سوريا.
واعرب المجلس الذي عادة ما ينقسم حول سوريا والقمع الدامي للتظاهرات، عن "قلقه العميق في شأن تكرار تلك الهجمات" وطلب من السلطات السورية "حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها" و"احترام واجباتها الدولية في هذا الصدد".
ويشكل تبني هذا الاعلان تقدما في مجلس الامن في شأن سوريا.
من جهة اخرى، تضم لائحة الشخصيات التي تشملها العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي على سوريا الاثنين 18 شخصية بينهم ضباط على رأسهم رئيس الاركان ومحام مسجل في نقابة المحامين في باريس.
وكان وزراء الخارجية في الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي قرروا الاثنين اضافة هذه الشخصيات ومعظمها من العسكريين، على 56 شخصا تشملهم عقوبات فرضت منذ نهاية آب/اغسطس وتنص على تجميد اموالهم ومنعهم من الحصول على تأشيرات دخول الى اوروبا.
وفي اللائحة التي نشرت في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي ادرج اسم رئيس الاركان السوري العماد فهد جاسم الفريج وقائد القوات الخاصة وقائد احد الوية الحرس الجمهوري اوس اصلان.
وهؤلاء متهمون بانهم "مسؤولون عن اللجوء الى العنف الذي يمارس على المتظاهرين على كل الاراضي السورية" كما جاء في النص.
وتشمل اللائحة ايضا عبد الله بري "المسؤول عن ميليشيا موالية للحكومة متورطة في القمع العنيف" في مدينة حلب، وعددا من قادة المخابرات العسكرية كما اضاف النص.
وعلى اللائحة ايضا المحامي بسام صباغ عضو نقابة المحامين في باريس المتهم بتقديم "دعم لتمويل النظام" و"مشاركة بشار الاسد في تمويل مشروع عقاري في اللاذقية" بحسب ما ورد في النص.
في هذه الاثناء، قالت المجموعة الفرنسية النفطية العملاقة توتال الثلاثاء ان الحكومة السورية لم تعد تدفع لها قيمة ما تنتجه من النفط في سوريا الخاضعة لحظر اوروبي.
وقال ناطق باسم المجموعة لوكالة فرانس برس "لم نعد نتلقى اموالا"، مؤكدا بذلك نبأ نشرته صحيفة فايننشال تايمز، بدون ان يوضح متى توقفت السلطات السورية عن دفع الاموال.
واوضح الناطق نفسه ان توتال خفضت "بشكل طفيف" انتاجها منذ نهاية ايلول/سبتمبر بسبب الوضع في سوريا لكنها تواصل استثمار النفط والغاز فيها.
وطلب وفد من المعارضة السورية في الخارج الثلاثاء من روسيا ان تكون اكثر تشددا مع نظام الرئيس بشار الاسد، خلال محادثات في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي ترفض بلاده دعم عقوبات على دمشق.
وخلال المحادثات في وزارة الخارجية الروسية، دعا المجلس الوطني الذي يضم عددا من مجموعات المعارضة السورية، الروس مرارا الى المطالبة بتنحي الاسد، كما اعلن رئيس الوفد السوري برهان غليون.
واضاف غليون، "لكن الروس اجابونا انه حتى الجامعة العربية لم تطلب ذلك".
وقال غليون انه خلال المحادثات مع المعارضة السورية، "لم يقدم لافروف مقترحات ملموسة"، كما جاء في تصريحاته.
واضاف "نريد ان نتجاوز الازمة ونريد ان يحصل ذلك من دون تدخل عسكري خارجي".
من جهتهم، وجه الدبلوماسيون الروس "نداء لكل مجموعات المعارضة السورية (...) من اجل تحقيق اهداف سياسية لتطبيق المبادرة التي دعت اليها الجامعة العربية من اجل تخطي الازمة".
| |
|