حذرت الصحفية الأرجنتينية المشهورة ستيلا كالوني
من أن سورية تتعرض الآن للتهديد بغزو واحتلال خارجي من حلف شمال الأطلسي ومجموعات المرتزقة والوحدات الخاصة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية والدول الأخرى الحليفة في هذه المغامرة الاستعمارية الجديدة داعية شبكة المثقفين والفنانين المدافعين عن الإنسانية في العالم الى التضامن مع الشعب السوري ورفض التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.
وأكدت كالوني في بيان نشرته وسائل الإعلام الإلكترونية الأرجنتينية ان سورية تتعرض لأكبر حملة طمس للأخبار حيث تقوم المختبرات بإعداد صور مزيفة وتصور شرائط فيديو زائفة ترسلها إلى الخارج وتظهر مسيرات التأييد الحاشدة للحكومة على أنها مظاهرات للمعارضة منبهة الى أن حلف شمال الأطلسي يعد أكبر عملية تسميم في التاريخ.
وقالت: إنه لا يمكن للمثقفين اليساريين والتقدميين الشك امام وضع دراماتيكي كهذا وامام الكثير من المعلومات التي يمكن الوصول اليها خارج اطار وسائل الاعلام الكبرى التي تحولت الى وسائل دعاية لحرب ضروس للهيمنة دون حدود ودون نهاية وتتحول الى شريكة في انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في الدول ضحية العدوان مشيرة الى استحالة تجاهل نوعية السفن والاسلحة الامريكية المتواجدة في المنطقة وتهديدات قطاعات متطرفة امريكية واسرائيلية باستخدام الاسلحة النووية ضد ايران.
ونبهت كالوني إلى ان تهديد سورية هو تهديد لمنطقة امريكا اللاتينية وخصوصاً فنزويلا كما ان غزوها وفق السيناريو الليبي يضع العالم على عتبة حرب نووية.
ولفتت الصحفية الارجنتينية إلى ان التصريحات التي أصدرتها هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية مؤخراً تظهر أن واشنطن تسعى لأن تقيم قوى حلف شمال الأطلسي إدارة استعمارية في سورية خلف قناع الديمقراطية المزيفة.
واشارت الصحفية الارجنتينية الى الكذب الذي مارسته حتى المنظمات التي يفترض انها للدفاع عن حقوق الانسان حيال الاوضاع في سورية موضحة ان التقارير المستندة الى اثباتات قدمها صحفيون مستقلون اكدت ان ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن يديره اثنان احدهما امريكي والاخر كندي يعملان من خلف طاولة حانة ويصدر تقارير مفبركة داعية الى ضرورة اخذ المبادرة لمنع وقوع مجزرة جديدة على غرار ما جرى في افغانستان والعراق وليبيا.
وقالت كالوني ان هناك شكاوى حتى من صحفيين أوروبيين ضد ما يسمى /بالجيش الحر/ المدفوع من قبل القوى الكبرى والذي حاولت عناصره قتلهم لإلصاق التهمة بالحكومة السورية.
وتابعت ان هذه المعلومات وصلت حتى إلى الأمم المتحدة ولكن للأسف فان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون لا يقوم بواجباته في أجندة السلام التي يجب عليه إتمامها بل يقوم بتبني مواقف الولايات المتحدة حتى دون الإصغاء للمبعوث الدولي كوفي عنان وعدم الإعلان عن العديد من الشكاوى والأدلة على كذب وسائل الإعلام الكبرى المتورطة في هذه الحرب البشعة.
وانتقدت كالوني تجاهل الولايات المتحدة لكل الإجراءات الديمقراطية التي اتخذتها القيادة السورية مشيرة إلى أن الحكومة السورية بذلت أكبر الجهود لدعوة مراقبي الأمم المتحدة لكن كل جهد كان يبذل بما فيه وقف العنف في حينه قوبل بهجمات إرهابية في العاصمة دمشق وفي البلدات التي مر بها المرتزقة المسلحون الذين لا ينفي أحد وجودهم لأنه تم إجراء مقابلات معهم وتم في بعض الأحيان فضحهم من قبل بعض وسائل الإعلام الاوروبية.
وأكدت الصحفية الارجنتينية ان مجلس اسطنبول وميليشيات مايسمى بالجيش الحر هما صنيعة باريس ولندن والولايات المتحدة الاميركية وان وسائل اعلام قوى الهيمنة تكذب وتضلل الرأي العام وتطمس الحقائق حيال الاوضاع في سورية.
وانتقدت الصحفية الارجنتينية مطالبة الأمم المتحدة للجيش السوري بالانسحاب من أراض في بلاده يدافع عنها واستشهد منه المئات بايدي المرتزقة الذين تستخدمهم وحدات قوى الهيمنة وحلف شمال الأطلسي في الشكل الجديد من تدخلها العسكري مستنكرة الصاق المجازر الشنيعة التي ارتكبها المرتزقة بالحكومة السورية تقليدا للنموذج الذي تم تطبيقه في ليبيا.
ونبهت كالوني الى ان امريكا اللاتينية والكاريبي وخصوصا فنزويلا هما تحت التهديد بان يتكرر فيهما النموذج الليبي حيث تشير المعطيات الى ان الرئيس اوغو تشافيز سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة وهو ما اعلنت الولايات المتحدة انه امر لن تغفره وقالت انه لهذا الامر يجب توجيه نداء عاجل للتضامن الفعال من اجل السلام العالمي الحقيقي ولتاكيد الوقوف بوجه الحروب الاستعمارية في العالم.
واشارت الصحفية الارجنتينية الى قيامها بتوقيع بيانات تضامن مع سورية من المثقفين والمفكرين الفنزويليين والامريكيين الجنوبيين المقيمين في فنزويلا لدعم سورية وحكومتها في حربها ضد الارهاب والارهابيين على ارضها.