فتوى عبد المحسن العباد لما سئل عن جماعتي التبليغ و الإخوان المسلمين
قال : "هذه الفرق المختلفه الجديده أولا هي محدثه
ميلادها في القرن الرابع عشر. قبل القرن الرابع عشر ماكانت موجودة,
هي في عالم الأموات وولدت في القرن الرابع عشر.
أما المنهج القويم والصراط المستقيم فميلاده أو أصله من بعثه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من حين بعثته عليه الصلاه والسلام,
فمن اقتدى بهذا الحق والهدى فهذا هو الذي سلم ونجى, ومن حاد عنه فإنه منحرف .
تلك الفرق أو تلك الجماعات من المعلوم إن عندها صواب وعندها خطأ
لكن أخاطاؤها كبيرة وعظيمه فيحذر منها ويحرص على إتباع الجماعة الذين هم أهل السنة والجماعة والذين هم على منهج سلف هذه الأمة والذين التعويل عندهم إنما هو على ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاه والسلام وليس التعويل على أمور جاءت عن فلان و فلان, وعلى طرق ومناهج أحدثت في القرن الرابع عشر الهجري.
تلك الجماعات أو الجماعتين اللتين أشير إليهما إنما وجدتا وولدتا في القرن الرابع عشر, على هذا المنهج وعلى هذه الطريقه المعروفه التي هي الالتزام بما كانوا عليه مما أحدثه من أحدث تلك المناهج وأوجد تلك المناهج. فالاعتماد ليس على أدله الكتاب والسنة ,
وإنما هو على آراء وأفكار ومناهج جديده محدثه يبنون عليها سيرهم ومنهجهم, ومن أوضح ما في ذالك أن الولاء والبراء عندهم إنما يكون لمن دخل معهم ومن كان معهم .
فمثلا جماعه الإخوان من دخل معهم فهو صاحبهم. يوالونه, ومن لم يكن معهم فإنهم يكونون على خلاف معه .
أما لو كان معهم ولو كان من أخبث خلق الله ولو كان من الرافضه, فإنه يكون اخاهم ويكون صاحبهم, ولهذا من مناهجهم
أنهم يجمعون من هب ودب حتى الرافضي الذي هو يبغض الصحابه. ولا يأخذ بالحق الذي جاء عن الصحابه إذا دخل معهم في جماعتهم فهو صاحبهم ويعتبر واحدا منهم, له مالهم وعليه ماعليهم