شريف الحكيم عضو فعال
عدد المساهمات : 4068 تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| موضوع: درس تحرير سبناء مستمر بعد 30عاما علي ملحمة التحرير الأربعاء أبريل 25, 2012 12:22 pm | |
| كل عام وانتم بخير اليوم عيد تحرير سيناء من حق شباب مصر علينا, كما من حق الأجيال القادمة ان تعي بعض الأحداث المهمة ذات العلاقة بتاريخهم المعاصر باعتبار أن أمة بلا تاريخ كانسان بلا ذاكرة, ومن ثم ونحن في خضم احتفالنا بمرور عام علي ثورة 25 يناير 2011 المبهرة. يجب ألا ننسي يوما آخر من أيام المجد والشموخ الذي دفع ثمنه طابور طويل من الأبطال والشهداء والجرحي والمعوقين الذين جادوا وضحوا بكل شيء من أجل كرامة مصر وكبريائها. وتأسيا علي ذلك.. فلا يجب النظر إلي الخامس والعشرين من ابريل من كل عام والذي تحل ذكراه الثلاثين هذا العام علي أنه اليوم الذي تحررت فيه كل سيناء من الاحتلال الاسرائيلي دون التعمق فيما سبق من أحداث جسام حولت بالإرادة والإصرار هذه الهزيمة إلي نصر مبين. مما لاشك فيه هو أن الكثير منا قد فاجأتهم النتيجة القاسية لحرب عام 1967, وفي موجة من اليأس القاتل وخيبة الأمل المريرة اعتقدوا أن العدو الذي واجهناه كان لا يملك قوة عسكرية لا قبل لنا بالتصدي لها, والحقيقة التاريخية علي مرارتها هي أن عدونا كان يملك من القوة ما كان لنا أن نستهين بها, وواجهت مصر تلك اللحظات فكانت مرحلة الصمود من يوليو 1967 إلي أغسطس 1968, تلتها مرحلة الدفاع النشط من سبتمبر 1968 إلي فبراير 1969 ثم مرحلة الاستئناف التي تعتبر بكل المقاييس حربا قائمة بذاتها من مارس 1969 وحتي 8 أغسطس عام 1970 عندما تم الاتفاق علي وقف إطلاق النار بين مصر واسرائيل لمدة90 يوما, ولقد كان لكل مرحلة من هذه المراحل سماتها وأهدافها. لعل من أبرزها معركة رأس العش الشهيرة يوم أول يوليو عام 1967 أي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من وقف إطلاق النار, والتي تلتها معركة اليومين اللذين أخافا المنتصر عندما توغلت قواتنا الجوية داخل سيناء لأول مرة بعد حرب 1967 يومي 15,14 من نفس الشهر وألحقت خسائر موجعة بأفراد وأسلحة ومعدات العدو الاسرائيلي, حتي اهتزت الدنيا لنبأ اغراق بحريتنا للمدمرة الإسرائيلية إيلات يوم 21 اكتوبر 1967 فيما اعتبر وقتها نقطة تحول هائلة في نظريات الاستخدام القتالي لبحريات العالم, ليبدأ بعدها زئير المدفعية المصرية فيما سمي آنذاك بمعرفة المدافع التي استشهد اثناءها الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة وهو يتفقد الخطوط الأمامية لجبهة القتال يوم 9 مارس عام 1969 والذي اعتبر من يومها يوم الشهيد فكان نموذجا فذا للكبرياء الوطني والقومي. وظلت النيران المتبادلة علي كلا جانبي خط الجبهة مشتعلة حتي اقتحم جيش مصر قناة السويس يوم السبت الموافق 6 اكتوبر عام 1973 بعد خطة خداع مذهلة والذي كان من الطبيعي بعدها في إطار ما يعرف باستراتيجية الحرب والسلام.. ان تنتهي باتفاق سياسي أفرز في النهاية اتفاقية السلام التي استعدنا بمقتضاها سيادتنا علي كامل تراب سيناء نجاحنا في معركة التحكيم الدولي لاسترداد طابا يوم الخميس الموافق29 سبتمير عام 1988 ومن ثم يمكن القوم إن25 ابريل عام1982 كان نهاية المطاف لمحصلة صراع استراتيجي انتهي بحرب شاملة في اكتوبر 1973 التي لولاها ما كان العبور ولا كانت المبادرة ولا كان السلام ولا كان اليوم الذي انتظرناه طويلا والذي نحتفل بذكراه اليوم.
| |
|