تحتاج تغذية الرجل أو السيدة المسنة في رمضان، إلى مزيد من الفهم والتعلم لأننا نفتقد في الغالب إلى ثقافة غذائية صحيحة، ما يسبب لنا مشاكل عديدة، خصوصا إذا علمنا أن غالبية المسنين يرفضون الأخذ برخصة الإفطار لوجود عذر.
فغالبية المسنين يعانون أمراضاً وهم يتناولون أدوية تعمل على فقدان الشهية، ومن الضروري أن يتناولوا غذاء صحياً متوازناً يشمل: النشويات، الخضراوات، الفاكهة، الألبان ومنتجاتها، اللحوم وبدائلها، والدهون صحية.
بالنسبة إلى النشويات لا بد من أن تكون مركبة وغنية بآليات غذائية، يتوافر ذلك في الخبز الأسمر، البقوليات، الحبوب كاملة القشرة، أما بالنسبة إلى الخضراوات فيجب التنوع في تناولها للكبار والصغار معاً، لتحتوي على خضروات ورقية وداكنة، خضراوات ذات لون برتقالي، حبوب مجففة، خضراوات نشوية مثل البطاطا.
ويجب الحرص على تنوع الفاكهة وتناولها طازجة أو في شكل عصير أو مجففة أو معلبة، مع عدم تجاوز الكميات المسموح بها، أما الألبان ومنتجاتها فيفضّل أن تكون خالية الدسم، ولا يجب الإفراط في تناول اللحوم ويمكن الاعتماد على بدائلها كالبقوليات.
ولكل المسنين أو القائمين على غذائهم نقول إنه يجب وبشدة، الابتعاد عن الدهون الزائدة والأطعمة ذات السعرات العالية، تجنب السكريات والمشروبات التي ترتفع فيها نسبة السكري، واستبدالها بالفاكهة إنما بكميات قليلة.
وبما أن الرياضة ضرورية في شهر رمضان لحرق الدهون والسعرات الزائدة، فرياضة المشي هي الأنسب للمسنين، فهو لا يطلب جهداً ويساعد على حرق الدهون والسعرات الزائدة في الجسم، ويفضل ممارسته بعد الإفطار وبعد الفجر.